إيداع 3 مدانين بالخطورة الإرهابية مراكز للمناصحة

أخبار

أصدرت دائرة أمن الدولة بالمحكمة الاتحادية العليا أحكامها في ثلاث قضايا أمس بحق ثلاثة مدانين بالخطورة الإرهابية، حيث قضت بإيداعهم مراكز المناصحة مع إخضاعهم للمراقبة ومنعهم من السفر لمدة 6 أشهر، لتتم مراجعتهم عن الفكر الإرهابي المتطرف لما يمثله من خطر عليهم وعلى أسرهم ومجتمعهم. والمحكومون هم إبراهيم مراد نواب داد كريم (25عاماً من جزر القمر)، وخليفة محمد عبدالله (21 عاماً من جزر القمر) وطه سعيد سالم (27 عاماً إماراتي الجنسية).

وكانت نيابة أمن الدولة قالت في أمر إحالتها في القضية رقم 126 لسنة 2016 جزاء أمن الدولة للمحكمة الاتحادية العليا أن تحريات جهاز أمن الدولة قد توصلت إلى أن إبراهيم مراد نواب داد كريم يتبنى الفكر المتطرف الإرهابي ويخشى منه ارتكاب جريمة إرهابية.

وقالت إنه بسؤال الشاهد س. م. ع بتحقيقات النيابة العامة، قال إن تحريات جهاز أمن الدولة أكدت أن المتهم وهو من رعايا جزر القمر الجنسية وعاطل عن العمل يتبنى فكر تنظيم داعش الإرهابي، حيث إنه صاحب شخص يدعى عبدالعزيز نوراني يحمل الفكر المتطرف الجهادي فتأثر به وأخذ يستمع إلى أناشيدهم ومقاطع الفيديو الصادرة عنهم، وكان يجتمع معه، وأخبر المدعو عبدالعزيز النوراني عن الطريقة التفصيلية التي تمكنه الخروج من الدولة والانضمام إلى تنظيم داعش في سوريا.

وقالت النيابة إنه بسؤال المتهم أقر بأنه تعرف على شخص يدعى عبدالعزيز أعطاه أسماء بعض «دعاة الدين» الذين يتحدثون عن تنظيم داعش وطلب منه أن يساعده للسفر إلى سوريا للجهاد وأخبره أن يخرج من الإمارات إلى تركيا وبعدها يتوجه إلى الحدود التركية السورية وسيتحصل على مهربين يدخلوه إلى الأراضي السورية، وطلب منه أن يتقدم للحصول على تأشيرة دخول تركيا للالتحاق بالتنظيم الإرهابي.

وقالت النيابة إن تقرير قسم المختبر الإلكتروني لدائرة القضاء كشف أن فحص الهاتف المتحرك من نوع سامسونج تبين أن المستخدم بحث عبر الشبكة المعلوماتية عن «أجمل» نشيد أنتجته التنظيم الإرهابي وأنه استمع له أكثر من مرة.

وقالت النيابة «إنه لما كان الثابت من التحقيقات وما أسفرت عنه التحريات عن المتهم أنه تتوافر لديه خطورة كونه يتبنى فكر تنظيم داعش الإرهابي ولديه معارف يتبنون هذا الفكر ويرغب بالالتحاق به ويشاهد مقاطع الفيديو إصدارات التنظيم الأناشيد التي تحرض على القتال مع التنظيم، مما يشكل خطراً على عائلته وأسرته وعلى المجتمع كونه يتبنى الفكر المتطرف ويخشى قيامه بأعمال إرهابية تطلب منه من أعمال تخدم التنظيم، فإنها تطلب إيداعه في أحد مراكز المناصحة بالدولة وفق المادة 40 /&rlm&rlm 1 من القانون الاتحادي رقم (7) لسنة 2014 في شأن مكافحة الجرائم الإرهابية وإخضاعه لتدبير أو أكثر من التدابير المنصوص عليها بالمادة 41 /&rlm&rlm 1 من ذات القانون.

نشر التطرف

وقالت نيابة أمن الدولة في مذكرة إحالة المتهم خليفة محمد عبدالله سالم البلوشي( جنسية جزر القمر ) في القضية رقم 130 لسنة 2016 جزاء أمن الدولة للمحكمة الاتحادية العليا إنه تم إلقاء القبض عليه بعد توصل تحريات جهاز أمن الدولة إلى أنه يتبنى الفكر المتطرف الإرهابي ويخشى منه ارتكاب جريمة إرهابية.

وقالت إنه بسؤال الشاهد س. م. ع. بتحقيقات النيابة العامة قرر أن تحريات جهاز أمن الدولة أكدت أن المتهم العاطل عن العمل يتبنى فكر تنظيم داعش الإرهابي وتأثر به وتبناه عن طريق المدعو مروان موسى، وكان يستمع معه الأناشيد التي تحث على القتال وكانا يتحدثان عن تنظيم داعش الإرهابي وعن الأعمال التي يقوم بها، وأخذ يبحث بنفسه عن طريق المواقع الإلكترونية عن التنظيم الإرهابي ويستمع للأناشيد التي تحث على القتال، وكانت تردهم معلومات أنه كان يسعى على نشر فكر التنظيم الإرهابي بين أصحابه، حيث إنه يحثهم على الانضمام له.

