إطلاق جائزة الإمارات لترشيد استهلاك الماء والكهرباء

منوعات

electrical-power

أعلن وزير الطاقة المهندس سهيل المزروعي، عن إطلاق «جائزة الإمارات لترشيد استهلاك الماء والكهرباء» على مستوى الدولة، عن طريق الهيئة الاتحادية للكهرباء والماء، موضحاً أن «الجائزة تستهدف مؤسسات وفئات في المجتمع، منها المساجد والمدارس والنوادي الرياضية وربات المنازل».

وأكد الوزير، خلال الإحاطة الإعلامية للوزارة، التي عقدت أمس، بمقر الوزارة في أبوظبي، أن «معدل استهلاك الفرد في الدولة للكهرباء والمياه مرتفع، ويصل إلى ثلاثة أضعاف المتوسط العالمي، وهو معدل تهدف الوزارة إلى خفضه من خلال التوعية كخطوة أولى، ومن ثم تحفيز الجمهور عن طريق الجوائز»، مشيراً إلى أن «خطوة فرض غرامات أو رفع الأسعار ليست مطروحة في الوقت الحالي، لكن مع تزايد ارتفاع أسعار الغاز عالمياً ربما يطرح هذا الأمر بالتنسيق مع الهيئات المحلية، ووفقاً لما تفرضه الظروف وقتها».

وأضاف المزروعي، أن «أهمية الترشيد ترجع إلى أن الدولة تدعم أسعار المياه والكهرباء بنسب تتفاوت وفقاً لطبيعة المستهلك، إلا أنها تبدأ من 30% وتصل حتى 80%، باستثناء بعض القطاعات الاستثمارية مثل القطاع الصناعي، إذ لا يوجد دعم مخصص له».

ولفت إلى أن «هناك زيادة في أسعار الغاز المسال عالمياً، ما يعني أن كلفة إنتاج المياه والكهرباء بدورها سترتفع، وهنا تظهر الحاجة إلى تغيير السلوك الاستهلاكي للأفراد، خصوصاً في فصل الصيف، الذي يشهد ارتفاعاً حتى ثلاثة أضعاف نظيره في الأوقات العادية».

وأشار إلى أن «الوزارة تستهدف خفض الاستهلاك بنسبة تراوح بين 15 و20% خلال فترة ثلاثة شهور من إطلاق الجائزة، التي خطط لها مدة للتقييم من شهر أغسطس المقبل حتى مايو 2015»، منوهاً بأن «الجائزة ستمنح للجهات التي تحقق أعلى نسبة خفض في الاستهلاك، وتراوح قيمتها بين 5000 و50 ألف درهم، بحسب كون الفائز فرداً أو جهة».

وقال المزروعي، إن «التحدي الآن يكمن في تزايد استيراد الغاز الطبيعي وأسعاره عاماً بعد عام، ما يعني أهمية وقف الهدر غير المبرر في المباني العامة والمنازل، والتوجه نحو سياسة حقيقية لترشيد الاستهلاك»، مبيناً أن «هناك توجهاً للاستثمار في التكنولوجيا، بمعنى استخدام الأجهزة والتقنيات الموفرة للطاقة وإخلاء الأسواق مستقبلاً من المنتجات غير المتوافقة مع المواصفات التي تضعها هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس (مواصفات) في هذا الشأن، لكن كل هذه الإجراءات تستلزم دعماً سلوكياً من الأفراد حتى تجدي نفعاً».

وأوضح المزروعي، أنه «لتشجيع القطاع الخاص على الترشيد، تعمل الوزارة بالتعاون مع جامعة الدول العربية على استضافة المؤتمر والمعرض العربي لصناعة المعدات والتجهيزات الكهربائية في دورته الثامنة، وذلك خلال النصف الأول من العام المقبل، الذي يتضمن عرضاً لأهم التقنيات المستخدمة في مجال الترشيد وكفاءة الأجهزة الكهربائية، وستقام فيه مجموعة من الندوات التي تعرض الجوانب العلمية والاقتصادية والتجارب العملية في مجال الترشيد وكفاءة الطاقة».

إدارة وفريق جديدان

قال وزير الطاقة سهيل المزروعي، إنه «تمت الموافقة على هيكل الوزارة الجديد، إذ تم استحداث إدارة مستقلة للترشيد، كما تم إبرام عدد من مذكرات التفاهم مع دول عدة مثل سنغافورة وهولندا وسويسرا وكوريا، وذلك للاستفادة من أفضل الممارسات، خصوصاً في مجال ترشيد الاستهلاك وكفاءة الطاقة»، مضيفاً أنه «تم خلال العام الجاري تشكيل فريق الترشيد برئاسة وزارة الطاقة وعضوية ممثلين عن هيئات الماء والكهرباء بالدولة، بهدف رصد أفضل الممارسات في مجال الترشيد، ووضع وتحديث المقارنات المعيارية لمختلف المباني في الدولة، وتبني الممارسات الناجحة للتشجيع على تطبيقها، بجانب مراجعة الدراسات والإحصاءات المتعلقة بالترشيد».

لا قوائم انتظار في «الشمالية»

قال وزير الطاقة سهيل المزروعي، إن «سياسة الوزارة في توصيل الكهرباء هي منح الأولوية لسكن المواطن والخدمات الأساسية التي تقدم له»، مشيراً إلى أنه «لا توجد حالياً قوائم انتظار لتوصيل الكهرباء للمساكن في المناطق الشمالية، ولم يعد هناك وقت يذكر بين تقديم الطلب وتوفير الخدمة».

المصدر: الإمارات اليوم