البحرية الأميركية تقصف «داعش» في العراق

أخبار

بدأت البحرية الأميركية، أمس، شن ضربات ضد تنظيم «داعش» في العراق من مياه الخليج والبحر المتوسط بشكل متزامن للمرة الأولى منذ بدء عملياتها ضد المتطرفين هناك.

وقال قائد حاملة الطائرات «يو إس إس بوكسر» الكولونيل أنتوني هندرسون «العمليات العسكرية المدعومة من حملة الطائرات (يو إس إس ترومان)، و(يو إس إس بوكسر)، ستكون فعالة بشكل كبير، وذلك لتمتعها بالقدرة على شن الغارات بالوقت المناسب، دعماً للقوات العراقية في معركتها ضد تنظيم داعش في الفلوجة والموصل وأماكن أخرى».

وأضاف «إن نشاطنا لا يقتصر بالمنطقة على تنفيذ الغارات، بل يتعدى ذلك إلى عمليات المراقبة وجمع المعلومات الاستخباراتية، عبر تحليل الفيديوهات التي تجمعها طائراتنا، لدعم الحملات الدائرة هناك».

من جهة أخرى، ذكرت مصادر عسكرية عراقية أن 45 من قوات الأمن ومليشيات «الحشد الشعبي» و8 من تنظيم «داعش» قتلوا باشتباكات في أحياء الضباط والمعلمين والرسالة بالفلوجة.

وقال قائد الشرطة الاتحادية، الفريق رائد شاكر جودت «إن القوات شرعت في تطهير مناطق الفلوجة الشمالية، انطلاقاً من جسر الفلوجة القديم نحو منطقة الجولان»، وأكد وجود مقاومة من «داعش».

وبثت وسائل إعلام موالية لـ«الحشد الشعبي» صوراً تظهر المليشيات وبعض قادتها داخل الفلوجة، على الرغم من نفي رئيس الوزراء والتحالف الدولي دخول «الحشد» للمدينة.

وفي الرمادي، قالت قيادة عمليات الأنبار إن 15 من قوات الأمن قتلوا بهجوم لاستعادة مناطق سيطر عليها (داعش) قبل أسبوع». وأشارت إلى أن الجيش يحاول استعادة منطقتي زنكورة وألبوريشة في رابع هجوم من نوعه، لكنه لم ينجح.

وكانت مصادر قد أكدت أن «داعش» نجح أمس الأول باستدراج قوة عراقية في زنكورة حاولت التقدم، لتتفاجأ بهجوم واسع، خسرت فيه نحو 30 قتيلاً.

وأعلنت وزارة الهجرة والمهجرين فرع الأنبار عن تمكن (12,219) أسرة من النزوح من قضائي الفلوجة والصقلاوية ونواحيهما والمناطق التابعة لهما، وقد تم إسكانهم في مخيمات عامرية الفلوجة والخالدية والمدينة السياحية في الحبانية، فضلاً عن مخيمات بزيبز.

وطالب شيوخ ووجهاء عشائر الأنبار الحكومة العراقية، أمس، بسحب جميع فصائل ميليشيات «الحشد الشعبي» من أراضي المحافظة، واستبدالها بالوحدات العسكرية النظامية ومقاتلي العشائر. كما طالبوا بإحالة جميع قادة ميليشيات «الحشد الشعبي» للقضاء، لتورطهم في أعمال انتقامية طائفية بحق المدنيين.

ووصف رئيس مجلس العشائر العربية ثائر البياتي، ما يحصل في محافظات الأنبار وصلاح الدين وديالى ومحيط بغداد، بأنها انتهاكات ممنهجة ضد أبناء العشائر، لافتاً إلى أن الآلاف تعرضوا لاضطهاد وقتل وتشريد على أيدي الميليشيات.من جهته، صرح العبادي أن العراق يواجه تحديات كبيرة ، سياسية واقتصادية وأمنية وعسكرية، مؤكداً أن الكلفة الهائلة للحرب التي فرضت على العراق استنزفت نسبة كبيرة من موارده المالية.

وقال: «إن الحشد الشعبي مؤسسة لا غنى عنها في المعركة ضد (داعش)»، مؤكداً أن «ما يصدر هنا أو هناك من تجاوزات هي تجاوزات فردية».

وفي صلاح الدين، قالت مصادر عسكرية بالمحافظة «إن القوات العراقية التي تستعد لبدء عملية عسكرية لاستعادة منطقة القيارة جنوب الموصل، استأنفت أمس تقدمها باتجاه مدينة الشرقاط شمال المحافظة بعد توقفها بسبب سوء الأحوال الجوية».

وأضافت «إن القوات العسكرية المدعومة بآليات ثقيلة التي انطلقت من مدينة بيجي السبت الماضي، تتمركز الآن على بعد 40 كيلومتراً عن الشرقاط، بعد أن تمكنت من قطع مسافة تقدر بنحو 50 كيلومتراً في اليومين الماضيين».

وفي تطورات أخرى، قال النقيب بوزارة الدفاع حسن النوفل: «إن 4 جنود قتلوا وأصيب 12 آخرون بتفجير (انتحاري) استهدف أمس معسكر الجيش في التاجي شمال بغداد. فيما قتل استاذ جامعي بانفجار عبوة لاصقة كانت موضوعة بسيارته الخاصة في حي العامرية غرب العاصمة».

وفي كركوك، صرح مصدر في قوات البيشمركة بأن امرأة قتلت وأصيب أربعة من أفراد عائلتها بانفجار عبوة ناسفة أثناء فرارهم من مناطق يسيطر عليها «داعش» شمال غرب المدينة. كما عثر على جثة رئيس تحرير صحيفة المدينة الأسبوعية، التي كانت تصدر في الشرقاط، أحمد محمد، في طوزخورماتو، بعد ثلاثة أيام على اختطافه جنوب كركوك.

وفي نينوى، دمر تنظيم «داعش» وحرق 30 منزلاً بناحية القيارة جنوب الموصل تعود لضباط ومنتسبين للأجهزة الأمنية كانوا فروا لبغداد وأربيل، كما فجر التنظيم 5 منازل تعود لمدنيين رفضوا التعاون معه.

وقتل 18 «داعشياً،» من بينهم جنسيات عربية وأجنبية في منطقة بيسان بالساحل الإيسر من الموصل، بقصف للتحالف الدولي. وأكدت مصادر الطب العدلي تسلم جثث قياديين للتنظيم أجانب، بينهم ألمان وأتراك وليبيون وسوريون.

إلى ذلك، قالت نيوزيلندا أمس إنها ستمدد نشر قواتها التي تقوم بتدريب قوات الدفاع العراقية في حربها ضد تنظيم (داعش)». وقال وزير الدفاع النيوزيلندي جيري براونلي إن هذه القوات، وعددها حالياً 105 أفراد، ستبقى في العراق حتى نوفمبر 2018.

المصدر: الإتحاد