وقالت إن المتهم أقر بمحضر جمع الاستدلالات أنه متحمس للانضمام إلى صفوف التنظيم الإرهابي، وأنهم يطبقون الشريعة الإسلامية بشكل صحيح، حيث إنه تعرف على شخص يدعى يعقوب يحمل الفكر «الجهادي» وذهب معه إلى منطقة الفقيت مرتين وحضر معه محاضرتين القاها شخص يدعى خالد إبراهيم يحمل ذات الفكر المتطرف، وتحدث فيها عن الجهاد في الإسلام، وتحدث عن التنظيمات المقاتلة في سوريا.

وكان المدعو مروان موسى يمدح أعضاء تنظيم داعش الإرهابي والأشخاص المنضمين للتنظيم وكان يعرض عليه صور الأشخاص الذين انضموا لصفوف التنظيم الإرهابي وأخبره أنه يتواصل معهم ويريد الانضمام للتنظيم وتأثر بكلامه وقرر الحصول على طريقة تمكنه من الانضمام، وحاول تحريض المدعو سعود عبيد البلوشي لـ«الجهاد» وعرض عليه مقاطع للتنظيم الإرهابي وكان يمتدحه، كما كان يلتقي مع المدعو مروان موسى ويمتدح بعض أقاربه الذين انضموا للتنظيم الإرهابي ، ويحثه على «الجهاد» وأنه واجب عليهم أن يلحق بهم .

وقالت النيابة إن تقرير قسم المختبر الإلكتروني لدائرة القضاء عثر بعد فحص الهاتف المتحرك من نوع آي فون على مجموعة من الصفحات الإنترنت التي قام بها المستخدم بزيارتها والخاصة بالتنظيمات الإرهابية والدعاة المتطرفين.

وخلصت النيابة إلى أن التحريات أسفرت عن توافر خطورة لدى المتهم كونه يتبنى فكر تنظيم داعش الإرهابي ولديه معارف يتبنون هذا الفكر ويرغب بالالتحاق به، ويسعى لنشر فكر التنظيم مما يشكل خطراً على عائلته وأسرته لذلك طلبت إيداعه أحد مراكز المناصحة، وإخضاعه لتدبير أو أكثر من التدابير المنصوص بموجب القانون.

حماس للقاعدة

وقالت نيابة أمن الدولة في مذكرة إحالتها المتهم طه سعيد سالم عبدالله المشجري إماراتي الجنسية (موظف حكومي ) في القضية رقم 57 لسنة 2016 جزاء أمن الدولة للمحكمة الاتحادية العليا أنه تم إلقاء القبض عليه بعد توصل تحريات جهاز أمن الدولة أنه يتبنى الفكر المتطرف الإرهابي، ويخشى منه ارتكاب جريمة إرهابية.

وإنه بسؤال الشاهد س. م. ع. بتحقيقات النيابة العامة قرر أن تحريات جهاز أمن الدولة أكدت أن المتهم يحمل فكر تنظيم القاعدة الإرهابي، وأنه تأثر به نتيجة مصاحبته شخص يدعى أحمد نواف الحربي سعودي الجنسية عندما كان يدرس في الجامعة في الشارقة، وأخذ يتردد إلى المملكة العربية السعودية، ويجتمع مع المدعو أحمد نواف وأشخاص يحملون فكر التنظيم الإرهابي، وكانت لديه الرغبة للانضمام له في أفغانستان ويشاهد الفيديوهات التي تصدر منه وانضم المتهم للخدمة الوطنية وكان يأخذ إجازات ويذهب إلى السعودية، حيث يلتقي مع أحمد نواف الحربي الذي يحمل فكر تنظيم القاعدة الإرهابي ويحضر معه محاضرات تحريضية، وكان في الخدمة الوطنية يدقق على كيفية استعمال الأسلحة.

وقالت النيابة إن المتهم أقر خلال تحقيقات النيابة أنه تعرف على شخص سعودي يدعى أحمد نواف الجرثمي الحربي في جامعة الشارقة عام 2008 أثناء دراسته فيها وصارت بينهم علاقة وبعدها أخذ يحدثه عن «الجهاد». وكان يحرضه على الخروج إلى العراق والانضمام لتنظيم القاعدة الإرهابي هناك وكان يرفض. وأضاف أن لديه أصدقاء يحملون فكر التنظيمات المتطرفة في المملكة العربية السعودية وهم سلمان فيض باكستاني الجنسية، وصلاح محمد الشيباني يمني الجنسية.

وقالت النيابة إنه لما كان الثابت من التحقيقات وما أسفرت عنه التحريات من أن المتهم تتوافر لديه خطورة كونه يتبنى فكر تنظيم القاعدة الإرهابي ولديه معارف يتبنون الفكر الذي تتبناه الجماعات الإرهابية، ورغب بالالتحاق به مما يشكل خطر على عائلته وأسرته وعلى المجتمع كونه يتبنى الفكر المتطرف الإرهابي ويخشى قيامه بأعمال إرهابية تطلب منه لخدمة التنظيم، فإنها تطلب إيداعه في أحد مراكز المناصحة بالدولة، وإخضاعه لتدبير أو أكثر من التدابير المنصوص عليها في القانون.

المصدر: الإتحاد