اشتباكات بالفلوجة والقوات العراقية تتقدم في صلاح الدين

أخبار

تواصلت الاشتباكات في شمال الفلوجة، أمس، موقعة المزيد من القتلى والجرحى، وعثرت قوات الأمن العراقية على جثث 15 شخصاً غالبيتهم من المدنيين أعدمهم تنظيم داعش بالرصاص داخل أحد معتقلاته في المدينة، في وقت حققت القوات العراقية تقدما في محافظة صلاح الدين، وتمكنت من السيطرة على ناحية مكحول، وأحرزت القوات المتجهة نحو الموصل تقدماً ملحوظاً في سيطرتها على أهم نقاط الطريق الدولي الذي يربط محافظة نينوى بمحافظة صلاح الدين.

وقالت مصادر عسكرية عراقية إن 13 من القوات الأمنية قتلوا وأصيب تسعة آخرون في تفجير سيارة ملغمة يقودها انتحاري من تنظيم «داعش» استهدف تجمعا للجيش العراقي وقوات الطوارئ في شارع أربعين شمالي الفلوجة. وأضافت المصادر أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين الطرفين عقب التفجير الانتحاري، أسفرت عن تدمير ثلاث عربات عسكرية. وذكرت مصادر عسكرية أن المواجهات في أحياء الجولان والمعلمين والمهندسين التي تقع في الشمال الغربي من الفلوجة مستمرة بين القوات العراقية وتنظيم داعش مع تأخر تقدم القوات العراقية بسبب وجود مئات العائلات داخل أحياء محاصرة.

وقالت المصادر إن العمليات تقتصر على القصف الجوي والمدفعي لأهداف منتخبة، وإن استعادة هذه الأحياء مسألة وقت فقط.

وقال الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي قائد العمليات في الفلوجة «عثرت القوات الأمنية على جثث 15 شخصا غالبيتهم من المدنيين وبينهم عسكريون، داخل سجن في منطقة المعلمين الثانية» في شمال المدينة. وأكد ضابط برتبة عقيد في شرطة الأنبار أن «قوات مكافحة الإرهاب والرد السريع (شرطة) اكتشفوا سجنا تابعا لتنظيم داعش في منطقة المعلمين الثانية». وأوضح العقيد الموجود داخل الفلوجة «بعد تفتيش السجن عثروا على 15 جثة لمدنيين وعسكرين أعدمهم التنظيم خلال الأيام القليلة الماضية بإطلاق النار في مناطق مختلفة من الجسد وخصوصا الرأس». وكان الفريق رائد شاكر جودت قائد الشرطة الاتحادية أعلن في وقت سابق «عثور قوات الأمن على سجون لتنظيم داعش في حي نزال». 

وقال بيان لخلية الإعلام الحربي، قيادة عمليات صلاح الدين، أن قطعات جهاز مكافحة الإرهاب والفرقة المدرعة التاسعة تسيطران على مركز ناحية مكحول وترفعان العلم العراقي على مركز الناحية بعد تكبيد العدو خسائر بالأرواح والمعدات. وذكر علي الدودح قائممقام قضاء الشرقاط أن «القوات العراقية سيطرت على مفرق الشرقاط – الموصل -تكريت والذي يعد من أهم عقد المواصلات في المنطقة ويسيطر على جميع طرق المواصلات التي تؤدي إلى المدن الثلاث والقرى المحيطة بها». وأضاف أن «مفرق الشرقاط يضم بعض المباني العسكرية ويبعد عن تكريت 90 كم، موضحاً أن القوات العراقية منتشرة الآن في المنطقة لتأمينها ضد أي هجمات محتملة أثناء الليل».

إلى ذلك، أكد مصدر أمني، أن تنظيم «داعش» أقدم، أمس على ذبح خمسة مدنيين من سكنة قضاء الحويجة، الذي يقع جنوب غربي كركوك. مبيناً أن عملية تنفيذ الذبح تمت في سوق شعبية وأمام أنظار المتواجدين. وأضاف أن ما يسمى ب«المحكمة الشرعية» للتنظيم قضت بذبح المدنيين الخمسة بداعي التعاون مع القوات الأمنية العراقية، لافتاً إلى أن التنظيم يعيش حالة من الخوف بعد تلقيه ضربات قاصمة وتدمير عدد كبير من مواقعه في جنوب غربي المحافظة.

المصدر: الخليج