الإمارات: انطلاقة مهرجان زايد التراثي للهجن في الوثبة

منوعات

تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، شهد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، انطلاقة مهرجان المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في الوثبة أمس، كما شهد حفل الافتتاح معالي الشيخ سلطان بن حمدان بن محمد آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة رئيس اتحاد سباقات الهجن رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان، والشيخ زايد بن منصور بن زايد آل نهيان.

كما حضر الافتتاح عاصم بناي نائب رئيس اتحاد الفروسية الاردني وحضور جماهيري كبير وصل لأكثر من 7 آلاف شخص، إلى جانب أعضاء السلك الدبلوماسي بالدولة.

ودشن المهرجان نسخته الجديدة في ميدان الفعاليات بالوثبة أمس، بوصول راعي الحفل سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، ثم عزف السلام الوطني للدولة، ثم كلمة عريف الحفل التي سرد من خلالها تاريخ المهرجان الذي يمتد إلى 33 عاماً، والغرس الذي وضعه المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والرؤية الحكيمة التي سار عليها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله.

بعد ذلك، كان الموعد مع التراث ومع الفرق الشعبية التي عززت قيم الماضي، ولبت «العازي» النداء عندما قدمت عروضاً رائعة بهرت الجماهير الغفيرة، ثم جاء الدور على فرق الندبة والرزفة واليولة والحربية والرواح، واستعراض الخناجر والتغرودة والعالية، ثم الزامل، والتقت كل هذه الفرق على التراث ومفرداته، وقدمت عروضاً غاية في الروعة، جمعت الكبير والصغير.

استعراض مبهر

ثم جاء الدور عقب ذلك على استعراض الخيول في قافلة التراث أمام المنصة الرئيسة، وسط تصفيق الجمهور الذي تابع الفعاليات، وامتزجت رياضة الهجن مع سباقات الخيول في مشهد يؤكد القيم التراثية، وتداخل «هنبل البوش» مع الخيول في المسيرة الاستعراضية الاحتفالية في مهرجان الوثبة، بعد ذلك قدم نادي أبوظبي للفروسية عروضاً رائعة على الخيول، قدمها فرسان إماراتيون ارتدوا علم الإمارات، ما شكل لوحة رائعة.

وبدأت العروض بحركات بهلوانية على صهوة الجياد، مثل أن يقف الفارس على صهوة جواده أو أن يميل إلى إحدى الجهتين أو أن يكون رأس الفارس في الأرض وقدماه في السماء، أعقب ذلك عروض ثنائية رائعة جمعت بين المهارة والحركات الاستعراضية والتناغم بين الفارس وجواده والتماسك في لوحة تم إعدادها بريشة إماراتية خالصة.

وكانت الفقرة الرئيسية في المهرجان الاحتفالي، عرضة الهجن بكل الطرق، ركوباً وجلوساً وقياماً وتحية، وسط مشاركة متعددة، جمعت أكثر من 1000 مطية بين ركبي عمره 12 عاماً، وآخر في المطية نفسها أو في تلك التي تستعرض معه وعمره 80 عاماً، ما يؤكد أن رسالة التراث وصلت مع تواصل الأجيال بين الكبار والصغار في كل المواعيد الاحتفالية.

وعقب نهاية الفعاليات الافتتاحية للمهرجان، عبر سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، عن سعادته بنجاح مهرجان المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان من النواحي كافة، مشيداً سموه بالحضور الجماهيري الكبير الذي شهد انطلاقة الفعاليات، وأثنى سموه كذلك على المشاركة الكبيرة في كل الفعاليات.

لوحة الندبة

أعقب ذلك لوحة الندبة التي تم تقديمها على مسرح الفعاليات المخصص لمهرجان المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي تم تصميمه بشكل تراثي فريد، وزينته قلعة الجاهلي الرمز الدائم للتراث وأيام الماضي، ومد المهرجان يده للتراث العالمي وجسده في الوثبة عندما تم تقديم استعراض فلكوري بكل لغات العالم، من اليابان وإسبانيا وكازاخستان وروسيا وجورجيا، لتكتمل لوحة الماضي مع الحاضر وترسم ملامح المستقبل.

وبعد ذلك، كان الموعد مع أوبريت زايد الذي نال إعجاب الجميع، وتقول بعض كلماته «اسمه لنا عز ونصر، زايد سلام المجد، والله ما ننسى فعل زايد على طول الزمان». وجسد الأوبريت ما يكنه الجميع من حب إلى فقيد البلاد المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان.

