اختتام مهرجان «أم الإمارات» بعد 10 أيام من الفرح

أخبار

تختتم اليوم فعاليات مهرجان أم الإمارات، بعد 10 أيام من الفعاليات المتنوعة التي أقيمت على 1.3 كم من كورنيش أبوظبي، مجسدةً رؤية سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة «أم الإمارات»، التي ترتكز على ترسيخ أهمية الترابط الأسري، وتعزيز ثقافة التنوع الحضاري والتسامح بين أفراد المجتمع المحلي والسعادة.

شهد المهرجان أمس الاثنين، مجموعة من الفعاليات المميزة التي لاقت حضوراً جماهيرياً لافتاً لكل الفئات العمرية، من أبرزها عازف «الماريمبا» البلغاري ميشال توفيق الذي تميّز بالعزف الوحيد على هذه الآلة، وفرقة فيصل الساري التي قدمت عرضاً موسيقياً مميزاً، وفرقة جميل جبور، المغني والكاتب الذي يضع قلبه وروحه في موسيقاه، وظهر ذلك جلياً في أعماله، وتصبغها بعرض موسيقى البلوز والموسيقى الشعبية والكلاسيكية، وفرقة صادق جعفر، المؤلف الموسيقي العراقي عازف العود.

وتتضمن فعاليات اليوم، معارض فنية، وعروضاً أدائية وموسيقية حيّة، وخيارات الأطعمة والمشروبات، فضلاً عن أنشطة ترفيهية وثقافية موزعة على مناطق عدة، وكذلك جناح «أم الإمارات» الذي يضيء على عطاء سموّ الشيخة فاطمة بنت مبارك.

وقدمت «منطقة السعادة»، فعاليات عدّة لاقت حضوراً لافتاً للأطفال والكبار.

وفي أجواء مفعمة بالحيوية، قدمت «منطقة التقدم»، مجموعة من التجارب والأعمال التركيبية التفاعلية التي تدعو الزوار للانخراط في مفاهيم مبتكرة، تشجعهم على تجاوز حدود المألوف والتفكير في المستقبل الذي يمكنهم بلوغه، ضمن إطار مواصلة التنمية الشخصية والتنمية العمرانية، ويتمحور حول تأكيد أهمية المسؤولية الاجتماعية.

ومن الفعاليات التي لاقت تفاعلاً كبيراً من الأطفال مساء أمس، الورشة الخاصة بالرسم على الجدران بالمياه والضوء، وألعاب الرياضة «اليوغا» و«الزومبي»، وفقرة تعزيز عضلات أسفل الظهر وطريقة الوقوف.

وتضمنت منطقة مطاعم الشاطئ الممتدة على طول المساحة المركزية للمهرجان، مجموعة من المطاعم وعربات المأكولات ومنصات الأطعمة والمشروبات التي تتيح للزوّار تذوّق أشهى المأكولات المحلية والعالمية. وقدمت مجموعة من الفعاليات، أبرزها فقرة «أسياد البرق» التي تنال كل يوم حضوراً لافتا. والعروض الساحرة التي يسخّر من خلالها فارس الترددات «فريكوينسي رايدر»، كهرباء بقوة مليوني فولت ويحوّلها إلى سيمفونية من الطاقة.

وقدمت «منطقة السوق» وهي صلة وصل بين مختلف الثقافات والتجارب الحضارية، أجواء فريدة من نوعها مستوحاة من التراث الغني الذي يعدّ من أهم السمات التي تشتهر بها الإمارات عالمياً، حيث وجدت مجموعة من عربات التسوق الخشبية التقليدية على طول واجهة منطقة السوق، لتستعرض مجموعة من الحلي والمجوهرات والمشغولات الفريدة.

ويعرض جناح أم الإمارات في أروقته ضمن فعاليات مهرجان أم الإمارات، مسيرة الشاعرة الإماراتية عوشة بنت خليفة السويدي، من خلال تخصيص ركن يحتفي بدور المرأة وتطور المشهد الاجتماعي والثقافي والاقتصادي ودور التعليم المحوري في بناء الهوية الإماراتية والإرث الثقافي العريق.

ويسلط هذا الركن الضوء على الشاعرة الإماراتية التي رفدت الشعر العربي والمحلي بقصائدها المفعمة بروح الصحراء، وأصالة الإنسان الإماراتي بما تحمله من مفردات وصور لغوية.

عوشة بنت خليفة التي اشتهرت في السابق بلقب «فتاة الخليج»، وفي العام 1989 أرسل إليها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ديواناً شعرياً، كتب في أولى صفحاته، أبياتاً شعرية حملت لقباً جديداً لها وهو «فتاة العرب»، ومن خلال ركنها هذا، يمكن للزوار الاطلاع على قوة ورزانة كتابات الشاعرة عوشة ودور التعليم والقرآن في ارتقائها إلى هذا المستوى المتميز.

الشاعرة عوشة بنت خليفة السويدي هي من مواليد عام 1920، ورائدة من رواد الشعر النبطي الإماراتي، وهي أخت أحمد خليفة السويدي أول وزير خارجية لدولة الإمارات العربية المتحدة. ويحتوي ركن الشاعرة عوشة على قصيدة مسجلة بصوتها والتي تحمل اسم «حد مثلي بات مشجنا» تلك القصيدة التي تغنّى بكلماتها كثير من الفنانين أمثال علي بن روغة، ميحد حمد.

وكذلك يعرض الركن قصيدة «خصني باسمي فتاة العرب» مكتوبة على الجدار للزوار وتعتبر هذه القصيدة من أهم القصائد التي كتبتها الشاعرة، حيث جاءت رداً على تسميتها بفتاة العرب من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم.

أفضل النصائح حول الصحة

يقدم المهرجان فرصة مميزة لحضور ورشة عمل حول وضعية الجسم المثالية وسلامة منطقة أسفل الظهر والتي يتم تنظيمها ضمن «منطقة التقدم»، حيث يقدم عددٌ من خبراء الصحة مجموعة من النصائح حول كيفية تخفيف آلام الظهر والوضعية الصحية للوقوف والجلوس، ويمكن للزوار المشاركة في صفوف تعلم.

المصدر: الخليج