اعتقال 2 من مهاجمي عائلة التميمي في لندن

أخبار

أكدت مسؤولة الاعلام في الميتروبوليتان لـ”البيان” أويا دافيش نبأ اعتقال اثنين من المشتبهين في حادثة الاعتداء على عائلة المواطن علي التميمي في مقر اقامتهم في لندن قبل أكثر من عشرة أيام، فيما دعت وزارة الخارجية أمس مواطني الدولة الراغبين بالسفر إلى بريطانيا بضرورة مراعاة عدد من الخطوات المهمة.

وأوضحت دافيش في اتصال هاتفي أن المعتقلين اللذين ضبطا عصر أمس في لندن هما من الجنسية البريطانية وفي العشرينات من العمر، ويتم استجوابهما حاليا بعد توفر ادلة لدى الشرطة البريطانية على ضلوعهما في جريمة السطو المسلح والاعتداء على عائلة المواطن التميمي.

وكشفت المسؤولة البريطانية عن وصول ضابط رفيع المستوى من أبوظبي الى لندن أمس للمشاركة والمساعدة في التحقيق في الاعتداءات التي استهدفت المواطنين الاماراتيين في المملكة المتحدة.

وفي ما يخص الاعتداء الاول الذي استهدف المواطنات الشقيقات الثلاث، أفادت المسؤولة البريطانية بأن عمليات جراحية في الرأس والوجه أجريت للشقيقتين (خلود وفاطمة) جراء اصابتهما بجروح بليغة في الاعتداء الذي نفذه مجرم بالمطرقة، فيما تحدث مصدر طبي مطلع للبيان عن أن شقيقتهما الثالثة عهود التي تعرضت للإصابة الأخطر خضعت أول من امس لعملية جراحية طويلة استمرت لأكثر من 22 ساعة ستحدد نتيجتها بعد صحوها من التخدير وأي من وظائف للدماغ ستعود للعمل.

تحذير

دعت وزارة الخارجية مواطني الدولة الراغبين بالسفر إلى الخارج لغرض السياحة أو الدراسة أو العلاج خاصة المتوجهين الى المملكة المتحدة إلى ضرورة مراعاة عدد من الخطوات المهمة وذلك في إطار حرص الوزارة على سلامتهم.

إرشادات

وقال راشد علي الظاهري مدير إدارة شؤون المواطنين بالوزارة في بيان امس إن وزارة الخارجية وسعيا منها لتوفير مختلف سبل الأمان لمواطني الدولة لقضاء إجازاتهم بشكل مريح ولا يعكر صفوها أي طارئ تود أن تقدم لمواطني الدولة عددا من الارشادات والنصائح المهمة أثناء تواجدهم في الخارج وهي التسجيل في خدمة تواجدي والمصممة لتوفير أية مساعدة لمواطني الدولة في حالات الطوارئ والأزمات وأهمية الاحتفاظ بالرسالة النصية التي تصلهم عند الوصول لوجهة سفرهم والتي تحوي أرقام التواصل مع سفارة الدولة واختيار السكن المناسب الذي تتوفر فيه شروط السلامة والأمان الضرورية وتجنب السكن في الأماكن التي لا توجد بها هذه الشروط وعدم ترك أبواب الشقق أو الغرف مفتوحة مع ضرورة التأكد من هوية الشخص قبل فتح الأبواب وعدم ترك الأطفال بمفردهم في الخارج وتفادي الخروج بشكل فردي خصوصا في أوقات متأخرة من الليل.

تويتر

قالت شيخة المهيري، الأخت الصغرى للمصابات المواطنات في حادث «المطرقة» في لندن، وهي طالبة في كليات التقنية العليا، إن فريقاً طبياً في مستشفى سانت ماري في وسط لندن أجرى عملية جراحية لأختها عهود التي تعاني غيبوبة كاملة منذ وقوع حادث «المطرقة» في فندق كمبرلاند صباح 6 أبريل الماضي.

وقالت شيخة عبر صفحتها على «تويتر» إن العملية الجراحية لـ«عهود» انتهت صباح أمس، وإن الأطباء أبلغوهم بأن العملية كانت ناجحة، وهي تخضع حالياً للمراقبة الدقيقة في العناية المركزة، وأكملت: «لا تزال عهود في العناية وتحت الملاحظة، ولكن الحمد الله كانت العملية ناجحة».

وناشدت شيخة الدعاء لأخواتها الثلاث بأن يمن الله عليهن بالشفاء العاجل، وأن يعدن إلى وطنهن سالمات، وقالت «كثفوا الدعاء، إن الله على كل شيء قدير، جزاكم الله خيراً». نصائح
دعا راشد علي الظاهري مواطني الدولة للاطلاع على نصائح وإرشادات السفر المتوفرة على موقع وزارة الخارجية وتطبيق الوزارة على الأجهزة الذكية ..متمنيا لمواطني الدولة سفرا آمنا واجازة سعيدة والعودة الى أرض الوطن بحفظ الله ورعايته.

