عبدالله الشويخ
عبدالله الشويخ
كاتب إماراتي

إبآ ادعيلنا!

آراء

في تلك اللحظات الحاسمة تشعر بأنك (يوسين بوليت) .. ثلاثون متراً في الثانية .. تجري وأنت تسابق الريح .. تكاد تسمع دقات قلبك بوضوح .. تحس بأن معدتك تكاد تخرج .. تتجاوز الخطوط بانتظام وتقفز فوق علب الكلينيكس .. الوقت يمر .. تصل إلى ذلك الخط تعدل من وقفتك وقبل أن تدخل معهم .. تسمع بوضوح ما يُفشل ما كنت تسعى للحاق به : (سمع الله لمن حمده) !!

فاتك الركوع مرة أخرى !! في أحيان كثيرة تحس بأن (المطوع) يتعمد إغاظتك .. فعلى الرغم من أنك طوال تلك المسافة الممتدة من باب المسجد إلى سطر الصلاة تحاول إحداث أصوات تشير بوضوح بأنك ترغب اللحاق بالركعة إلا أنه (يطنش) .. لدى إخواننا المصريين عبارة جميلة يقولونها في مثل هذه الحالات حيث يقول المصلي بمجرد دخوله باب المسجد ورؤيته للمصلين راكعين (إن الله مع الصابرين) فيصبر عليه الإمام .. إلا أنك هنا لن تستطيع القيام بذلك فأولاً سيرجمك بعض المصلين لأنك أتيت بمحدث لم يرد .. وثانياً سيستغل البعض الآخر الحادثة ليؤكد للجميع بأنك قد تعلمت هذه العباره من (خوالك) في الحوامديه !!

جميع هذه الأفكار بالطبع تمر في ذهنك وأنت تحاول التقاط أنفاسك المتقطعة في الركعة الأولى ، أما الركعة الثانية فتكون في الغالب مخصصة للحسابات المالية فأولاً تتذكر بأن قسط (الفيزا) بعد يومين .. ثم تبدأ مخيلتك برسم قائمة لمشترياتك وتتذكرها .. هذه كانت صفقه جيدة .. لن أشيش في شكسبير مرة أخرى! .. 120 درهم! ليش ؟! .. أنا مشتري رأس سلوم ولا راس نعيمي ؟! .. تتخيل لو أنك فزت في سحب المليونير وما الذي ستفعله .. تبدأ قصة بائعة اللبن الشهيرة .. لم أكن أعرف بأن (وسواسي) يمتلك هذه المخيلة الواسعه !

في الركعات الأخيرة تكون قد استغرقت مع الأحداث الرياضية .. دورة الخليج الحالية .. لماذا لا أذكر رقمها ؟! .. هل يتكرر مشهد 2007 ؟ .. هل أذهب (خطفه) في (الويك إند) إلى البحرين ؟ العربية أم فلاي دبي .. يقال بأن وجهة جديدة قد فتحت إلى (جورجيا)… يا ترى هل (السامان) جيد هناك أم أن مقلب (كازاخستان) سيتكرر … وهكذا !!!

.. دربك خضر ان شاء الله اخوي ..
.. الله يتقبل .. أهم شي تدعيلنا !!!

المصدر: الإمارات اليوم