احتجاجات التضامن مع غزة تعصف بالجامعات الأمريكية و«السوربون»

أخبار

تواصلت الاحتجاجات التي تعصف بعدة جامعات أمريكية للمطالبة بوقف الحرب الإسرائيلية على غزة، أمس الإثنين، وسط مخاوف من إلغاء مراسيم التخرج، بالتزامن مع فشل المفاوضات مع الطلاب في جامعة كولومبيا، فيما اعتقلت الشرطة نحو 900 متظاهر من مختلف الجامعات، في وقت عطل محتجون مؤيدون للفلسطينيين عمل جامعة السوربون في باريس، في إشارة واضحة إلى تمدد الاحتجاجات إلى أوروبا، في حين بدأت الاحتجاجات الطلابية تتسبب بانقسامات بين الديمقراطيين الأمريكيين.

وشهد حرم العديد من الجامعات الأمريكية تظاهرات واعتصامات داخل الخيام تضامناً مع غزة، وسط قلق من أن تبقى مراسم التخرج السنوية متوقفة في ظل هذه الفعاليات. وندد الطلاب المشاركون في الاحتجاجات بالدعم الأمريكي لإسرائيل، مطالبين بقطعه. وتجاوز عدد الطلاب المعتقلين خلال احتجاجات الجامعات الأمريكية 900 طالب.

وشهدت جامعة كولومبيا في مدينة نيويورك التي انطلقت منها شرارة الاحتجاجات الطلابية، فشل المفاوضات بين الطلاب وإدارة الجامعة بشأن التظاهرات المقامة داخل الحرم الجامعي، بحسب ما ذكرت رئيسة الجامعة.

من جهة أخرى، كشفت التظاهرات التي هزت حرم الجامعات في جميع أنحاء الولايات المتحدة عن توترات جديدة داخل الحزب الديمقراطي وقدرته على كيفية الموازنة بين حماية حرية التعبير ودعم سكان غزة ومخاوف البعض مما يسمى «معاداة السامية». ومع استمرار مشاهد الاضطرابات في الحرم الجامعي في جميع أنحاء البلاد في الأيام الأخيرة من العام الدراسي، فقد باتت تحمل مخاطر سياسية بالنسبة للحزب الذي سخر وعود الاستقرار والحياة الطبيعية للفوز في الانتخابات الأخيرة الحاسمة، ويواجه معركة صعبة للسيطرة على الجامعات في الخريف، وفقاً لنيويورك تايمز الأمريكية. ويقول معظم الديمقراطيين إنهم يدعمون حرية التعبير ويدينون معاداة السامية، ويعتبرون انتقاد الحكومة الإسرائيلية لعبة مشروعة وعادلة. وقال جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، إن الرئيس جو بايدن «يعلم أن هناك مشاعر قوية للغاية، لكنه سيترك إدارة الاحتجاجات للسلطات المحلية». وأضاف كيربي خلال برنامج «ذيس وويك» على شبكة «إيه بي سي»: «يجب أن يكون لدى الشعب القدرة على التعبير عن آرائه، ومشاركة وجهات نظره علناً، لكن يجب أن يكون ذلك بطريقة سلمية».

في غضون ذلك، وجه محتجون يعبرون عن استيائهم من الحرب في غزة إلى جامعة السوربون في باريس أمس الاثنين وهم يهتفون «فلسطين حرة» عند بوابات الجامعة في حين نصب بعض الطلاب خياماً في الفناء. وبعد أيام من احتجاجات مماثلة في كلية العلوم السياسية في باريس، كان الاحتجاج في جامعة السوربون أحدث إشارة إلى أن التظاهرات في الجامعات الأمريكية تمتد إلى أوروبا مع دخول الحرب المدمرة شهرها السابع. وكانت الاحتجاجات، التي دفعت الجامعة إلى إغلاق المبنى أمس، سلمية حيث كان هدف الطلاب هو حث الجامعة، إحدى أقدم الجامعات في العالم، على إدانة الأفعال التي ترتكبها إسرائيل.(وكالات)

المصدر: الخليج