إطلاق معركة منبج شمالي سوريا.. وتعثر عراقي في الفلوجة

أخبار

واصلت القوات العراقية، أمس، محاولاتها للتقدم في اتجاه وسط الفلوجة في إطار هجومها الهادف لاستعادتها من أيدي مسلحي تنظيم «داعش»، حيث واجهت مقاومة عنيفة، فيما لا يزال نحو 50 ألف مدني عالقين في المدينة، فيما اندلعت معارك عنيفة بين القوات العراقية ومسلحي التنظيم الذين شنوا هجوماً على ناحية كبيسة جنوبي هيت، بمحافظة الانبار.

وقال الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي قائد عمليات تحرير الفلوجة «قواتنا توصل تنفيذ العمليات لاقتحام مدينة الفلوجة، لكن هناك مقاومة عنيفة من «داعش»». وبدأت القوات العراقية الاثنين، بعد أسبوع من انطلاق عمليات تحرير الفلوجة، مرحلة جديدة عبر إحكام السيطرة لاقتحام المدينة التي تقع على بعد 50 كيلومتراً إلى الغرب من بغداد. لكن الاقتحام الذي كان يتوقع أن تعقبه حرب شوارع داخل المدينة، لم يتم حتى الآن. وقال ضابط برتبة عقيد في الشرطة يتواجد على أطراف الفلوجة «كلما تحاول قواتنا اقتحام الفلوجة تتفاجأ بدفاعات قوية من «داعش»». وشكل تقدم القوات الأمنية وسيطرتها باتجاه ضاحية على الأطراف الجنوبية للفلوجة اكثر ما حققته للوصول نحو مركز المدينة، لكنها واجهت مقاومة شرسة الثلاثاء. وتحدث قادة أمنيون عن مقتل عشرات من المسلحين منذ انطلاق العملية فجر 23 من الشهر الماضي، من دون الكشف عن عدد ضحايا القوات الأمنية.

وتوقع العديد من الضباط العراقيين أن يطول القتال ضد الإرهابيين لتحرير الفلوجة أكثر مما تطلب لمدن أخرى مثل تكريت والرمادي.

وذكر قائد عمليات الجزيرة والبادية، اللواء الركن قاسم المحمدي، إن قوات الفرقة 7 بالجيش والشرطة ومقاتلي العشائر تمكنوا من صد الهجوم الذي شنه تنظيم «داعش» امس، على ناحية كبيسة جنوب هيت. وأضاف أن طيران التحالف الدولي والطيران الحربي العراقي شاركا في الهجوم. مؤكداً انه تم تكبيد التنظيم خسائر فادحة بالأرواح والمعدات.

وكان مصدر أمني في محافظة الأنبار قال إن تنظيم «داعش» شن صباح أمس هجوماً على ناحية كبيسة، وأن القوات الأمنية المتمثلة بالفرقة السابعة والشرطة وفوج الطوارئ ومقاتلي العشائر يخوضون مواجهات عنيفة مع التنظيم لصد الهجوم. وأوضحت مصادر أمنية أن المعارك أسفرت حتى الآن عن مقتل ثمانية من القوات العراقية، بينهم ضابطان، إلى جانب مقتل وإصابة أعداد كبيرة من عناصر التنظيم.

وفي محافظة نينوى، كشف مصدر أمني فيها، أن تنظيم «داعش» قام بتنفيذ جريمة جديدة بحق سكان نينوى عندما أعدم، أمس، 13 ضابطاً ومنتسباً من الجيش العراقي السابق الذين رفضوا العمل معه في معسكر الغزلاني غربي مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى.

وأضاف، أن «داعش» أعدمهم بتهمة عدم التعاون والعمل مع التنظيم في مجال تصنيع المتفجرات والتفخيخ. مؤكداً أن التنظيم المتطرف في نينوى يعاني قلة مخزونات السلاح والمتفجرات بعد أن دمرت طائرات التحالف الدولي والقوة الجوية العراقية معظم مخازن السلاح والأعتدة.

المصدر: الخليج