الاحتلال يسعى لنقل مستوطنة عشوائية إلى أراضٍ فلسطينية

أخبار

تسعى سلطات الاحتلال إلى استملاك أراضٍ فلسطينية من أجل أن تنقل إليها مستوطنة عشوائية، وأعلنت عزمها على إسكات صوت الأذان في القدس المحتلة، وشنت أكبر حملة اعتقالات في مدن وبلدات الضفة الغربية المحتلة اعتقلت خلالها 34 فلسطينياً، وأصيب 7 فلسطينيين في مواجهات مع الجنود «الإسرائيليين» في شرق نابلس، واستهدفت بحرية الاحتلال الصيادين في سواحل غزة واعتقلت 5 منهم.

فقد أعلنت منظمة «السلام الآن» المناهضة للاستيطان أمس الجمعة أن «إسرائيل» تعمل على نقل سكان مستوطنة غير قانونية مبنية على أراض فلسطينية خاصة وصدر بحقها أوامر هدم، إلى أراض فلسطينية مجاورة لإضفاء الشرعية على هذه المستوطنة.

وقالت الناشطة حاجيت عفران من منظمة السلام الآن إن «الإدارة المدنية ذراع وزارة الحرب «الإسرائيلية» في الضفة الغربية قامت بنشر إعلان بالعربية وأدرجت فيه قائمة لعدة قطع أراض بهدف المصادرة بالقرب من مستوطنة عمونا شمال رام الله» في الضفة الغربية، وبرر الإعلان مصادرة الأرض باعتبارها من أملاك الغائبين.

ويسكن مستوطنة عمونا 40 عائلة يهودية وهي غير قانونية، حيث قامت مجموعة من المستوطنين بالاستيلاء على أراض فلسطينية خاصة والبناء عليها، فتقدم أصحاب الأراضي الفلسطينيون بالتماس للمحكمة العليا وبعد تأجيلات متكررة، أمرت المحكمة العليا بإجلاء المستوطنين وهدم منازلهم في 25 ديسمبر/كانون الأول الماضي.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية إليزابيث ترودو «إنها استمرار لعملية جرى خلالها في السنوات الأخيرة تشريع ل32 مستوطنة كانت غير قانونية». وأضافت أن العملية «تدخل في إطار عدد معين من التوجهات تهدد حل الدولتين».

من جهة أخرى أصيب، أمس، عشرات الفلسطينيين بجراح وحالات اختناق في مواجهات واشتباكات متفرقة في الضفة الغربية مع قوات الاحتلال، حيث أصيب في محافظة نابلس 7 مواطنين خلال تصديهم لمجموعة من المستوطنين الذين قدموا إلى الشارع الرئيسي لبلدة حوارة لأداء طقوس تلمودية، في حين اعتقلت قوات الاحتلال الشاب غازي لافي. وأكد مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس، أن الاحتلال استدعى تعزيزات لتوفير الحماية للمستوطنين الذين قاموا بهذه الأعمال الاستفزازية.

وأوضح دغلس أن الاحتلال صعد من عدوانه بحق أهالي حوارة منذ الليلة قبل الماضية، وأن البلدة تشهد انتشاراً ملحوظاً لقوات الاحتلال منذ بضعة أسابيع.

وقمعت قوات الاحتلال «الإسرائيلي» مسيرة بلعين الأسبوعية، أمس الجمعة، والتي حملت عنوان الإفراج العاجل عن الأسير المضرب عن الطعام بلال كايد. ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية وصور الأسير كايد، وطالبوا بالإفراج الفوري عنه وعن زملائه المضربين عن الطعام، والمرايا العاكسة التي كتب عليها «أنا محتل» وعكست على بزات جنود الاحتلال العسكرية.

قال نادي الأسير الفلسطيني ومصادر محلية إن قوات الاحتلال اعتقلت الجمعة 34 فلسطينياً بمدينتي القدس والخليل وقطاع غزة. وأوضح النادي في بيان أن قوات الاحتلال اعتقلت 20 فلسطينياً في مدينة القدس بعد مداهمة منازلهم في البلدة القديمة.وحسب عضو لجنة أهالي الأسرى والمقدسيين علاء الحداد، فإن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة القديمة بصورة استفزازية، وشنت حملة اعتقالات واسعة، وتم الاعتداء بالضرب على بعضهم، كما وضعت قيودا بلاستيكية مُحكمة بأيديهم، ما أدى إلى إصابتهم بانتفاخات مكان القيود، موضحة أن قوات الاحتلال اقتادت الشبان إلى بوسطة في منطقة باب الساهرة، ومنها إلى مركز شرطة القشلة، وبعد احتجازهم والتحقيق معهم سلموا قرارات أبعاد عن الأقصى لمدة 15 يوماً.

واعتقلت قوات الاحتلال كذلك تسعة فلسطينيين في مخيم الفوار وبلدة سعير القريبة من مدينة الخليل بالضفة الغربية.

وذكرت مصادر محلية في قطاع غزة أن قوات الاحتلال اعتقلت خمسة صيادين قبالة شواطئ شمال قطاع غزة وصادرت قاربهم.

المصدر: الخليج