أحمد الطاير : حمدان بن راشد مدرسة للصفات الحميدة وحب الخير

أخبار

أكد معالي أحمد حميد الطاير أن الكلمات تعجز عن وصف مناقب المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم، طيب الله ثراه، وخصاله وصفاته الحميدة، وجهده وعمله ونظرته لبناء اقتصاد إمارة دبي، إذ كرس حياته للنهوض باقتصادها وتجارتها.

وقال الطاير لـ«البيان»: الفقيد كان مدرسة للكثير من الخصال والصفات الحميدة مثل الرجولة والكرم والسماحة والتواضع والشهامة والفزعة وحب الخير وغيرها الكثير، فقد كان يخجلنا دائماً بتواضعه وسماحته.

وتابع: كان الفقيد من أنبل الرجال ويتمتع بصفات عديدة ومن أهمها التواضع وحسن الاستماع، مشيراً إلى أنه كان محاوراً من الطراز الأول، وكان يطلق عليه صاحب القلب المفتوح والمجلس المفتوح، إذ كان يستقبل أبناء وطنه في مجلسه ويجلس معهم في تواضع كبير ويستمع إليهم ويقضي حوائجهم.

حب الإنجاز

وقال الطاير: رافقت المغفور له 50 عاماً في مهام ومسؤوليات مختلفة ولجان عديدة، وتعلمنا منه حب الإنجاز والكثير من كرم الأخلاق مثل حسن الاستماع للآخرين وأسلوب الحوار والنقاش البناء والراقي واتخاذ القرارات الشجاعة، والعديد من السمات.

وأضاف إن من ضمن خصال المغفور له بإذن الله تعالى، أننا كنا نضبط ساعتنا عليه، من شدة التزامه بالمواعيد إذ كان يحرص على الحضور قبل مواعيد الاجتماعات ليتم عقدها في مواعيدها، وكان يحترم الصغير قبل الكبير سواء في مجلسه أو في أي مكان يوجد فيه طيب الله ثراه، وكان يتحرى الحقيقة في الشكاوى والاقتراحات ولا يبخس أحداً حقه بكرمه وطيبة قلبه.

وأشار إلى أنه نجح على مدى مسيرته المهنية الطويلة في استقطاب الاستثمارات الأجنبية للإمارات، وإدارة الثروة النفطية في الدولة، وأشرف مع أخيه، صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على تحول دبي إلى مركز مالي إقليمي.

دعم القطاع الصحي

وأضاف الطاير: حين كان المغفور له رئيساً لهيئة الصحة في دبي، أنشأ 3 مستشفيات من أكبر المستشفيات بالإمارة، والعديد من المراكز الصحية والعيادات، كما أتاح للقطاع الخاص أن ينشئ مستشفيات خاصة تخدم القطاع الصحي بالإمارة وتساهم في وضع اسم دبي على خريطة السياحة العلاجية في العالم.

وتابع الطاير: كان الفقيد يأمر ويسهل الكثير من معاملات المواطنين الراغبين في العلاج في الخارج.

تواضع القائد

موقف آخر يذكره لنا أحمد حميد الطاير يدل على حنان الأب وتواضع القائد، إذ كان الفقيد يصر دائماً على أن يشارك مرافقيه في السفر موائد الإفطار والغداء والعشاء سواء في الطائرة أو في محل إقامته الخاص، وكان يأمر المضيفين بوضع الطعام لنا قبله ويتقاسم معنا الطعام ذاته والأطباق ذاتها من شدة تواضعه وكرمه طيب الله ثراه، وهذه ميزة معروفه عن الفقيد.

وأكد أنه لم يرَ المغفور له في الخمسين عاماً التي رافقته فيها غاضباً من شخص ما، بل كان يتمتع بالسماحة وطيبة القلب.

وبين أن الفقيد لعب دوراً مهماً في الحفاظ على المال العام ونزاهة صرفه وحوكمته، وكانت رؤيته منذ أن تولى منصبه وزيراً للمالية أن تصل الوزارة إلى حد الاكتفاء الذاتي فأطلق العديد من برامج التنمية واستطاع أن يطور منظومة مالية محكمة.

وقال: إن كل هذه الإنجازات يشهد لها القاصي قبل الداني، ولم تقف تلك الإنجازات عند هذا الحد بل امتدت إلى أعمال الخير في العديد من بقاع المعمورة، مضيفاً: رافقته ذات مرة في زيارة إلى أثيوبيا لحضور مؤتمر القمة الأفريقية، وقتها كرمه كل قادة الدول الأفريقية على جهوده الإنسانية وعطائه في مجال التعليم والصحة.

وذكر أن هذه المواقف قليل من كثير على مدى عقود عاشها المغفور له بإذن الله تعالى في خدمة الوطن وحب الخير للجميع، إلى جانب اهتمامه بالتنمية البشرية وقطاع التعليم.

المصدر: البيان