الأردن: الحشود العسكرية لاقتحام سوريا «فبركة» إيرانية

أخبار

أكدت مصادر أردنية أمس، أن ما بثته قنوات فضائية ومواقع إخبارية محسوبة على إيران بشأن حشود عسكرية أردنية وأمريكية وبريطانية تنتظر ساعة الصفر لاقتحام سوريا عبارة عن «فبركة» إعلامية. 

وقالت: «إن ترويج اعتزام دخول الجنوب السوري عن طريق الحدود الأردنية محض افتراء ولا أساس له من الصحّة». وأضافت، «الصور المنشورة بهذا الخصوص على أنها حشود عسكرية ضخمة تستعد للحرب هي في الأساس معدات عسكرية قديمة وخارجة من الخدمة العسكرية وغير صالحة للاستعمال ومودعة في مخازن «سكراب» شمال شرقي عمّان على بعد أكثر من 50 كيلومتراً عن الحدود مع سوريا». ووصفت المصادر ما بُث وتناقلته وسائل إعلام سورية أيضاً بأنه «سراب».

وقال مسؤول أردني إن الغارات الجوية التي وقعت نحو الساعة الثالثة صباحاً، هي الأولى التي تقع قرب هذا الجزء من الحدود. وجاءت بعد ساعات من تحذير وزير الخارجية السوري الأردن من إرسال قوات إلى بلاده. وقال طلاس السلامة، قائد جيش أسود الشرقية، وهو فصيل من الجيش السوري الحر مدعوم من الغرب يقاتل في الصحراء السورية على الحدود مع الأردن «طيران النظام قصفنا بأربع غارات».

وأضاف أن ضربة جوية أصابت منطقة حدودية تأوي فيها الجماعة المعارضة أسر المقاتلين، وأصابت ضربات أخرى موقعاً لمقاتلي المعارضة على مسافة ثمانية كيلومترات من مخيم الركبان. وقال السلامة إن مقاتلي المعارضة ردوا بإطلاق صواريخ على مطار خلخلة العسكري شمال شرقي مدينة السويداء التي تسيطر عليها الحكومة.

وقصفت طائرات النظام السوري، أمس، مواقع لمقاتلي المعارضة جنوب شرقي سوريا قرب الحدود الأردنية، فيما قصفت طائرات حربية مناطق في ريف حلب ما أوقع العديد من القتلى والجرحى، كما اسهدفت قوات النظام بالمدفعية والصواريخ مناطق في ريف حماة، في وقت حققت قوات النظام تقدماً في الغوطة الشرقية، بينما تسعى لإحكام سيطرتها على بلدة بيت نايم.

وقالت مصادر مخابرات غربية، إن جماعات الجيش السوري الحر الممولة والمجهزة من غرفة عمليات غربية عربية، تعمل من عمان بالأردن، تلقت المزيد من الدعم في الأسابيع القليلة الماضية في إطار حملة لإخراج تنظيم داعش من المنطقة. ووسعت الولايات المتحدة قاعدة التنف التابعة لمقاتلي المعارضة والواقعة إلى الشرق على امتداد الحدود التي يتوقع المعارضون ومصادر من مخابرات غربية أن تستخدم كقاعدة انطلاق لهجوم على البوكمال معقل تنظيم «داعش» على الحدود السورية العراقية. وقال السلامة إن قتالاً عنيفاً مع الجيش السوري وقع في سبع بيار التي تقع على الطريق الواصل بين دمشق وبغداد. من جهة أخرى، ذكرت مصادر محلية أن غارات جوية استهدفت بلدة رسم الفالح في ريف حلب، أسفرت عن سقوط القتلى. وقامت قوات النظام بقصف مدفعي وصاروخي على بلدتي كفرزيتا واللطامنة بريف حماة، في اليوم الرابع من بدء تنفيذ اتفاق «مناطق خفض التوتر» في سوريا المنبثق عن مفاوضات أستانة. كما أصيب أشخاص عدة بغارات شنتها طائرات النظام على منطقتي تلدو والحولة بمحافظة حمص. وفي الغوطة الشرقية، اندلعت معارك عنيفة بين قوات النظام والفصائل المسلحة في بلدة بيت نايم، في محاولة من الفصائل لاستعادة البلدة، بعد أن دخلتها قوات النظام. (وكالات)

المصدر: الخليج