الاحتلال يقصف بيت حانون وليبرمان يحذر من حرب «ستكون الأخيرة»

أخبار

حذر وزير الحرب «الإسرائيلي» افيغدور ليبرمان من أن الحرب المقبلة في قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس، «ستكون الأخيرة»، فيما قصفت مدفعية الاحتلال موقعاً في بيت حانون شمال القطاع بعد إطلاق ناشطين صواريخ، وتوفي ناشط من كتائب القسام بانهيار نفق في خان يونس جنوب القطاع، وفي الضفة الغربية المحتلة اعتقلت قوات الاحتلال 24 فلسطينياً، ودانت مرجعيات فلسطينية الاعتداء «الإسرائيلي» على مقبرة باب الرحمة في القدس، ومحاولة سرقة التراث العربي والإسلامي بالمدينة المقدسة.

وأكد ليبرمان في مقابلة نادرة مع صحيفة «القدس» الفلسطينية نشرتها أمس الاثنين، أنه لا توجد أي نية لبدء أي حرب مع القطاع، والتي إذا حصلت ستكون الرابعة منذ عام 2008. وحث سكان القطاع على الضغط على «حماس»، قائلاً «أعتقد أنه حان الوقت لسكان القطاع للقول لقيادتهم: أوقفوا سياستكم المجنونة». وتوعد ليبرمان أنه في حال «فرضوا على «إسرائيل» الحرب القادمة فستكون الحرب الأخيرة بالنسبة لهم. وأود التوضيح مرة أخرى، ستكون بالنسبة لهم المواجهة الأخيرة حيث سندمرهم بالكامل».

وبعد التلويح بالعصا الغليظة لجأ ليبرمان إلى التلويح بالجزرة وقال: «إذا أوقفوا أنفاقهم ونشاطهم بتلك الأنفاق وإطلاق صواريخهم ضدنا، نحن سنكون أوائل المستثمرين في مينائهم ومطارهم ومنطقتهم الصناعية». وتابع «سيكون بالإمكان أن نرى في يوم من الأيام غزة سنغافورة أو هونغ كونغ الجديدة».

وكرر ليبرمان في المقابلة التزامه بحل الدولتين القائم على مبدأ تبادل الأراضي والذي يضع تحت إدارة الفلسطينيين جزءاً من الأقلية العربية في الكيان مقابل احتفاظه بالمستوطنات في الضفة الغربية المحتلة. وليبرمان مستوطن يقيم في مستوطنة نوكديم جنوب الضفة المحتلة.

وتعرضت صحيفة «القدس» لانتقادات حادة على وسائل التواصل الاجتماعي من نشطاء فلسطينيين أكدوا أنه لم يكن عليها إجراء مقابلة مع ليبرمان. ودعا بعض النشطاء إلى مقاطعة الصحيفة التي تعد الأكثر توزيعاً في الأراضي الفلسطينية المحتلة. اتهم مغردون على موقع تويتر الصحيفة بأنها تروج «للتطبيع» مع «إسرائيل». ودعت اللجنة الوطنية الفلسطينية للمقاطعة الصحيفة إلى الاعتذار للشعب الفلسطيني.

من جهة اخرى أطلقت المدفعية «الإسرائيلية» قذيفة باتجاه شرق بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة ما أدى إلى وقوع أضرار مادية فقط. وقال جيش الاحتلال ان القصف جاء في أعقاب اطلاق صاروخ من قطاع غزة سقط صباح الاثنين في منطقة مفتوحة في كيبوتس بالنقب الغربي قرب «ايرز» شمال قطاع غزة دون أن يخلف اصابات أو أضرارا.

وفتحت زوارق الاحتلال صباح أمس الاثنين، نيران رشاشاتها الثقيلة صوب قوارب الصيادين قبالة شاطئ منطقة السودانية شمال غرب مدينة غزة دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.

وأعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، أن أحد نشطائها توفي الاثنين في حادث انهيار نفق تابع لها في خان يونس جنوب قطاع غزة، دون مزيد من التفاصيل.

وفي الضفة الغربية اعتقلت قوات الاحتلال امس الاثنين، 24 فلسطينياً، في مناطق متفرقة. وقال نادي الأسير في بيان إن قوات الاحتلال اقتحمت أحياء عدة بالقدس المحتلة ومدن نابلس والخليل وقلقيلية وبيت لحم وسط اطلاق كثيف للنيران واعتقلت من زعمت أنهم مطلوبون.

إلى جانب ذلك دان المفتي العام للقدس والديار الفلسطينية وخطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد حسين، صباح امس الاثنين، اعتداء سلطات الاحتلال على مقبرة باب الرحمة في القدس المحتلة، وتكسير عدد من شواهد القبور الإسلامية فيها. وبين أن المقبرة تاريخية وتحوي بين جنباتها رفات الصحابيين الجليلين عبادة بن الصامت وشداد بن أوس، رضي الله عنهما، كما دفن فيها عدد من علماء مدينة القدس والشهداء الأبرار، فهي ذات أهمية خاصة لدى المسلمين، إضافة لحرمتها كمقبرة لموتاهم، وقرار المس بها خطر ومدان بكل المعايير، لأنه يمس الأماكن المقدسة الإسلامية التي لا يحق لأي جهة غير الأوقاف الإسلامية التدخل فيها.

كما استنكر التصعيد الخطير والمتلاحق من قبل سلطات الاحتلال والمستوطنين ضد المسجد الأقصى المبارك، وذلك من خلال تسهيل اقتحامات المستوطنين أو حفر الأنفاق أسفل المسجد، بحثاً عن تاريخ وهمي مزعوم، مضيفاً أن قرار «اليونيسكو» الأخير يؤكد على إسلامية المسجد، وأنه للمسلمين وحدهم، وبالتالي لا يحق لسلطات الاحتلال التدخل في شؤونه.

واعتبرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات امس الاثنين، قرار سلطات الاحتلال إجبار كل شاب «إسرائيلي» على المشاركة في الحفريات أسفل الحرم القدسي الشريف ومحيطه، إعلاناً «إسرائيلياً» رسمياً لسرقة التراث والتاريخ الإسلامي في القدس المحتلة. وقالت الهيئة في بيان إن «إسرائيل» بحكومتها ومتطرفيها تتحدى في كل يوم وكل لحظة المجتمع الدولي وقوانينه، مشيرة إلى أن هذا الإعلان هو بمثابة رد على قرار «اليونيسكو» الأخير، الذي يعد المسجد الأقصى والحرم القدسي الشريف مكان عبادة للمسلمين فقط، وهو ما يثبت التطرف ««الإسرائيلي»» في التعامل مع القرارات والقوانين الدولية، ف «إسرائيل» باتت دولة فوق القانون. (وكالات)

المصدر: الخليج