التحذير من أشخاص ينتحلون صفة رجال أمن

أكد راشد الظاهري أهمية عدم المبالغة في المظاهر من خلال لبس المقتنيات الثمينة والماركات الغالية التي تشد الانتباه في الأماكن العامة التي يرتادها الناس على مختلف جنسياتهم واهتماماتهم.

وأشار إلى ضرورة توخي الحذر في التحدث أو التعامل مع الغرباء أو المتسولين والابتعاد عن الحوادث التي قد تجرهم إلى المساءلة والوقوع تحت طائلة القانون.. ونبه المواطنين إلى أخذ الحيطة من بعض الأشخاص المشتبه بهم والذين قد ينتحلون صفة رجال أمن بملابس توحي بذلك ويقومون بطلب الهويات بقصد السرقة.

ونصح الظاهري المواطنين بالابتعاد عن الأماكن المشبوهة المعروفة بتواجد أشخاص عدوانيين وأخذ الحيطة والحذر أثناء تجوالهم وتسوقهم في الخارج وبالأخص الأماكن المكتظة بالناس وعدم حمل مبالغ مالية كبيرة أثناء التنقل والاستعاضة عنها ببطاقات الائتمان وفي حال رغبتكم بمعرفة المناطق غير الآمنة أو حدوث أي طارئ يتطلب المساعدة يرجى التواصل مباشرة مع سفارة الدولة مع ضرورة إبلاغ الجهات الأمنية فورا. الرئيس المشرف على تحقيقات شرطة منطقة ويستمنستر:

الإماراتيون ليسوا مستهدفين ولندن لا تزال أكثر المدن أمناً
أكد بول ريكيت الرئيس المشرف على تحقيقات شرطة منطقة ويستمنستر وسط لندن، في اتصال هاتفي مع «البيان» فجر أمس، تعقيباً على الهجومين اللذين استهدفا عائلتين إماراتيتين في لندن خلال شهر ابريل الماضي، أن الإماراتيين في بريطانيا ليسوا مستهدفين بأي شكل من الأشكال بسبب جنسيتهم، وأن الدافع كان السرقة في الاعتداءين.

وقال: إن لندن لا تزال من أكثر المدن أمناً في العالم، حيث يتدفق إلى منطقة ويستمنستر قرابة المليوني سائح يومياً، فيما تعد نسبة الجريمة والعنف مقابل هذا العدد الهائل من السواح قليلة جداً، وفي انخفاض مستمر.

دليل

وأكد أنه لا يوجد أي دليل أو معلومات تشير إلى وجود رابط بين الحادثتين، كما لا توجد أي أدلة أو معلومات ترجح أن مواطني الإمارات مستهدفون بشكل خاص دون غيرهم.

وبين أنه منذ أن تولى منصب (المشرف على تحقيقات شرطة منطقة ويستمنستر) منذ عامين فهذه هي المرة الأولى التي يتعرض فيها رعايا الإمارات لاعتداء.

وأضاف أن مدينة لندن ويستمنستر تحديداً يوجد بها نحو 3000 من المطاعم والفنادق الفخمة التي يرتادها الخليجيون والعرب، وهذا كله يجعل المجرمين يستهدفون مرتادي هذه الأماكن الراقية.

وأكد أنهم نجحوا في خفض نسبة الجرائم والاعتداء إلى 20% في العام 2013 مقارنة بالسنة التي تسبقها، فإذا نظرنا إلى إحصاءات الجرائم في منطقة ويستمنستر لوجدنا أن الإماراتيين ليسوا مستهدفين إطلاقاً، ولم يتعرضوا لأية حادثة مسبقة، معلقا بالقول إن مرتكب هذا النوع من الاعتداءات والجرائم لا يفكر في جنسية ضحاياه، بل الغرض الأساسي هو السرقة أو تجريد الضحايا من ممتلكاتهم.

وأضاف أن هناك تعاوناً كبيراً بين شرطة الإمارات والمتروبوليتان، حيث يقوم ضباط الشرطة بدورات تدريبية.

وقال إن منفذي الاعتداء الأول وعددهم خمسة والذي وصفه بالوحشي على الشقيقات الثلاث يخضعون للمحاكمة اليوم، مكتفياً بالتعليق على حادثة الاعتداء الثانية بالقول: «نحن نبقي عقولنا مفتوحة تجاه حادثة الهجوم على عائلة التميمي في لندن، ولم يتم اعتقال أي من المشتبه بهم، ولا تزال الشرطة البريطانية تجمع المعلومات». رافضا الإدلاء بجنسية المشتبه بهم ، كما رفض التعليق بشأن إن كان صديق العائلة هو المستهدف في هذا الحادث.

وطبقا للمتروبوليتان، فإن ضحايا الاعتداء الأول لم يطرأ أي تحسن واضح على حالتهم الصحية، حيث لاتزال عهود في وضع صحي حرج للغاية، أما الشقيقتان الأخريان فحالتهما مستقرة نوعاً ما.

تأتي تصريحات ريكيت بمثابة طمأنة للسواح والزوار الإماراتيين لبريطانيا، مفادها بأنه لا ينبغي أن يشعر أي إماراتي بقلق أو مخاوف من السفر إلى لندن، فهم ليسوا مستهدفين.

المصدر: دبي- كفاية أولير – البيان