اغتيال برلمانية بريطانية مؤيدة للبقاء في «الاتحاد»

أخبار

توفيت نائبة حزب العمال بمجلس العموم، البرلمان البريطاني، جو كوكس، متأثرة بإصابتها، بعدما أطلق مسلح النار عليها، وسدد لها طعنات بخنجر قبل أن يعتقله رجال الأمن.

وأعربت مسؤولة الشرطة المحلية دي كولينز، في مؤتمر صحفي عن أسفها لإعلان وفاة النائبة المؤيدة للبقاء في الاتحاد الأوروبي، متأثرة بجروحها. موضحة أن الهجوم وقع في قرية برستال قرب ويكفيلد، في دائرة كوكس الانتخابية. 

أجواء مشحونة تطغى على المشهد وكاميرون يلغي لقاءاته السياسية واعتقلت الشرطة رجلاً يبلغ من العمر 52 عاماً. وتابعت «نحن لسنا في وضع يسمح لنا بمناقشة الدوافع في هذا الوقت»، لكنها أوضحت «لا نبحث عن أي شخص آخر على صلة بهذا الحادث».

وكانت وسائل إعلام محلية نقلت عن شهود عيان أن النائبة كانت تهم بالخروج من المكتبة العامة في المدينة حيث تجري لقاءات أسبوعية مع الناخبين قبل أن يقترب منها المتهم، ويخرج «مسدساً قديماً» من حقيبته ويطلق عليها ثلاث رصاصات. وأضافت أن المسدس سقط من يد المعتدي، لكنه أخرج سكيناً ووجه عدة طعنات للضحية، وهي ملقاة على الأرض ثم قام بركلها أمام ذهول المارة.

ونقلت وكالة «برس أسوسييشن» عن شاهد قوله: إن كوكس، وهي أم لولدين سقطت على الرصيف، وهي تنزف في بريستال. وقال شاهد آخر إن المهاجم هتف «بريطانيا أولاً»، كما نقلت عنه شبكة «سكاي نيوز»، فيما تشتد الحملة من أجل الاستفتاء حول بقاء أو خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.

وسرعان ما أعلن المعسكر المؤيد لبقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي تعليق حملته بعد اغتيال النائبة. وكتب معسكر «أقوى داخل الاتحاد الأوروبي» (سترونغر إن) في تغريدة «نعلق حملتنا اليوم، نصلي من أجل جو كوكس وأسرتها».

كما أعلن رئيس الوزراء ديفيد كاميرون إلغاء لقاءات سياسية كان من المرتقب أن يعقدها في جبل طارق بعد الاعتداء على النائبة.

وتسود أجواء مشحونة في بريطانيا قبل الاستفتاء المقرر في 23 يونيو/حزيران الحالي، بعدما رجح استطلاعان جديدان للرأي فوز معسكر مؤيدي خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، فيما تحذر أوساط المال من عواقب خطرة على الاقتصادين المحلي والعالمي من هذه الفرضية.

وأظهر استطلاع «إيبسوس- موري» الشهري للمرة الأولى تقدم معسكر الخروج ب53% في مقابل 47%، بينما أظهر استطلاع معهد «سورفيشن» أن مؤيدي الخروج يتقدمون ب52% مقابل 48% يفضلون بقاء البلاد في أوروبا.

من جهته اعتبر رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك في هلسنكي أنه «من الصعب التفاؤل» حيال الاستفتاء في بريطانيا نظراً لنتائج استطلاعات الرأي، لكنه أكد أن ليس لديه أي شك حول استمرارية الاتحاد الأوروبي.

وبدوره قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند أمس الخميس إن بقاء بلاده في الاتحاد الأوروبي سيجعلها القوة الاقتصادية الأولى في أوروبا خلال العقدين المقبلين. وأضاف هاموند في كلمة خلال مشاركته في ندوة نظمها المعهد الملكي للدراسات الاستراتيجية (تشاتم هاوس) أنه أمام بريطانيا مستقبل مشرق مع المجموعة الأوروبية وسيمكنها بحلول 2030 التفوق اقتصادياً على ألمانيا. وشن هاموند هجوماً لاذعاً على الساسة المؤيدين لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، واتهمهم بتزوير الحقائق بشأن سلبيات الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، محذراً من أن «الحديث فقط عن الانسحاب أثار مخاوف المستثمرين على مستقبل أموالهم واستثماراتهم في بريطانيا». (أ.ف.ب)

المصدر: الخليج