الأمير علي بن الحسين سيترشح لرئاسة الفيفا بعد استقالة بلاتر

أخبار

Capture

بعد إعلان السويسري سيب بلاتر استقالته من رئاسة الاتحاد الدولي لكرة القدم، أفاد نائب رئيس الاتحاد الأردني، صلاح صبرة، الثلاثاء أن الأمير علي بن الحسين سيترشح للانتخابات الجديدة المتوقع إجراؤها على الأرجح في مطلع العام 2016 خلال جمعية استثنائية للفيفا.

أعلن نائب رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم، صلاح صبرة، الثلاثاء أن الأمير علي بن الحسين سيترشح للانتخابات الجديدة لرئاسة الفيفا عقب استقالة السويسري جوزيف بلاتر من منصبه. وقال صبرة “في حال إجراء انتخابات جديدة، فإن الأمير علي “جاهز لتولي الرئاسة فورا في حال طلب منه ذلك”.

وتابع “ندرس حاليا الوضع القانوني لرئاسة الفيفا التي “خسرت شرعيتها”، معتبرا أن “الأمير علي جاهز لتولي رئاسة الفيفا في أي لحظة في حال طلب منه”.

وردا على سؤال عما اذا كانت هذه بداية جديدة للفيفا، قال الأمير علي للقناة الرابعة الإخبارية البريطانية “أتطلع لتقديم المساعدة.” وكان الأمير علي انسحب قبل الجولة الثانية من التصويت الجمعة بعد أن حصل في الجولة الأولى على 73 صوتا مقابل 133 لبلاتر.

وأصدر الاتحاد الآسيوي لكرة القدم – وهو من الداعمين الأقوياء لبلاتر – بيانا اليوم الأربعاء قال فيه إنه يراقب الموقف وسيناقش داخليا “أفضل طريقة للمضي قدما بالنسبة للفيفا وعالم كرة القدم.

شكوك بتورط بلاتر بقضية الفساد

وقد أعلن جوزيف بلاتر الثلاثاء عزمه تقديم استقالته من منصبه بسبب فضيحة الفساد التي تضرب “فيفا”، ودعا إلى جمعية عمومية استثنائية لـ “الفيفا” لانتخاب رئيس جديد. وقال “رغم إعادة انتخابي، فإنه لم يكن لدي دعم كل عالم كرة القدم”.

وتولى بلاتر (79 عاما) رئاسة الاتحاد الدولي عام 1998، وكان فاز الجمعة الماضي بولاية خامسة على التوالي على حساب الأمير علي بن الحسين.

وفي وقت متأخر أمس الثلاثاء، أبلغ مصدر رفض الكشف عن اسمه “رويترز” أن مدعين أمريكيين ومكتب التحقيقات الاتحادي يحققون مع بلاتر. ونقلت “نيويورك تايمز” و”ايه.بي.سي نيوز” في وقت سابق أنباء التحقيق مع بلاتر. الذي لم يتم اتهام بلاتر بارتكاب أي مخالفات. ولم يرد الفيفا على طلب للتعليق على التحقيق مع رئيسه المستقيل.

وأعلن بلاتر قراره في مؤتمر صحفي جرى ترتيبه بعجلة في زوريخ بعد ستة أيام من مداهمة الشرطة لفندق في المدينة وإلقاء القبض على عدد من مسؤولي الفيفا قبل إعادة انتخابه لفترة خامسة يوم الجمعة الماضي.

وأكد بلاتر على إجراء انتخابات في أسرع وقت ممكن من أجل اختيار رئيس جديد للفيفا رغم أن أحد مسؤولي الاتحاد الدولي قال إن هذا لن يتم قبل كانون الأول/ ديسمبر القادم على الأرجح.

ترحيب بالاستقالة

وقال الفرنسي ميشيل بلاتيني رئيس الاتحاد الأوروبي للعبة “هذا قرار صعب وقرار شجاع وهو القرار الصحيح.”

من جهته، قال غريغ دايك رئيس الاتحاد الإنكليزي وأحد أشد المعارضين لبلاتر إنها “أنباء جيدة لعالم كرة القدم”، لكنه تساءل عن دافع بلاتر قائلا “من أوقع به؟ من وجه له الضربة؟” وأضاف دايك “لا أصدق أنه اتخذ هذا القرار بناء على أي أساس أخلاقي لذلك حدث شيء في هذه الفترة مما جعله يستقيل.”

ورغم عدم ورود اسم بلاتر في التحقيقات الأمريكية أو السويسرية، ظهرت دعوات واسعة لمطالبته بالاستقالة أغلبها من الدول الغربية كما أعرب بعض الرعاة البارزين عن قلقهم بشأن تأثير الفضيحة.

ورحبت “كوكاكولا” للمشروبات الغازية، وهي من أبرز رعاة الفيفا، باستقالة بلاتر وكذلك فعلت “أديداس” للمستلزمات الرياضية. وقالت شركة “هيونداي موتور” الكورية الجنوبية لصناعة السيارات، وهي راع آخر للفيفا، إن الاستقالة “خطوة أولى جيدة”.

ولم يصدر عن وزارة العدل الأمريكية ومكتب التحقيقات الفدرالي ومكتب المدعي العام الأمريكي أي تعليق فوري. وأكد مكتب المدعي العام السويسري أن استقالة بلاتر لن يكون لها أي تأثير على الإجراءات في التحقيق الجنائي بشأن سوء الإدارة.

مرشحون محتملون

وبجانب بلاتيني والأمير علي ربما يظهر العديد من المرشحين الآخرين في الانتخابات من أجل اختيار رئيس جديد بينهم دومينيكو سكالا الرئيس المستقل للجنة المراجعة في الفيفا.

ولم يستبعد زيكو (62 عاما)، لاعب منتخب البرازيل السابق، الترشح لرئاسة الفيفا. واقترح الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أن دييغو مارادونا، أسطورة كرة القدم الأرجنتينية، يمكن أن يكون الرئيس الجديد للاتحاد الدولي.

واقتربت التحقيقات من بلاتر إلى حد كبير الثلاثاء عندما نفى الفيفا تورط ذراعه الأيمن جيروم فالك الأمين العام للاتحاد 
الدولي في معاملات مصرفية بقيمة عشرة ملايين دولار هي محور تحقيقات أمريكية في قضية رشوة متعلقة بمنح حق تنظيم كأس العالم 2010 لجنوب إفريقيا.

وفي الوقت نفسه نشر خطاب إلى فالك من الاتحاد الجنوب إفريقي لكرة القدم يوضح المعاملة.

وبعد ساعات قليلة دعا الفيفا لعقد المؤتمر الصحفي الطارئ وأعلن بلاتر – الذي أصبح أمينا عاما للفيفا في 1981 ثم رئيسه بعد 17 عاما أخرى – استقالته. 
 

فرانس  24 / أ ف ب / رويترز