«أوبـك» تنهي حالة الغموض بخفض للإنتاج يتجاوز مليون برميل

أخبار

قفزت أسعار النفط أكثر من ثمانية بالمئة أمس، بالتزامن مع اجتماع بعض كبار منتجي النفط في العالم في فيينا للاتفاق على خفض في الإنتاج قد يكون أكبر من المتوقع.

وبحلول الساعة 14:08 بتوقيت جرينتش، صعد خام القياس العالمي مزيج برنت في العقود الآجلة حوالي 4 دولارات إلى 51.31 دولار للبرميل، بنسبة ارتفاع بلغت 8٫43%، متجهاً صوب تسجيل أكبر تغير يومي في تسعة أشهر. وارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي أكثر من 3.55 دولار إلى 48.78 دولار للبرميل.

وقال مصدر في «أوبك» لرويترز: إن السعودية وافقت على خفض إنتاجها النفطي إلى 10.06 مليون برميل يوميا بموجب اتفاق جديد لأوبك لتقييد الإنتاج. وبلغ إنتاج المملكة 10.54 مليون برميل يومياً في أكتوبر الماضي. وأضاف المصدر أن إنتاج إيران سيجري تحديده عند 3.797 مليون برميل يوميا بمقتضى سقف الإنتاج الجديد لـ «أوبك». وأضاف المصدر أن المنظمة اتفقت على توزيع حصة إندونيسيا من إنتاج النفط على بعض الدول الأعضاء.

وذكر المصدر أيضاً أن منظمة البلدان المصدرة للبترول اتفقت خلال اجتماعها الوزاري في فيينا على تعليق عضوية إندونيسيا والسماح لإيران بتحديد مستويات جديدة للإنتاج عند 3.797 مليون برميل يومياً.

وبدأ أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) اجتماعاً الساعة 0900 بتوقيت جرينتش، أمس، بمقر المنظمة في فيينا، لبحث شروط الاتفاق المحتمل على خفض الإنتاج في مسعى لدعم الأسعار التي هبطت إلى أقل من النصف منذ عام 2014 بسبب تخمة المعروض.

وقال وزير الطاقة السعودي خالد الفالح: إنه يرى أن العوامل الأساسية بالسوق تتحرك في المسار الصحيح، ويعتقد أن المنظمة تقترب من التوصل لاتفاق. ووصف وزير الطاقة السعودي خالد الفالح، أمس، الأجواء بانها «متفائلة» خلال اجتماع أوبك، وقال الفالح، للصحافيين مع بدء المباحثات: «لا نعرف إن كنا سنتوصل إلى اتفاق، سنعرف خلال الاجتماع. اعتقد أن الشعور العام يتسم بالتفاؤل والإيجابية».

وتأمل الدول الأعضاء في أوبك من خلال ذلك، خفض الإنتاج، بهدف تحسين أسعار النفط في الأسواق.

وذكر مصدر بمنظمة «أوبك» أن المنظمة تريد من المنتجين المستقلين المساهمة بخفض الإنتاج بواقع 0.6 مليون برميل يومياً، وبما يشمل نحو 0.4 مليون برميل يومياً من روسيا.

وفي خطوة توافقية أخيرة، التقى الوزراء حول فطور غير رسمي لتقريب وجهات النظر لتحديد حصص الدول، بهدف تحسين أسعار النفط التي انخفضت منذ صيف 2014، بسبب الزيادة الكبيرة في الإنتاج.

وكان معالي سهيل محمد المزروعي، وزير الطاقة الإماراتي، قال: «يعمل الجميع بكد ونتوقع اجتماعاً إيجابياً فعلاً، ونأمل في إعلان أنباء سارة لدى انتهاء اللقاءات».

وأكد نظيره العراقي جبار علي اللعيبي، أن «هناك أملاً كبيراً»، كما أعرب وزير النفط الإيراني بيجان زنجنة أيضاً عن «تفاؤله».

وتطالب الدول التي تعتمد أكثر على إيرادات النفط مثل نيجيريا أو فنزويلا بالتوصل إلى اتفاق لخفض الإنتاج، لكنه يتعثر حول الخلافات القائمة بين إيران والسعودية، والأوضاع غير المستقرة لبعض الدول المنتجة للنفط التي تشهد حالة حرب كالعراق وليبيا.

وكان وزير الطاقة الجزائري نور الدين بوطرفة، ونظيره الفنزويلي يولوخيو ديل بينو، قد توجها الاثنين إلى موسكو لإقناع روسيا بخفض إنتاجها بـ 600 ألف برميل يوميا، أي أكثر من خفض الـ500 ألف برميل يومياً الذي اقترحه عليها الكارتل.

لكن في حين كانت السعودية تعتبر حتى الآن أن التوصل إلى توافق لتطبيق اتفاق الجزائر «أمر ملح»، أعلنت في نهاية الأسبوع الماضي أن خفض العرض ليس إلزامياً، وأن أسعار النفط ستستقر حتى من دون تدخل الكارتل.

وفي أصداء للموقف السعودي رأى وزير الطاقة الإماراتي أن السوق في جميع الأحوال في طريقها إلى استعادة توازنها، وأن اتفاقاً يبقى ضرورياً «لمساعدة السوق على التحسن بدلاً من الانتظار ستة أشهر».

وقال بيارني شيلدروب، الخبير لدى «اس اي بي ماركيتس»: «إن تغيير موعد بدء الاجتماع الرسمي لأوبك إلى الساعة 11,00 بتوقيت جرينتش بدلا من الساعة 10,00 يوحي بأن المباحثات مستمرة، وأنه لا يزال هناك فرصة لخفض الإنتاج».

المصدر: الإتحاد