إمام المسجد النبوي : الإرهاب قضية عالمية والسعودية صامدة

أخبار

أدى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز في مكة المكرمة، أمس الأربعاء، صلاة عيد الفطر المبارك مع جموع المصلين الذين اكتظ بهم المسجد الحرام والساحات المحيطة به، فيما أدى أكثر من مليون مُصَلّ صلاة العيد بالمسجد النبوي الشريف، يتقدمهم أمير منطقة المدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان بن عبد العزيز.

ودعا إمام المسجد النبوي الشيخ عبد الباري الثبيتي خلال خطبته إلى كشف أوكار الفئة الضالة وبيان ضلالها، مؤكداً أن الإرهاب قضية عالمية، وأن بلاد الحرمين ستظل صامدة وآمنة.

وقال إن المسلم يذهل ويتملكه العجب ويحار القلم وتعجز الكلمات من هول ما يرى ويسمع، خاصة حين تبلغ الأحداث بلد رسول الله صلى الله عليه وسلم، مشيراً إلى أن ما حدث في المدينة المنورة وغيرها من حوادث مؤلمة وحشد لوسائل القتل والتدمير، إنما هو أمر شنيع وجريمة نكراء وإفساد في الأرض من فئة أسقطت من قاموسها تعظيم شعائر الله وحرمة مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، متسائلاً كيف بلغ الاستخفاف بدين الله وممارسة قتل المسلمين الصائمين في شهر عظيم وبلد عظيم في ساحة المسجد النبوي، فأي دين يدين به هؤلاء وأي عقيدة يعتقدون؟!

وقال: إن الإرهاب في عصرنا يعد قضية عالمية، وهو حديث الساعة لا يرتبط بدين ولا وطن ولا أمة، بل هو نبتة شيطانية يزرعها في فكر من ضل سعيه وخاب عمله. وأكد أن هذه البلاد تمثل مركز الثقل وإشعاع الخير في العالم، وستبقى كذلك.

وحث الثبيتي المسلمين على كشف أوكارهم وبيان ضلالهم، محذراً أن من يؤويهم أو يبرر أفعالهم، فإنه مشارك لهم في قتل النفوس المعصومة.

وفي مكة المكرمة، أشار الشيخ صالح بن عبد الله بن حميد، إمام الحرم المكي في خطبته إلى أن أَجلّ ما يقوِّم الإنسان في هذه الحياة وتظهر به شخصيته وعبقريته وأمانته المسؤولية، وعلى قدر منازل الناس وكفاءتهم تكون مسؤولياتهم، إنها مسؤوليات وأمانات تكبر وتصغر، وتتنوع وتتوزع، وتدقّ وتجلّ وقوام المسؤولية: ركنان عظيمان» القوة والأمانة».

ونبّه الشيخ «ابن حميد» إلى التفريق بين الشعور بالمسؤولية والنقد الهادم غير البناء.

وقال: في عصرنا الحاضر عصر الإعلام والتواصل والفضائيات والأرضيات كم عظمت التبعات والمسؤوليات، يتكلم الرجل بالكلمة، أو المقالة، أو الصورة، فتبلغ الآفاق، ويتأثر بها من يتأثر إيجاباً أو سلباً، كل هؤلاء يتحملون تبعاتهم، ولن تضع لبنة في منشأة بَرَّة أو فاجرة فيجيء من يتابعك، إلا وكان لك أو عليك جزاء ما قلت أو فعلت، وجزاء ما قال الناس من بعدك أو فعلوا إلى يوم القيامة، فاختر لنفسك، وانجُ بها.(واس)

المصدر: الخليج