يتجه الأردنيون ابتداء من السابعة صباح بعد غدٍ الثلاثاء إلى صناديق الاقتراع في 23 دائرة على مستوى المملكة لانتخاب البرلمان الثالث والعشرين الذي يعقد أولى جلساته مطلع الشهر المقبل مع إمكانية تأجيلها لمدة لا تزيد على 60 يوماً وفقاً للدستور.

وجرت أول انتخابات تشريعية للمجلس التشريعي الأول عام 1929.

وأكد خالد الكلالدة رئيس الهيئة المستقلة للانتخاب أمس اكتمال التجهيزات التنظيمية والأمنية وتوزيع صناديق الاقتراع على المراكز لاستقبال الناخبين.

ووفقاً للسجلات الرسمية فإن 4 ملايين و134 ألفاً و903 أردنيين يحق لهم التصويت لاختيار 130 نائباً بينهم 15 نائبة ضمن «الكوتا» وذلك من أصل 1252 مرشحاً في 227 قائمة.

وأصدرت الهيئة المستقلة للانتخابات بياناً لها أعلنت فيه أن «مرحلة الصمت الانتخابي تبدأ عند الساعة الثانية عشرة ودقيقة من صبيحة غد الاثنين». وطالبت الهيئة في بيانها جميع المترشحين والمترشحات والجهات المعنية بالدعاية الانتخابية «التوقف عن الدعاية الانتخابية بالإعلان او النشر بكل الوسائل المرئية والمقروءة والمسموعة». ونبهت الهيئة إلى «وجوب الامتناع كلياً عن ممارسة أي شكل من أشكال الدعاية في مراكز الاقتراع والفرز سواء كان ذلك بصورة مباشرة أو غير مباشرة مؤكدة أن من يمارس أي شكل من اشكال الدعاية يوم الاقتراع وتحديداً في مراكز الاقتراع والفرز سيعرض نفسه للمساءلة القانونية». وأظهر استطلاع لمركز عالم الآراء المستقل أعلنت نتائجه أمس عن اعتزام 45.6% من فئة الشباب المشاركة في التصويت مقابل اتخاذ 36.5% قرار المقاطعة وعدم حسم البقية قرارهم.

وانتقد موسى المعايطة وزير الشؤون السياسية والبرلمانية تواضع حضور 50 حزباً مرخصاً في المملكة في المشهد الانتخابي واقتصاره على أقل من 18% من إجمالي قوائم المرشحين.

واستبعد المعايطة أن يقود البرلمان الجديد تشكيل حكومة منتخبة وفقاً لخارطة الائتلافات والتكتلات «الضعيفة»، فيما رجّح مراقبون تقديم رئيس الوزراء هاني الملقي استقالته في غضون أسبوع من انتهاء الانتخابات وتشاور «القصر» مع البرلمان لاقتراح اسم رئيس الوزراء اللاحق.

وتوقّع محللون عودة 50 نائباً على الأقل من أصل 171 مرشحاً كانوا في مجالس برلمانية سابقة وحصول الأحزب بمجملها على نحو 35 مقعداً وظهور أسماء جديدة أغلبها أخفقت في انتخابات سابقة.

وكشفت مصادر مطلعة عن تحقيق الهيئة المستقلة للانتخاب في واقعة توزيع حزب جبهة العمل الإسلامي الذراع السياسية لجماعة «الإخوان» الفاقدة للشرعية «هدايا خاصة» – دون تحديد ماهيتها- على الناخبين.

وأكد الكلالدة متابعة الأمر وتحذير الحزب مباشرة من استخدام المال السياسي بأشكال مختلفة.

ووصل إلى عمان 19 مراقباً من أعضاء بعثة الجامعة العربية لمراقبة الانتخابات، برئاسة السفير خليل إبراهيم الذوادي الأمين العام المساعد لقطاع الأمن القومي العربي، وذلك لإتمام الترتيبات اللوجستية الخاصة بمشاركة البعثة، على أن يصل بقية الأعضاء اليوم .

وأظهر تقرير رسمي تراجع الثقة في حكومة رئيس الوزراء هاني الملقي بعد مرور 100 يوم على تشكيلها.

وأكد مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية أن التقرير المرتكز على استطلاع شمل فئات عامة وأخرى لقادة الرأي كشف عن ثقة 51% بقدرة الحكومة على تحمّل مسؤوليات المرحلة مقابل 57% في يونيو الماضي.

ووفقاً للنتائج فإن 56% يجدون الملقي قادراً على تحمّل مسؤوليات المرحلة مقارنة بنحو 62% قبل 3 أشهر.

ورأى 57% من العينة الوطنية و58% من عينة قادة الرأي أن الأمور في البلاد تسير في الاتجاه الصحيح، مقابل 39% من العينة الأولى و35% من العينة الثانية وجدوها في الاتجاه الخاطئ.

وقيّم 49% من العينة الوطنية الوضع الاقتصادي لهم بأنه أسوأ من السنة الماضية، مقابل 12% عدّوه أفضل ووصفه 39% بأنه بقي دون تغيير. وقرر 39% من العينة الوطنية في الاستطلاع مقاطعة الانتخابات رغم ثقة 51% بأنها ستكون نزيهة.

سكان عُمان يتجاوزون 4,5 مليون نسمة

تجاوز عدد السكان في سلطنة عُمان في منتصف سبتمبر/‏أيلول الجاري مستوى 4,5 مليون نسمة مسجلاً نمواً بنسبة 62,2% مقارنة بـ2.7 مليون نسمة في التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت لعام 2010.

وذكرت وكالة الأنباء العُمانية أنه بحسب الساعة السكانية التي ينشرها المركز العُماني للإحصاء والمعلومات على موقعه على الإنترنت بلغ إجمالي عدد سكان السلطنة في 15 سبتمبر/‏أيلول الجاري 4 ملايين و500 ألف و290 نسمة وبلغ عدد العُمانيين مليونين و443 ألفاً و590 نسمة مشكلين 54,3% من إجمالي عدد السكان فيما بلغ عدد الوافدين مليونين و56 ألفاً و700 نسمة مشكلين 45,7% من إجمالي عدد السكان.

ومنذ تعداد عام 2010 وحتى منتصف سبتمبر الجاري ازدادت أعداد السكان العُمانيين بمقدار 486 ألف نسمة أي بنسبة نمو بلغت 24,8% في حين زاد عدد الأجانب بمقدار مليون و240 ألف نسمة.

وسجل إجمالي عدد السكان في السلطنة خلال العام الجاري نموًا بنسبة 4,2% أي بزيادة تقدر بـ 183 ألف نسمة من بينهم حوالي 55 ألف نسمة عُمانيون و128 ألف نسمة وافدون، وبلغت نسبة النمو في أعداد العُمانيين 2,3% والسكان الوافدين 6,6%. (بنا)

المصدر: الخليج