إفطار المسعفين.. لقيمات يوقفها صوت استغاثة

أخبار

دقائق على آذان المغرب، يبدأ رجال الإسعاف تجهيز إفطارهم السريع بعد عودتهم من مهمة إنسانية أنقذت مستغيثاً، طبق واحد يجمع الفريق مثلما الأسرة الصغيرة، ينطلق مدفع الإفطار وتتجه الأيادي إلى الطعام بينما العيون على أجهزة النداء والآذان مترقبة اتصالاً عاجلاً ينقطع بعده الإفطار وتبدأ الهرولة.

الدكتور مهدي في مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف قال: أعمل في المؤسسة منذ عشرين عاماً وتعودت على طبيعة عملي التي تتطلب السهر على راحة الآخرين وكثيراً ما أجتمع مع الزملاء لتناول الإفطار وفجأة نتلقى بلاغاً من غرفة العمليات بضرورة التحرك لمساعدة مريض أو حامل، وأحياناً نبلغ بوقوع حادث ما فنضطر إلى ترك الإفطار والتوجه فوراً للوجهة المحددة ونعود آخر الليل لتناول وجبة السحور مع العائلة.

وأضاف: في مؤسسة دبي لخدمات الإسعاف لدينا نظام العمل في ورديات وخلال رمضان نعمل أربعة أيام ونأخذ في المقابل 4 أيام أخرى إجازة من العمل وقت الإفطار.

أما زميله ماجد ويعمل سائقاً لإحدى سيارات الإسعاف فيجد متعة في العمل أيام رمضان رغم أنهم يفطرون بعيداً عن الأبناء والعائلة، منوهاً بأنها طبيعة المهن الإنسانية.

دقائق معدودة

وقال المناوب عبد الرحمن حمد إن العمل في رمضان له متعته الخاصة ومتاعبه أيضاً، حيث نتناول الإفطار يومياً هنا في منطقة بر دبي ولا يستغرق الأمر سوى دقائق معدودة، لأننا على رأس العمل بشكل دائم وكثيراً ما تأتينا بلاغات نضطر عندها لنترك مائدة الإفطار والعمل لساعات نعود بعدها منهكين إلى المنزل.

خليفة بن دراي المدير التنفيذي لمؤسسة دبي لخدمات الإسعاف قال إن المؤسسة لديها اتفاقية مع أحد المطاعم الراقية في دبي لتزويد المسعفين بالوجبات التي يختارها كل شخص يومياً طيلة الشهر الفضيل. وأوضح أن مديري المؤسسة يتناوبون يومياً على تناول الإفطار مع المسعفين في مواقع العمل وهناك إفطار جماعي تنظمه المؤسسة لكافة العاملين بمشاركة جميع المديرين التنفيذين تقديراً لهم على المجهودات الكبيرة التي يبذلونها طيلة الشهر الفضيل.

المصدر: البيان