استشهاد أسير في سجون الاحتلال والأسرى يعلنون الحداد والإضراب

أخبار

استشهد الأسير الفلسطيني، ياسر ذياب حمدونة (41 عاماً) من جنين، بجلطة دماغية في سجن رامون الاحتلالي، وطالبت هيئة شؤون الأسرى والمحررين بلجنة تحقيق دولية، فيما أعلن الأسرى في سجون الاحتلال الحداد والإضراب، فيما اعتقلت قوات الاحتلال صباح أمس الأحد، 20 فلسطينياً في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية، كما شرعت قوات الاحتلال بهدم محمية الدقيقة الفلسطينية في مسافر بلدة يطا جنوب الخليل.

وذكر نادي الأسير الفلسطيني في بيان أن الأسير حمدونة ينحدر من بلدة يعبد في جنين شمال الضفة الغربية ومحكوم بالمؤبد وأمضى 14 عاماً منها في السجن. وكان حمدونة يعاني ضيقاً في التنفس ومشاكل في القلب وآلاماً في أذنه اليسرى، إثر تعرضه للضرب على يد قوات قمع السجون «النحشون» عام 2003، وتبع ذلك إهمال طبي ومماطلة في تقديم العلاج ما فاقم من وضعه الصحي، ونقل مرات عدة إلى عيادة سجن الرملة ولكن دون تقديم أي علاج.

وقال النادي، إن استشهاد حمدونة يرفع عدد شهداء الحركة الفلسطينية الأسيرة في سجون الاحتلال إلى 208، إضافة إلى ثمانية آخرين استشهدوا بعد الإفراج عنهم بفترات قليلة بعد معاناة من الإهمال الطبي في الأسر.

وحمل رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين التابعة للسلطة الفلسطينية عيسى قراقع حكومة الاحتلال ومصلحة سجونها المسؤولية الكاملة عن استشهاد الأسير حمدوني، مطالباً بلجنة تحقيق دولية، للتحقيق في هذه الجريمة النكراء، التي تضاف إلى جرائم الاحتلال التي لا تتوقف بحق الأسرى، في السجون «الإسرائيلية». وأشار إلى أن الهيئة ستقوم بجميع الترتيبات اللازمة لاستلام جثمان الشهيد، وتشريحه بالتعاون مع وزارة الصحة، ووزارة العدل، والشؤون المدنية، مشيراً إلى أن هذه جريمة جديدة تضاف إلى سلسلة جرائم الاحتلال بحق أسرانا، التي تنتهك وتخرق بها دولة الاحتلال جميع المواثيق، والأعراف القانونية، والحقوقية، والإنسانية.

وأعلنت الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال أمس الأحد الحداد والإضراب العام عن الطعام لمدة ثلاثة أيام، احتجاجاً على استشهاد حمدونة.

من جهة أخرى قال نادي الأسير في بيان إن قوات الاحتلال المدججة بالسلاح اقتحمت مدن الخليل وبيت لحم ونابلس ورام الله وجنين وسط إطلاق كثيف للنيران واعتقلت 17 فلسطينياً.

وتشن قوات الاحتلال حملات دهم واعتقال يومياً تطال عشرات الفلسطينيين بحجج وذرائع مختلفة.

كما اعتقلت قوات الاحتلال 3 شبان من مخيم شعفاط في مدينة القدس المحتلة، عقب مداهمة عدد من منازل المواطنين. وجرت عملية الاعتقال خلال مواجهات مع عشرات الشبان، حيث استخدمت القوات القنابل الصوتية الحارقة، والغاز السامة المسيل للدموع، والقنابل المضيئة، فضلاً عن إطلاق الرصاص المطاطي والحي، دون أن يبلغ عن إصابات. وكانت قوات الاحتلال رفعت منطاداً في سماء المخيم، قبيل اقتحامه بعشرات العناصر المدججة بالسلاح، والشروع بدهم المنازل.

وفي محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية كثفت قوات الاحتلال من تواجدها على الطرق الرابطة جنوب الخليل، وقطعت الطرق المؤدية لجنوب بلدة دورا، ونصبت حواجزها العسكرية، على حاجز عسكري أقامته على مفرق خرسا جنوب البلدة.

إلى جانب ذلك أفاد منسق اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان جنوب الخليل راتب الجبور في بيان، أن قوات الاحتلال شرعت بهدم محمية طبيعية في مَسافر يطا قريبة من جدار الفصل العنصري.

وأكد أن عملية الهدم بدأت بقص الأسلاك الشائكة، واقتلاع عدد من الأشجار، مشيراً إلى أن المحمية أنشئت منذ ثماني سنوات بمساعدة مؤسسات أجنبية، وهي مزروعة بأكثر من خمسة آلاف شجرة، وفيها ثماني آبار جمع لمياه الأمطار ومحاطة بالأسلاك الشائكة لحمايتها.

الجدير بالذكر أن خربة الدقيقة، يقطنها حوالي 250 فلسطينياً يعملون في الزراعة وتربية الحيوانات، وفيها مدرسة، وعيادة صحية، وهي مهددة بالإزالة وترحيل سكانها بحجج أمنية، لاستخدامها للتدريبات العسكرية «الإسرائيلية».

المصدر: الخليج