إصابات خلال مواجهات مع الاحتلال عقب تشييع شهيد العروب

أخبار

شيّع أهالي مخيم العروب شمال الخليل، أمس السبت، جثمان الشهيد إبراهيم برادعية (54 عاماً) إلى مثواه الأخير في مقبرة المخيم، والذي استشهد، يوم الخميس المنصرم، بعد إطلاق الرصاص عليه من قبل جنود الاحتلال على مدخل المخيم بحجة محاولته تنفيذ عملية باستخدام فأس.

أعقب التشييع مواجهات مع جنود الاحتلال سقط خلالها عدد من الجرحى الفلسطينيين، فيما اعتقلت قوات الاحتلال شاباً فلسطينياً بعد أن داهمت منزله في حي واد الجوز القريب من سور القدس التاريخي، في حين وزعت ما تسمى طواقم بلدية الاحتلال في القدس المحتلة إخطارات هدم إدارية على منشآت سكنية وعقارات في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك.

ووصل جثمان شهيد العروب إلى مخيم العروب عبر طريق بلدة سعير، وليس عبر الطريق الرئيسي للمخيم، خشية من الأهالي بأن تأخذ سلطات الاحتلال الجثمان، خاصة بعد أن اعترف الاحتلال بأنه قد سلم الجثمان عن طريق الخطأ.

وطالب المشاركون في الموكب الجنائزي مؤسسات المجتمع الدولي، بوضع حد لاستمرار انتهاك الاحتلال بالحقوق الفلسطينية، مؤكدين حق العودة وعدم التفريط بأي جزء من الأراضي الفلسطينية.

واندلعت مواجهات عنيفة بين الفلسطينيين وجنود الاحتلال على مدخل مخيم العروب، عقب تشييع جثمان الشهيد براعية. وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان، إن جنود الاحتلال أغلقوا مداخل المخيم، وأطلقوا الأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، باتجاه الفلسطينيين، ما تسبب بإصابة عدد منهم بالرصاص المعدني وحالات الاختناق.

وأعلن جيش الاحتلال أن تسليم الجثمان تم عن طريق الخطأ «بسبب سوء تفاهم». وقالت متحدثة باسم الجيش إن «جثة هذا الفلسطيني سلمت إلى ذويه إثر سوء تفاهم سوف يتم التحقيق فيه»، مشيرة إلى أن الجيش يتبع في تسليم جثث الفلسطينيين سياسة «تحددها توجيهات الحكومة».

في الأثناء، وزعت طواقم بلدية الاحتلال، إخطارات هدم إدارية على منشآت سكنية في بلدة سلوان، جنوب المسجد الأقصى.

واقتحمت طواقم مشتركة من البلدية وقوات الاحتلال بلدة سلوان لليوم الثاني على التوالي، ووزعت إخطارات هدم إدارية على منازل سكنية قائمة منذ سنوات، بحجة «البناء دون ترخيص»، وخلال ذلك تم تصوير أحياء البلدة ومنشآتها وشوارعها.

وأوضح فخري أبودياب عضو لجنة الدفاع عن أراضي وعقارات سلوان، أن طواقم البلدية أصبحت تقتحم بلدة سلوان، يومي الجمعة والسبت، من كل أسبوع، وتقوم بتوزيع إخطارات هدم إدارية على منشآت سكنية وتجارية، ولديها قرارات هدم من محاكم الاحتلال، وتدفع «مخالفات بناء» بآلاف الشواقل شهرياً.

وأضاف أبودياب أن طواقم البلدية تتعمد توزيع الإخطارات يومي الجمعة والسبت، من كل أسبوع، وهي العطلة الأسبوعية لمعظم سكان البلدة، بهدف حرمان السكان من الراحة في هذه الأيام من جهة، ولخلق حالة من التوتر والخوف، وعدم الأمان من جهة ثانية للمقدسيين، لافتاً إلى أن كل يوم جمعة توزع طواقم البلدية الإخطارات بالتزامن مع أذان صلاة الجمعة، لثني الناس من التوجه إلى المسجد الأقصى.

وتابع أبودياب أن طواقم البلدية تريد خلق حالة من عدم الاستقرار في أحياء بلدة سلوان، من خلال الاقتحامات الأسبوعية للحي وتوزيع الإخطارات، علماً بأن هذه الأوامر ليس لها أي قيمة حقيقية على أرض الواقع، لأن أصحاب المنشآت يخوضون صراعات في المحاكم «الإسرائيلية» منذ سنوات، ويدفعون مخالفات بناء لحماية منازلهم من خطر الهدم.

وأطلقت قوات الاحتلال النار باتجاه أراضي المزارعين شرق خان يونس جنوب قطاع غزة، وقالت مصادر فلسطينية إن قوات الاحتلال فتحت نيران أسلحتها الرشاشة تجاه أراضي المزارعين شرق خزاعة، ولم يتم الإبلاغ عن وقوع إصابات.

المصدر: صحيفة الخليج