الإمارات حكومة الفخر والمستقبل

آراء

حبانا الله بأننا في وطن كل ما فيه مدعاة للفخر والاعتزاز والشموخ، ولاشك أن وطناً قادته تخرجوا من مدرسة “المغفور له” الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، ويسيرون على نهجه نحو مستقبل يثق بأنه سيكون مشرقاً، لأن المستقبل في وطن الإبداع لم يعد زمناً ننتظره، بل إنجازاً نعد له مبكراً ونصنعه بما يواكب تطلعات شعبنا بفضل نظام إداري مرن لا مكان فيه للجمود قادر على التكيف مع جميع المتغيرات والتعامل معها بأفضل صورة.

لاشك أن هناك الكثير من المعايير التي تعتبر مقياساً لدرجة تقدم وحضارة الدول والمجتمعات، والتي تؤكد جميعها أن الإمارات بما تحققه من إنجازات وقفزات حضارية هائلة ترسخ مكانتها العالمية، وتتقدم على الكثير من الدول العريقة ، في الوقت الذي نعمل على ألا يكون عمر دولتنا الفتية حصراً بالعامل الزمني بل بحجم إنجازاتنا وزيادة عجلة التنمية ومسيرتنا الحضارية

البناء وصناعة المستقبل عمل جماعي يقوم على تعاضد وتكاتف الجميع، والإنجازات الوطنية تكون ثمار قيادة رشيدة تمتلك نظرة ثاقبة وتؤمن بشعبها وتجعل الرهان على الكادر البشري الأساس لكل نهضة يتم العمل على إنجازها، وشعب يكن لها كل الولاء ويؤمن بمواقفها وتوجيهها، ويجني ثمار حكمتها ورعايتها ودعمها مزيداً من السعادة والتقدم والرفاهية

اللقاء الوطني الأوسع عبر اجتماع الحكومة السنوي في الإمارات، برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي “رعاه الله”، وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، مناسبة وتجربة ثرية تقدم دليلاً جديداً للعالم على الكيفية التي ترتقي فيها الدول وتكون بعيدة عن الأجواء الروتينية والتعقيدات التي تعاني منها الكثير من الأجهزة الإدارية في عشرات الدول، فالإمارات التي تقدم للعالم كل جديد وتضع الخطط الطموحة التي تستهدف صالح البشرية برمتها وليس فقط على الصعيد الداخلي، تقوم بذلك عبر تقديم خلاصة تجربتها وروح التعاون التي يتميز بها الجهاز الإداري سواء في الحكومة الاتحادية أو الحكومات المحلية والترابط بينها بحيث تكون مكملة لبعضها، ويتم وضع الاستراتيجيات بطريقة تؤسس للغد، فهناك مبادرات وطنية على المدى القريب وثانية على المدى البعيد، تبين حنكة وقوة الجهاز الإداري الإماراتي وتكامله على جميع المستويات في سبيل أن تكون الغاية والأهداف الطموحة المراد تحقيقها فريدة من نوعها تقدم الجديد والفريد وتثري التوجه لمستقبل الأجيال ليستلموا الأمانة المراد أن تكون على أفضل حال وبأجمل وجه، في الوقت الذي يتم فيه إعداد قادة المستقبل وتأهيلهم ليكونوا الضامنين لمسيرة الرفعة والتقدم والازدهار، ومواصلة واجبهم الوطني بالإضافة إليها وإغنائها، لأن عالمية الإمارات وما باتت عليه من تقدم تقتضي جهوداً مضاعفة وتضافراً تاماً لتتواصل الإنجازات، ولتبقى كما أرادها الوالد “المغفور له” الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، بأن تكون الإمارات في مقدمة دول العالم وأفضلها على الإطلاق، واليوم ها هي المسيرة بفضل القيادة والشعب وإخلاصهم لوطنهم واعتزازهم بوصية القائد المؤسس، تتواصل وتمضي لغدها واثقة من أن القمة هدفها النبيل وستصل وترسخ تقدمها بمكانة تليق بشعب كل ما فيه يعمل بفخر واعتزاز أنه ابن هذا الوطن الذي لا حدود لطموحه ولا سقف لأهدافه، لأن عِظم الأمانة التاريخية من القائد المؤسس دافع ومنهج نؤمن جميعاً أننا من خلاله سنبلغ أهدافنا الوطنية السامية.

المصدر: الوطن