إحالة ناجيتين من أسرة «الانتحار الجماعي» بالشارقة للطب النفسي

أخبار

أحالت الجهات المختصة بالشارقة الشقيقتين الناجيتين من واقعة انتحار الأسرة الآسيوية، والتي راح ضحيتها ثلاثة أفراد، الأب والأم وشقيقهما، للطب النفسي وذلك لفحص حالتهما النفسية والعصبية، والتأكد من عدم رغبتهما في تجديد فكرة الانتحار لديهما.وتم نقل الشقيقتين، 27 عاماً و17 عاماً من مستشفى الكويت بالشارقة، تحت حراسة شرطية، لمستشفى عبيد الله برأس الخيمة، حيث تخضعان لفحوص طبية ونفسية لكتابة التقرير الخاص بحالتهما وعرضه على النيابة العامة في الشارقة لاستكمال التحقيقات في الواقعة، والتعرف على تفاصيلها، بعد السماح طبياً باستجوابهما.

وأفادت التحقيقات الأولية في الواقعة أن الأسرة، مكونة من الأب والأم وفتى 19 عاماً، وبنتين، 27 و17 عاماً، كانوا يقطنون في إحدى الشقق الفندقية بالشارقة منذ ما يقارب عاما ونصف العام، وأن الأب كان يعمل مصمم ذهب، وتعرض لضائقة مالية منذ فترة، وقد تراكمت عليه بعض الالتزامات المالية.وكشفت التحقيقات أن الابن كان يعاني من الصرع، وتعرض لأزمة صحية، وأنه توفي قبل الواقعة بيوم، وأن الأسرة حزنت عليه كثيراً، وتشاوروا فيما بينهم وقرروا التخلص من حياتهم، حيث قام الأب بكتابة ذلك في رسالة تركها يشرح ظروفه وقراره وأسرته بالتخلص من حياتهم دون أن يكون هناك أي شخص متهم بالجريمة.

ولفتت التحقيقات إلى أن الواقعة حدثت نهاية الشهر الماضي، عند الساعة 2.30 صباح يوم 29 أغسطس الماضي، وأن رب الأسرة قفز من شرفة بالطابق السابع من البناية، وبحضور الجهات المعنية من القيادة العامة لشرطة الإمارة والنيابة العامة والطب الشرعي بالإمارة، وبعد استخراج إذن فتح الشقة، وجدوا بقية الأسرة داخل الشقة الفندقية وأن الأم والابن ثبت وفاتهما، بينما ما زالت البنتان على قيد الحياة حيث تم نقلهما للعلاج في مستشفى الكويت بالإمارة، وأنهما تعرضتا لمحاولات قطع شرايين اليد.

كما عثرت الجهات المعنية في القيادة العامة لشرطة الشارقة، علي بعض الأواني والأدوية من سوائل وحبوب، يتم التحقيق بشأنها حالياً لإثبات ما إذا كانت هناك محاولة للانتحار من قبل، سبقت الواقعة.

المصدر: الاتحاد