إبراهيم ملحم يدعو إلى الأمن الأدبي

أخبار

استضاف اتحاد الكتاب وأدباء الإمارات فرع أبوظبي، مساء أمس الأول، بمقره في المسرح الوطني الدكتور إبراهيم أحمد ملحم في محاضرة عنوانها «الإبداع الأدبي في مواقع التواصل الاجتماعي – تحريك مياه النقد الراكدة»، بحضور عدد من الكتّاب والأدباء والشعراء، وقدّم شرحاً عن الإبداع الأدبي في المجتمعات الافتراضية، ودوره في تحريك مياه النقد الراكدة، ودور الناقد الذي أصبح في الوقت الراهن غائباً كلياً عن الساحة.

أدار المحاضرة الإعلامي عبد الرحمن نقي وقدم فيها نبذة عن الضيف، موضحاً أن الدكتور إبراهيم أحمد ملحم حصل على درجة الدكتوراه في النقد من جامعة اليرموك الأردنية وعلى دبلوم جامعة كامبردج في تقنية المعلومات، ويعمل في التدريس بجامعة الإمارات.

وأكد الدكتور إبراهيم ملحم في بداية المحاضرة أن عدد سكان العالم يصل إلى أكثر من 7 مليارات شخص، ويصل عدد مستخدمي الإنترنت 3.5 مليار شخص، أي بنسبة تصل إلى 47% من سكان العالم، منوهاً بأن عدد مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي في العالم هو 2.306 مليار بنسبة 31% من سكان العالم.

وقال: «ما يلفت النظر أن جميع الإحصائيات تؤكد التزايد الملحوظ في كل سنة بالقياس لما قبلها، وهذا يعني أننا سنأتي إلى يوم نكون فيه الأفراد أعضاء في المجتمعات الافتراضية هذا إذا استثنينا من الإحصائيات السابقة فئات الأطفال دون الثانية عشرة وكبار السن الذين لا يتمكنون من المتابعة والمعاقين بصرياً والأميين، وغير المشتركين في خدمة الإنترنت لأسباب مختلفة».

وأكد أنه للأدب حصة كبيرة في هذا العالم الافتراضي وبأشكاله كافة، مثل الشعر والقصة والحكاية والخاطرة، إضافة إلى أمور أخرى وهذا يحدث في ظل الأمور كوجود نخبة تمارس الكتابة الإبداعية وأخرى دخيلة عليها، ووجود جمهور يمتلك ذائقة نقدية إلى حد ما وآخر لا يمتلكها، ويعتمد على المجاملة المفرطة، وهذا يحدث في ظل غياب قاتل للناقد الأدبي.

وقال: ما يحدث في الوقت الحالي في مواقع التواصل يفرض علينا أن نضع مصطلحاً جديداً وهو «الأمن الأدبي» ويمكن تعريفه على النحو التالي: هو شعور الفرد بأن ما يقدم له يحقق نمواً في ثقافته وفي ذوقه الجمالي واللغوي والعاطفي، ويقدم له فهماً للواقع وتبصراً بالمستقبل.

وأضاف: فرضت النصوص الإبداعية على مواقع التواصل الاجتماعي تحديات كبيرة، أهمها وجود أخطاء لغوية وأسلوبية وموسيقية، يمكن أن تتحول عبر القراءة المتواصلة إلى مسلمات لدى غير المتمكنين من اللغة والأدب، وإحلال مصطلحات وتعبيرات جديدة.

وأشار إلى أن من التحديات الكبيرة هي انتحال النصوص الإبداعية نتيجة «القص-واللصق» مع إسقاط اسم الكاتب الأصلي عنها، وربما يعود ذلك لعدم وضوح فكرة الملكية الفكرية.

المصدر: الخليج