الاحتلال ينشر عطاء لبناء حديقة قرب رام الله

أخبار

نشرت سلطات الاحتلال، عطاء لبناء حديقة في ما تسميه إسرائيل موقع «حلم يعقوب» على أراضي بلدة دورا القرع شمال شرق رام الله، فيما أكد الاتحاد الأوروبي، أمس، أن قرار إسرائيل بناء وحدات سكنية جديدة في قلب الضفة الغربية المحتلة، يضعف آفاق السلام مع الفلسطينيين، في تصريحات مشابهة لانتقادات أميركية بأن حل الدولتين في خطر.

ونشرت ما تسمى «الشركة الوطنية للسياحة» الإسرائيلية، عطاء لبناء حديقة في موقع «حلم يعقوب» على أراضي بلدة دورا القرع شمال شرق رام الله.

وقال موقع «والاه» الإسرائيلي، أمس، إن العطاء المطروح للتنفيذ يتعلق بتهيئة الموقع لبناء الحديقة، بعد استكمال جميع المخططات الهندسية، مؤكداً أن هذا المخطط الاستيطاني يحظى بالدعم المباشر من الحكومة الإسرائيلية، كون «الشركة الوطنية للسياحة» هي جهة رسمية وحكومية.

وبحسب حركة «السلام الآن» الإسرائيلية المناهضة للاستيطان، فإن هذه الحديقة تبعد نحو 500 متر عن البؤرة الاستيطانية «عمونا»، التي أخليت بقرار من المحكمة العليا الإسرائيلية عام 2012، كونها كانت مقامة على أراضٍ يملكها فلسطينيون، وكذلك فإن الحديقة المنوي بناؤها وتم طرح عطاء للبدء بأعمال التهيئة هي أيضاً على أراضٍ خاصة للفلسطينيين.

ويكشف هذا المخطط لبناء الحديقة السياحية على أراضي بلدة دورا القرع نوايا توسيع مستوطنة «بيت إيل»، وسط ادعاء بأن هذه المنطقة جزء من المستوطنة ومجلس المستوطنة هو الجهة المسؤولة عنه، لكن حركة «السلام الآن» أكدت أنها خارج حدود المستوطنة وتعود ملكيتها للفلسطينيين.

في السياق، قالت هيئة العمل الخارجي التابعة للاتحاد الأوروبي، إن قرار إسرائيل بناء وحدات سكنية جديدة في قلب الضفة الغربية يضعف آفاق السلام مع الفلسطينيين.

وأكدت في بيان أن إسرائيل خالفت تصريحاتها العلنية بعدم بناء مستوطنات جديدة، ووصفت الخطط بأنها «عملياً مستوطنة جديدة في شمال الضفة الغربية».

وقالت إن «قرار مواصلة بناء المستوطنات والتوسع، يضعف ولا يعزز احتمالات حل الدولتين في عملية السلام بالشرق الأوسط، ويجعل احتمال قيام دولة فلسطينية تتوافر لها مقومات البقاء مستبعداً».

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر، قال يوم الأربعاء الماضي، إن التحرك «مثير بشدة للازعاج» لأسباب منها أنه جاء بعد اتفاق إسرائيل مع واشنطن على حزمة مساعدات جديدة بهدف تعزيز أمن إسرائيل. وأكد أن استمرار الاستيطان يجعل حل الدولتين في خطر. بدوره، ندد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، أمس، بقرار الحكومة الإسرائيلية طرح المزيد من العطاءات الاستيطانية في الضفة الغربية.

وقال في بيان عقب لقائه مبعوث الأمم المتحدة لعملية السلام نيكولاي ميلادنوف، وقناصل عدد من الدول في رام الله، إن استمرار حكومة إسرائيل بالاستيطان «يؤكد أن استراتيجيتها هدفها تدمير خيار الدولتين، واستبداله بمبدأ الدولة بنظامين (الأبرثايد)».

ودعا عريقات المجتمع الدولي إلى مساءلة ومحاسبة الحكومة الإسرائيلية، وإلى مقاطعة شاملة للمستوطنات الاستعمارية الإسرائيلية.

وأوردت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن الحكومة الإسرائيلية ستبحث خلال جلستها الأسبوعية غداً، استئناف عمل قسم الاستيطان على نطاق كامل، بعد أن كان مجمداً خلال السنتين الماضيتين.

وأعرب وزير الزراعة الإسرائيلي أوري أريئيل، الذي طرح مشروع القرار عن أمله في أن يتم تحويل الاعتمادات اللازمة لإقامة المباني ومشروعات البنى التحتية في التجمعات الاستيطانية في الضفة الغربية.

إلى ذلك، أظهر تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة (أوتشا) الصادر، أمس، استشهاد ثلاثة فلسطينيين بينهم أسير وفتى، وإصابة 75 خلال الفترة ما بين 20 سبتمبر الماضي حتى الثالث من أكتوبر الجاري.

وقال التقرير انه في 25 من سبتمبر الماضي توفي أسير فلسطيني (40 عاماً) من قرية يعبد (جنين)، بعد قضائه 13 عاماً في سجون الاحتلال.

وفي الـ30 من الشهر نفسه أطلقت قوات الاحتلال النار باتجاه شاب فلسطيني (28 عاماً) من كفر عقب بالقدس حاجز قلنديا شمال القدس بذريعة محاولة طعن جندي ما أدى إلى استشهاده.

كما رصد التقرير خلال الأسبوعين الماضيين استشهاد فتى فلسطيني يبلغ من العمر 16 عاماً، رمياً بالرصاص، بزعم أنه حاول طعن جندي إسرائيلي عند حاجز طيار عند مدخل قرية بني نعيم بالخليل.

وبحسب التقرير أصابت قوات الاحتلال خلال فترة الأسبوعين اللذين شملهما 75 فلسطينياً معظمهم في سياق مواجهات مع الاحتلال.

المصدر: الإمارات اليوم