وكان مسك ختام الفعاليات عروض أساطير جورجيا التي يتم تقديمها للمرة الأولى بالإمارات، وقد ألهبت العروض حماس الجماهير ونالت إعجابهم.

«شقرا» تواجه المتحدة على الخنجر

 تدشن اليوم سباقات الهجن موسمها الـ33 في مهرجان المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وستكون انطلاقة التحديات بإقامة 40 شوطا للحقايق، عبارة عن 24 ابكار و16 جعدان، وتصل قيمة الجوائز المالية للفائزين في الاشواط إلى اكثر من 1،6 مليون درهم وتم تخصيص رمزين للفائزين بالاشواط الرئيسية في سباقات الفترة المسائية وهي عبارة عن خنجر في تحدي الابكار ودرع في سباق الجعدان.

وسجل للمشاركة في سباق اليوم اكثر من 2500 مطية ويتصدر تحدي المساء على الخنجر كل من شقرا لمحمد سالم عبيد، المتحدة لمحمد طحنون جابر المري، عنود لراشد محمد عبدالله، الشاهينية لمبخوت سالم المنهالي، هملولة لأحمد محمد كرار المهيري، الشاهينية لمخبوت سام المنهاي، شواهين لحسين سهيل سالم المحرمي، غزوة لناصر بالعوضي يحيي، شقراء لمحمد جاسم براك المزروعي.

هدو لمطر حمد بن عميرة الشامسي، اعتبارا لسعيد مسالم العامري، مياسة لمبارك طبازة دوده العامري، الطيارة لسيف علي سعيد الكتبي، خيرة لسالم بخيت غنام الهاملي، الظبي لسيف أحمد سيف المزروعي، الدكتورة لأحمد سالم عبيد ابو ضيفرة، اختيار لراشد خميس السويدي، هملولة لراشد خميس مشروم الكعبي، اليروة لسعيد مطر محمد الرميثي، لمحة لاحمد محمد يروان المنصوري، الظبي لجبار بخيت المري، منحاشة لسهيل مبارك المنصوري، شوق لسالم عبيد المنصوري، الشاهينية لسلطان جراح سالم الكتبي، العالمية لمنصور علي الكتبي، شقرا لحمدان محمد عبيد المزروعي، جماهير لسالم مطر الكتبي، شاهينية لسالم علي سالم الكعبي، شوق لمحمد سعيد الحميري، وسام لمحمد بن صبيح محمد الوهيبي، وغالية لاحمد سالم بالشرقي العامري.

اما ابرز المشاركين في الشوط الثاني المخصص للجعدان وجائزته خنجر فهم:

شاهين لمحمد سلطان مرخان الكتبي، طافي لمبارك سليم المنصوري، وشاهين لسالم محمد بالحب.

وتشارك 12 ألف مطية في 152 شوطاً، وتم توزيع الأشواط كالتالي: 40 شوطاً للحقايق «24 أبكار و16 جعدان»، 35 شوطاً للقايا عبارة عن 20 شوطاً ابكار

و15 جعدان، 29 شوطا للأيذاع عبارة عن 19 شوطاً للأبكار و12 للجعدان، 18 شوطاً للثنايا عبارة عن 10 أشواط أبكار و8 جعدان، 26 شوطاً حول وزمول عبارة عن 16 أبكار و10 جعدان، و4 أشواط للهجن السودانيات.

وتم تخصيص جوائز نقدية قيمة للفائزين في السباق. ويتوقع أن تشهد المنافسات إثارة كبيرة طوال مراحل السباق، خلال أيامه الخمسة، بفضل المستوى المميز للمشاركين، ووصول الموسم إلى مراحل الحصاد. وتبلغ قيمة جوائز سباق اليوم الأول الذي خصص لفئة الحقايق نحو مليون ونصف المليون درهم، بالإضافة إلى رمزين عبارة عن درع وخنجر في سباق الفترة المسائية.

ووضعت اللجنة العليا المنظمة للمهرجان العديد من الضوابط والشروط للمشاركة في السباق، أهمها إخضاع الهجن الثلاثة الأوائل من كل شوط لفحص المنشطات، وفي حالة وجودها يتم حرمان المشارك من جميع جوائزه في السباق، ويتعرض صاحب المطية للتحقيق، كما يمنع مشاركة المطية الملحقة وأيضا التي لا وشم عليها، وكذلك يمنع مشاركة المطية في اكثر من مرة في السباق، ويمنع الترفيع بين الأشواط، ويجب التقيد التام بمراحل التسنين، ومنعت اللجنة المنظمة استعمال جهاز الصدمة الكهربائية.

