أيتام دبي يحتفلون بالعيد في فيلات 5 نجوم

أخبار

يحتفل اليوم 25 طفلاً يتيماً بعيد الفطر المبارك في قرية العائلة التي أطلقها صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عام 2012، مبادرةً مخصصةً بالكامل للأطفال الأيتام، توفر المأوى والتعليم والرعاية الصحية والنفسية والتغذية الكاملة لهم.

وتعدّ القرية، التابعة لمؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر في دبي، الأولى في العالم المخصصة بالكامل للأطفال الأيتام، على مستوى خمس نجوم.

ويحتفل الأطفال ببهجة العيد، بعيدية وملابس جديدة قدمتها لهم المؤسسة، ومشاهد احتفالية تنظمها القرية.

وأبدى الأطفال سعادتهم لاحتفالهم بالعيد وسط أمهات وخالات وآباء بدلاء، ارتبطوا بهم على مدار العام، في فيلات فاخرة يقيمون فيها.

وقال الأمين العام لمؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر، طيب عبدالرحمن الريس، لـ«الإمارات اليوم»: «إن قرية العائلة توفر بيتاً حقيقياً للأيتام، من خلال توفير بيئة عائلية مستقرة ومتوازنة، تحوي جميع احتياجاتهم الأساسية والوسائل الضرورية، مع تعيين أمهات بدوام كامل لكل مجموعة من الأطفال، لتوفير كل الرعاية والحب المطلوبَين لهم».

وأضاف أن «كل بيت عبارة عن وحدة مترابطة ومتكاملة من الأشقاء والأم، إلى جانب وجود عمات وخالات مساعدات، وهن جزء من حياة الأطفال اليومية، إضافة إلى جدة تشرف على النظام بشكل يومي في القرية»، لافتاً إلى أن «القرية تضم أيضاً آباء بدلاء يوجدون في مقر إدارة القرية، لتوجيه الأطفال وإرشادهم للسلوكيات الحميدة».

وذكر أن «القرية توفر جواً مجتمعياً صالحاً للحياة الكريمة لمساعدة الأطفال، ليصبحوا أعضاء صالحين لمجتمعهم».

وأشار الريس إلى أن «المؤسسة تحتفل بعيد الفطر المبارك مع الأيتام، من خلال إجراء زيارات من قبل الأطفال للجدة والأمهات الحاضنات، إضافة إلى توزيع مجموعة من الهدايا القيمة، منها أجهزة إلكترونية (آي باد)، وهدايا أخرى، بهدف إسعادهم ورسم الابتسامة على شفاههم».

وأكّد أن «المؤسسة تعمل وفق رؤية وتوجيهات صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عندما قال: «الأيتام هم أبناؤنا جميعاً، واهتمامنا بهم هو واجبنا الديني والأخلاقي وأيضاً الحكومي»، لافتاً إلى أن «فلل القرية تحوي صالة للمعيشة ليقضي الأطفال أوقاتهم مع الأم الافتراضية، وغرفة للطعام مرافقة للمطبخ، ونظام المعيشة لا يختلف عن الفلل السكنية للأسر الطبيعية، ليشعر كل طفل أنه يعيش مع أمه في منزله».

ولفت الريس إلى أن «القرية مجهزة بعيادة متكاملة للتعامل مع الحالات المرضية الطارئة على مدار الـ24 ساعة، وصالات للتدريب والمحاضرات، ومكتبة مزوّدة بعدد كبير من الكتب وأجهزة الكمبيوتر، ومغسلة، إلى جانب منطقة ترفيهية وحديقة ألعاب، وصالة للألعاب الرياضية، مثل كرة الطاولة، وصالة ألعاب للأطفال في عمر الروضة، إضافة إلى غرف خاصة للأطفال الرضع، مجهزة باحتياجاتهم كافة من المواد الطبية والغذائية، وستتولى متابعتهم مشرفات على مدار الساعة».

وأكمل: «هذه المرافق توفر للأطفال اللعب مع أقرانهم من سكان القرية، والخروج بصحبة الأم للتنزّه، ويُسمح باستقبال الجيران، ما يوفر جواً أسرياً متكاملاً بصورة طبيعية، حتى لا يشعر الطفل بأنه يختلف عن جيرانه في شيء، ويعيش في منطقة سكنية اعتيادية».

ونوّه الريس إلى دعم صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، للمؤسسة، من خلال توفير احتياجات اليتيم، وخلق بيئة إيجابية له، مؤكّداً أهمية العطف على اليتيم، من خلال تلبية احتياجات هذه الفئة.

يذكر أن مؤسسة الأوقاف وشؤون القصّر تتولى توفير الرعاية لأكثر من 2500 يتيم في إمارة دبي، إلا أن هناك العديد من الأطفال يُيَتَّمون كل عام، الأمر الذي يحتّم وجود مثل هذا المشروع لرعايتهم وضمان مستقبلهم، إلى جانب أن هذه الفئة من المجتمع تحتاج كذلك إلى مثل هذه المشروعات لتلبية احتياجاتها وتأمين مستقبلها.

المصدر: الإمارات اليوم