الاحتلال يعدم فلسطينييْن وأردنياً في الضفة والقدس

أخبار

استشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيبت فتاة بجروح خطيرة، بنيران الاحتلال الإسرائيلي في ثلاثة حوادث منفصلة في الضفة الغربية ومدينة القدس المحتلتين، تزامناً مع الذكرى الـ34 لمجازر صبرا وشاتيلا التي ارتكبتها العصابات الصهيونية بحق اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، في وقت تعتزم إسرائيل تصعيد الاستيطان بإطلاق مشاريع جمدت إرضاءً لواشنطن.

بينما حذرت مصادر فلسطينية من خطورة أوضاع الأسرى المضربين عن الطعام لأكثر من 70 يوماً.

واستشهد الفتى علاء شريف أبو رجب (16 عاماً) إثر إطلاق الرصاص عليه في حي تل الرميدة وسط مدينة الخليل جنوبي الضفة الغربية المحتلة بادعاء قيامه بطعن جندي إسرائيلي وإصابته بجروح طفيفة.

كما استشهد الشاب فارس موسى محمد خضور (18 عاماً) من بني نعيم، وأصيبت خطيبته رغد عبدالله خضور (18 عاماً)، بنيران جنود الاحتلال الإسرائيلي التي انهمرت على سيارتهما قرب مدخل مستوطنة «كريات اربع» في مدينة الخليل جنوبي الضفة المحتلة. وأكدت مصادر فلسطينية أن إطلاق النار عليهما تم من دون إنذار أو أنهما شكلا أي خطر على الجنود.

لكن مصادر إسرائيلية ادعت، أن الشاب وخطيبته كانا في سيارة وحاولا دهس مستوطنين قرب مفترق طرق «إلياس» القريب من المستوطنة المذكورة، فقامت قوات الاحتلال بإطلاق النار ما أدى لاستشهاد الشاب وإصابة خطيبته بجروح خطيرة.

شهيد أردني

وفي وقت سابق من أمس، استشهد أردني بنيران جندية إسرائيلية في منطقة باب العمود بالقدس المحتلة بادعاء محاولته تنفيذ عملية طعن. وفي دليل على الإعدام الميداني للشهيد مع سبق الإصرار، ذكرت مصادر الاحتلال أن المحاولة المذكورة لم توقع أي إصابات في صفوف الجنود.

وذكرت الناطقة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا السمري في بيان أن سعيد عمرو (28 عاماً) ويحمل الجنسية الأردنية، دخل إلى القدس عبر جسر «اللنبي» أول من أمس. وأضافت أن الشرطية أطلقت النار وقتلت المهاجم عندما حاول طعنها.

تغوّل الاستيطان

في سياق آخر، كشف الموقع الإلكتروني للقناة الثانية الإسرائيلية النقاب عن قرار إسرائيلي سيصدر قريباً يقضي ببناء عشرات الوحدات الاستيطانية في القدس، وذلك بعد أن أنهت إسرائيل مفاوضاتها حول اتفاق المساعدات الأميركية الذي تم توقيعه مؤخراً بقيمة 38 مليار دولار على مدى السنوات العشر المقبلة، الأمر الذي حررها من إمكانية الضغوط.

وذكر الموقع إن عشرات الوحدات الاستيطانية ستحصل على مصادقة اللجنة المحلية للتخطيط والبناء في القدس المحتلة بعد أن علقت هذه المخططات لفترة طويلة من دون مصادقة. وكشف مصدر رفيع أن بلدية الاحتلال في القدس تنوي إخراج جميع المخططات الاستيطانية التي تم تجميدها من الثلاجة وذلك قبل نهاية ولاية الإدارة الأميركية الحالية واستلام الإدارة الجديدة.

وأشار المصدر إلى أن المخططات كافة سيجري عرضها تباعاً للمصادقة عليها من دون اعتبار لأي ضغط سياسي أو مصدر هذا الضغط. في الأثناء، كشف المكتب المركزي للإحصاء الإسرائيلي أن النصف الأول من العام الحالي شهد بناء 1195 وحدة استيطانية بزيادة نسبتها 40 في المئة مقارنة بالنصف الثاني من عام 2015.

وأظهرت البيانات تراجعاً في أعمال البناء التي تتم داخل الأراضي المحتلة العام 1948 بنسبة ثلاثة في المئة مقارنة بالنصف الثاني من عام 2015.

تحذير

إلى ذلك، حذر رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع من تداعيات سقوط شهداء في صفوف الأسرى المضربين عن الطعام داخل معتقلات الاحتلال الإسرائيلي. وطالب قراقع خلال فعاليات التضامن مع الأسرى المضربين في خيمة اعتصام بساحة كنيسة المهد في بيت لحم، بتحرك وموقف دولي ضاغط لوقف مأساة المضربين وسياسة الاعتقال الإداري في سجون الاحتلال.

وأوضح أن الأسرى المضربين عن الطعام منذ ما يزيد على 70 يوماً «تردت أوضاعهم الصحية وأصبحوا معرضين للموت في أية لحظة». وأكد أن الحكومة الإسرائيلية تتحمل المسؤولية الكاملة عن صحة وحياة الأسرى محمد ومحمود البلبول ومالك القاضي، بسبب استمرار سياسة الاعتقال الإداري التعسفية، واستخدامها وسيلة قهر وعقاب غير قانوني بحق الأسرى.

وأعربت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن قلقها إزاء تدهور صحة الأسرى المضربين الثلاثة. وقال الدكتور هيشال، طبيب اللجنة الدولية الذي زار المحتجزين المضربين عن الطعام «في هذا الوقت الحرج جداً، نحث المرضى وممثليهم والسلطات المختصة على إيجاد حل يحول دون فقدان حياتهم أو إحداث أضرار لا يمكن علاجها على صحتهم».

تصعيد تضامني

وأكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين أن الأسرى داخل السجون الإسرائيلية يصعدون نطاق تضامنهم مع الأسرى الثلاثة المضربين، وذلك بعد انضمام مئة أسير إلى إضراب تضامني مفتوح عن الطعام في سجون «ريمون» و«نفحة» و«النقب» و«عوفر» و«جلبوع».

وذكرت الهيئة في بيان إن هذا الحراك يأتي مع قيام الأسرى في جميع السجون بإعادة وجبات الطعام على مدار ثلاثة أيام كجزء من التضامن مع المضربين.

وأوضحت أن حالة الأسير مالك القاضي لا تزال شديدة الخطورة حيث يقبع في غيبوبته منذ 10 أيام في قسم العناية المكثفة في مستشفى «ولفسون» الإسرائيلي بعد أن أصيب بالتهاب رؤي حاد ومشكلات في القلب وفقدان السمع وتلوث في أنحاء الجسم.

ودعا البيان المجتمع الدولي إلى التدخل والضغط ومنع حكومة الاحتلال من ارتكاب جريمة حرب بحق الأسرى المضربين عن الطعام، مشدداً على ضرورة الإسراع في تدخل سياسي عاجل لإنقاذ حياتهم.

اعتقالات

اعتقلت قوّات الاحتلال أمس، ثلاثة فلسطينيين في مداهمات واقتحامات نفّذتها بأنحاء متفرقة من الضّفة الغربية. وقالت المصادر إنه في بيت لحم اعتقلت قوّات الاحتلال الشاب ممدوح أسعد كراجة (25 عاماً) بعد تحطيم محتويات منزله في مخيم عايدة شمالي المدينة، ونقلته إلى جهة مجهولة.

المصدر: البيان