منصور بن زايد: المشاركة الكبيرة فى المهرجان دليل على نجاح الحدث

 قال سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان: «المشاركة الكبيرة من الدولة ومن دول مجلس التعاون الخليجي ومن دول العالم في انطلاقة مهرجان المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، دليل على نجاح الحدث من أول أيامه، ويضاعف من المسؤولية في التخطيط والإعداد للمهرجانات المقبلة». وأشاد سموه بفقرات حفل الافتتاح، والمعاني التي جسدها لباني نهضة الدولة المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي سار على دربه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله.

 سلطان بن حمدان يشيد بالدعم اللامحدود للرياضات التراثية

أشاد معالي الشيخ سلطان بن حمدان بن محمد آل نهيان مستشار صاحب السمو رئيس الدولة رئيس اتحاد سباقات الهجن رئيس اللجنة العليا المنظمة لمهرجان المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان التراثي، بالدعم اللامحدود الذي تجده الرياضات التراثية من قبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانهما أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات.

وثمن معاليه الدعم الكبير الذي يقدمه الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، ومتابعة وحرص سموه على تعزيز مكانة الرياضات التراثية.

وأشاد معاليه بمتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، مؤكداً معاليه أن حضور سموه لانطلاقة المهرجان، يمثل قوة دفع كبيرة لإنجاح عرس التراث، وتابع معاليه: «يحرص سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان على دعم المبادرات التراثية التي تصب في صالح تطوير رياضة الآباء والأجداد، ورعاية سموه لحفل الافتتاح وسام على صدورنا، ونتمنى أن نكون عند حسن ظن سموه بتقديم وجبة التراث في قالب الحداثة واستقطاب مزيد من الشباب».

وأكد معاليه: «بتوجيهات سموه، تقرر تحويل جائزة زايد الكبرى للهجن إلى مهرجان احتفالي كبير، يكون بمثابة عرس للتراث وملتقى لأهله في الوثبة، وعلى هذا الأساس لبس الحدث ثوباً جديداً، وتمت إضافة العديد من الفعاليات التي ستحول المهرجان إلى كرنفال عالمي يجسد قيم الماضي، ويحث الأجيال القادمة على التمسك بالغرس الذي وضعه المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وبفضل هذا الغرس تخطت سباقات الهجن بصفة خاصة، والرياضات التراثية بصفة عامة، حدود المحلية، وتحولت من سباقات قليلة لا تحظى بإقبال جماهيري، إلى قبلة للمواطنين من الملاك والمضمرين في الدولة ودول مجلس التعاون الخليجي».

وقال معاليه: «حرصنا على استمرارية مهرجان زايد التراثي للهجن؛ لأنه يمثل عنواناً بارزاً يؤكد العرفان والوفاء لراعي التراث وباني الحضارة ورمز العطاء المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ونتمنى أن يأتي المهرجان هذا العام حافلاً تعطره نفحات الود والتآلف، وتكتمل سعادتنا بوجود مشاركين من دول مجلس التعاون الخليجي».

وأشاد معاليه بالحضور الجماهيري الكبير للحفل الافتتاحي في ميدان الوثبة والشكل المميز الذي تم تقديم الفقرات به، ووعد بتقديم المزيد من الأفكار والمبادرات في الأعوام المقبلة لتحويل المهرجان إلى كرنفال عالمي يجمع أهل الإمارات والمقيمين على هذه الأرض بكل اللغات وبهدف تجسيد التراث ومزجه بالحاضر، تطلعاً لمستقبل أكثر إشراقاً.

ورحب معاليه بالمشاركين في مختلف الفعاليات التي يضمها المهرجان، خصوصاً سباقات الهجن التي تنطلق اليوم بتحدي الحقايق في الميدان الجنوبي، وتمنى أن يقدم المشاركون صورة رائعة عن المستوى الذي وصلت إليه سباقات الهجن في الدولة، وفي دول مجلس التعاون الخليجي، مشدداً معاليه أن الذي يصل إلى خط النهاية أولاً ليس الفائز في كرنفال فقيد الوطن، وإنما كل من يشارك فيه فائز.

 المصدر: البيان