الاحتلال يهدم مرافق فلسطينية في القدس والخليل والأغوار

أخبار

هدمت سلطات الاحتلال «الإسرائيلي»، أمس، شققاً سكنية ومرافق أخرى، وشردت عشرات الفلسطينيين من القدس والخليل وخربة الحمة في الأغوار، وأوضحت مصادر محلية في المحافظات أن جرافات الاحتلال هدمت 4 شقق سكنية، وأحد الصفوف المدرسية، في مدينة القدس المحتلة، فيما هدمت آباراً لجمع المياه تعود لأهالي خربة جورة الخيل، في وادي سعير شرق الخليل، بينما هدمت مساكن وبركسات وحظائر أغنام ومنشآت زراعية في خربة الحمة بالأغوار الشمالية، في حين استنفر الاحتلال في مدينة القدس ونصب الحواجز بحجة وجود تهديد أمني، في وقت اعتقل 27 فلسطينياً من أنحاء الضفة الغربية.

وسوت جرافات بلدية الاحتلال، فجر أمس، بنايتين سكنيتين بالأرض في قرية الطور، وأحد الصفوف الدراسية لمدرسة التجمع البدوي أبو النوار شرق العيزرية قرب القدس، بحجة البناء دون ترخيص.

واقتحمت طواقم البلدية والعشرات من أفراد القوات الخاصة والشرطة والمخابرات، برفقة جرافات قرية الطور عند الساعة الثالثة فجراً، وحاصرت بنايتين تعودان لثلاثة أشقاء «جاسر وتيسير وأحمد» أبو الهوى في منطقة الخلوة، وأغلقت الطرقات المؤدية لهما، ثم اقتحمت الجرافات المنطقة بعد هدمها أحد الأسوار المحيطة بأرض قريبة للوصول إلى البنايتين لتنفيذ قرار هدمهما.

وأوضح الأهالي أن عملية الهدم تمت على أجزاء كبيرة من أثاث ومحتويات منازلهم ( خزائن وأسرة…)، فيما قالت عائلتا: بصة وشويكي – مستأجران في البناية السكنية – إن القوات اقتحمت منزلهما وأخرجتهم بالقوة، وتم الهدم على الجزء الأكبر من الأثاث.

وقال تيسير أبو الهوى، إن قوات الاحتلال وطواقم البلدية اقتحمت الشقق السكنية وأخرجت ساكنيها بالقوة، ومنعتهم من إخراج محتويات منازلهم وأخذ أغراضهم الشخصية، موضحاً أن كل بناية سكنية مؤلفة من طابقين وكل طابق هو عبارة عن شقة مساحتها حوالي 180 متراً مربعا.ً وأوضح أبو الهوى أن البنايتين تم بناؤهما عام 2010، وخلال السنوات الماضية حاولت العائلة ترخيصهما دون جدوى، لافتاً إلى أن قرار الهدم تمكن المحامي من تأجيله قبل شهرين لمدة 6 أشهر، وفوجئوا باقتحام محيط البنايتين بادعاء وجود قرار هدم. ويعيش في المنازل 16 فرداً، من عائلات أبو الهوى وشويكي وبصة.

وهدمت جرافات بلدية الاحتلال، مطعم «البحر الأبيض المتوسط» في قرية بيت صفافا، جنوب القدس، بحجة البناء دون ترخيص. وأوضح عماد برقان – صاحب المطعم – أن عملية الهدم تمت دون سابق إنذار، لمطعمه المبني من الطوب والزجاج المقوى ومسقوف بالحديد والقرميد، لافتاً إلى أن البناء قائم منذ أكثر من 20 عاماً، وتبلغ مساحته 130 متراً مربعاً.

وقررت ما تسمى «محكمة العدل العليا «الإسرائيلية»» المصادقة رسمياً على قرار جيش الاحتلال، بهدم منزل الأسير أمجد عليوي من مدينة نابلس، لاتهامه بالمسؤولية عن خلية عسكرية تابعة ل«حماس»، نفذت عملية «ايتمار» شرق نابلس أدت إلى مقتل اثنين من «الإسرائيليين» بداية شهر أكتوبر الماضي. وقال صلاح عليوى، شقيق أمجد عليوى، إن المحامي أبلغ العائلة رسمياً بأن الهدم ممكن أن يتم بأي لحظة، حيث رفضت المحكمة أن تقدم العائلة أي اعتراض جديد على قرارها لاسيما وأن العائلة قدمت ثلاثة اعتراضات على قرار الهدم سابقاً. وأعلنت شرطة الاحتلال الاستنفار بمدينة القدس عقب ما اسمته بورود إنذار «أمني».

وقالت المصادر «الإسرائيلية» إن أفراداً من شرطة الاحتلال انتشروا على مفترقات الطرق، ونصبوا حواجز دون أن تصدر تعليمات خاصة للمستوطنين حول كيفية التصرف. وفي التفاصيل، قالت المصادر «الإسرائيلية» إن الإنذار المزعوم يتعلق بشابين من سكان مدينة الخليل جنوب الضفة قد خرجا من المدينة ويتجهان نحو القدس لتنفيذ عملية فيها. (وكالات)

المصدر: الخليج