أمير تبوك : ما حصل في تبوك ليس بكارثة بل نعمة كبرى

أخبار

التقى الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز أمير منطقة تبوك رئيس اللجنة الرئيسية للدفاع المدني بالمنطقة بمكتب سموه بالإمارة اليوم رؤساء وأعضاء لجان متابعة الفرق الميدانية ولجان الاهتمام بأمور المواطنين المتضررين من الأمطار ومتابعة أوضاع التعليم العام والعالي والمعاهد ولجان حصر الأضرار واللجان التقديرية ولجان الإسكان والإعاشة ، وذلك بحضور وكيل إمارة منطقة تبوك رئيس لجنة متابعة الفرق الميدانية عامر بن محمد الغرير ووكيل الإمارة المساعد رئيس لجنة الاهتمام بأحوال المواطنين المتضررين محمد بن عبدالله الحقباني ووكيل الإمارة المساعد للشؤون التنموية رئيس لجنة متابعة أوضاع التعليم العالي والعام جميل عباس سحلي .

واستمع سموه إلى شرح قدمه رؤساء اللجان والأعضاء عن الأعمال التي تم إنجازها من كل لجنة، وقال سموه :” إن خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين – حفظهما الله – حريصان وبصورة دقيقة على العيش الكريم لجميع المواطنين الذين تضرروا من الأمطار سواء في مدينة تبوك أو في محافظات ومراكز المنطقة ، وشدد سمو أمير المنطقة على كافة لجان الحصر ولجان الإعاشة والسكن ولجنة التقديرات لهذه الأضرار بالاهتمام ومضاعفة الجهد ، قائلا “عليكم مسؤولية في مضاعفة الجهود وسرعة الانتهاء من أعمالكم بما يكفل تحقيق رغبة الأسر المتضررة ووصول المساعدات المادية والعينية”.

وفي نهاية اللقاء أدلى سمو أمير منطقة تبوك بتصريح قال فيه ” إن الاجتماعات التي عقدت هذا اليوم لمتابعة ما يتم إنجازه من أعمال على أرض الواقع سواء من قبل اللجنة الرئيسية للدفاع المدني أو اللجان الميدانية والتأكد من أن الأمور تسير بالشكل المطلوب وكل جهة تعمل حسب ما هو مخطط لها والنتائج هي على أرض الواقع” وأكد سموه أن هذا العمل يتم بمتابعة دقيقة وحرص شديدين من قبل خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي العهد – حفظهما الله – , وحرصهما على أن لا يبقى أي مواطن إلا وهو مؤمن له الحياة السعيدة الكريمة ، لإيمانهما بالله ثم بشعبهما ، واستطرد سموه قائلا :” إن الحديث بالإشادة أو غيرها ليس مني أنا بل الذي يتحدث فيه هو المواطن نفسه وهو الذي سيلمس النتائج لهذا العمل ويقرر هل ما يتم القيام به الآن جيد أو لا ، وإن التقارير المعطاة الآن تدل على أن العمل تم فعلا بالشكل المطلوب .

وأشار إلى أن الاجتماعات الأخرى كانت مع اللجان الخاصة بالإعاشة والإسكان ولجان تقدير الأضرار والصرف ، وقال سموه :” أحب أن أؤكد لكم بأن المنازل المتضررة لا يتجاوز عددها المئات ، وأن عدد الأسر المتضررة لا يتجاوز ( 3000 ) أسرة ، مؤكداً أن من تقدم من هذه الأسر للجان الصرف تم الصرف له مباشرة بدون تردد ، وأن هذه اللجان تعمل من الصباح وحتى الساعة “12” ليلاً لاستقبال جميع المتضررين ، وبإذن الله لن يكون هناك مواطن واحد أو أسرة واحدة لم يصرف لها بأي شكل من الأشكال ، وأهيب بكل مواطن يعرف بهذا الأمر أن يأتي وسيتم الصرف له فوراً”.

وأضاف سموه :” إن لجان الصرف وصلت للمواطنين وصرفت هذه المستحقات من إعاشة وسكن ، وهذا ولله الحمد دليل أولاً على أن المواطنين مؤمنين بالله سبحانه وتعالى ثم مواطنين آمنين مطمئنين , وكلنا أسرة واحدة ومن خرج من منزله سكن مع أقاربه أو هكذا , وسيخصص له المبالغ التي تؤمن له السكن والعيش الكريم وكل أسبوعين سيعاد تقييم هذه الأمور وسيستمر الصرف حتى تعود الأمور إلى طبيعتها ” وبين سموه أن لجان تقدير الأضرار وحصرها بلغت أكثر من ” 16 ” لجنة من وزارة الداخلية ووزارة المالية ستعمل على إنهاء جميع أعمالهم بأسرع وقت حتى يتم صرف التعويضات فوراً، وقال :” نحن ولله الحمد في بلد خير ونعمة وأمن وأمان وعندما ينزل الغيث تنزل البركة معه ، , ولله الحمد لم نبتلى بفقدان الأرواح ما عدا الطفل الذي فقد عندما كان مع والديه” وطمأن سموه الجميع أن مدينة تبوك هي مدينة الخير والمستقبل وأمورها مثل كل مدن المملكة وتعيش بأمن وأمان والناس تعيش بحالة طبيعية وندعو الله أن يرزق البلاد والعباد بالغيث ، وقال :” هذا خير وبركة وليس مثل ما صوره البعض على أن هناك كارثة أو شيء وأنا أمتعض بشدة وأرجو أن لا تلوموني عندما يقال أن ما حصل في تبوك كارثة , هو ليس بكارثة بل نعمة كبرى علينا” .

وعبر سموه عن استغرابه عن الأحاديث حول المشاريع بأن فيها فساد وفشل , وهي مشاريع موجودة وقائمة , وقال في هذا الصدد ” إذا انقطع طريق أو حي دخلته المياه يطلق عليه كارثة ، ونحن كمسلمين محتسبين ندعوا الله أن يرزقنا أيضاً بالغيث الإضافي وندعوا الله بالليل والنهار بذلك ونستبشر بالخير والأمطار والسيول وندعوا الله أن يحفظ أبناءنا وبناتنا وأسرنا ، لكن لا يجوز كمسلمين أن نبتلي على أنفسنا ونطلق مسمى كوارث على نعم أنزلها الله علينا ومنّ علينا بالرحمة , وإن هذه المياه التي تدفقت لم يخسر فيها أحد الأرواح والذين انتقلوا من بيوتهم انتقلوا لبيوت أفضل وسيعودون لبيوتهم في وضع أفضل مما كانت عليه”.

وأشاد سموه بكل من كتب عن هذه الأمور التي حدثت في تبوك وقال :” إنه ناتج عن الغيرة على بلادهم وحبهم لوطنهم وهي اجتهادات ولكن الحاضر يرى ما لا يرى الغايب ، والذي يرى بعينه ويعرف التفاصيل يكون تقديره غير والمطلوب من الجميع أن يكتبوا لنستفيد من أفكارهم وأطروحاتهم “، داعياً سموه للجميع بالتوفيق .

المصدر: واس