البحرين تؤكد المضي في اجتثاث الإرهاب والمحرضين عليه

أخبار

أكد رئيس الوزراء البحريني الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، أن الحكومة ماضية في حزمها، ولن يثنيها أحد عن عزمها في اجتثاث الإرهاب والمحرضين عليه، وضمان أمن الوطن واستقراره، بينما كشفت وثائق نشرت في المنامة تورط المرجع عيسى قاسم في تهريب أموال إلى العراق وإيران.

ولفت الأمير خليفة، أمس الأحد، خلال استقباله لعدد من كبار المسؤولين والنخب الاقتصادية والأكاديمية والفكرية والثقافية والصحفية والإعلامية، إلى أن الإجراءات التي تم اتخاذها مؤخراً عززت من وحدة المواطنين الغيورين على مصلحة وطنهم، وأن الحكومة مستمرة في الحزم والحسم مع الإرهاب فلا عودة للوراء ولا تساهل.

وشدد على أن المؤامرات مستمرة على البحرين، ولكن شعبنا صقلته التجارب ووصل إلى درجة عالية من النضج والوعي الذي يجعله قادراً على التمييز بين الغث والسمين، وقال «يؤسفنا من يقبل أن يكون مرتهنا لإرادة من لا يريد الخير لبلده من دون أن يردعه الوازع الديني أو يرده الحس الوطني».

وقال: «إن هناك مؤامرات لا تزال تحاك ضد دول وشعوب المنطقة، وهناك عملاء يعملون تحت غطاءات مختلفة تسيرهم جهات خارجية، وعلينا أن نأخذ الحيطة والحذر وأن نستمر في تبني الإجراءات التي تحفظ لدولنا وشعوبنا أمنها واستقرارها»، وشدد على ضرورة العمل على ردع كل من يحاول تنفيذ المؤامرات ضد الوطن.

وأكدت كتلة التوافق الوطني البحرينية على دعم كافة الخطوات التي اتخذتها السلطات في المملكة مؤخراً، والتي من شأنها التصدي للتطرف والإرهاب، والحفاظ على سلامة وأمن الشعب وتماسكه وتقوية وحدته الوطنية، وتعزيز السلم الأهلي، وأنها تقف بكل قوة مع القيادة في كل ما تتخذه من إجراءات.

إلى ذلك، أفاد تقرير بتورط المرجع عيسى قاسم الذي أسقطت السلطات الجنسية عنه، في تهريب أموال إلى العراق وإيران، عبر استغلال الحملات الدينية والمشاركين فيها، وذلك تهرباً من الجهات المختصة في المملكة.

ونشرت صحيفة «الأيام» البحرينية أمس وثائق «خاصة وسرية» تكشف المخطط لاستهداف البحرين واستقرارها والاستعداد لبناء دولة ولاية الفقيه فيها، بعد السعي لتقويض سلطة الدولة وإضعافها والسيطرة على بعض أركانها وتحويلها لنموذج طائفي لا يختلف عن العراق ولبنان.

وأشارت المعلومات إلى أن فصولاً كثيرة من المؤامرة كانت تتم خلف جدران «مكتب البيان» الخاص بقاسم، ، وهو غير مرخص، حيث عثر على مستندات تثبت أن قاسم كان يجمع سرا أموالاً منذ 2009 إلى 2016، بما يؤكد أن تنفيذ مخطط دولة ولاية الفقيه كان يتم منذ سنوات.

وتؤكد المعلومات استغلال قاسم للمراكز الدينية في عمليات جمع الأموال وإرسالها إلى الخارج.

وبينت العلاقة السرية المالية التي تربط بين مكتبه وجمعية التوعية الإسلامية التي يديرها، حيث كانت التعليمات الإيرانية والعراقية تصل عبر مكتبه إلى عدد من الجمعيات والمراكز التي كان يقوم بالتبرع بالأموال لها لتنفيذ تلك الأجندات.

وحسب مصادر مطلعة فإنه قد ثبت من المضبوطات أن قاسم كان يقوم بإعطائهم التوجيهات والتعليمات التي يتلقاها من الخارج لعملية إدارة تلك المراكز والجمعيات، كما كشفت عن صلة مالية ومشبوهة بين مكتبهوجمعية التوعية .

وعثر على دفاتر أرصدة خاصة بالجمعية بداخل مكتبه، والذي كان أشبه بالفرع السري للجمعية.

ولم تستبعد المصادر أن تكشف التحقيقات في الأيام المقبلة عن مدى ارتباط عمليات تهريب الأموال التي يقوم بها قاسم، بالعمليات الإرهابية التي تشهدها المملكة منذ سنوات، والتي تلقى منفذوها دعماً مالياً ولوجستياً بهدف زعزعة الأمن والاستقرار في المملكة.

وأظهرت المعلومات فصولاً جديدة في مؤامرة التوعية حيث تبين أن المخطط كان يهدف إلى إعطاء الصبغة الدينية لتلك الجمعيات في الظاهر، إلّا أنها كانت تعمل من الباطن على محاولة تغيير نظام الحكم في البلاد، وتغيير الشكل الديمغرافي من خلال إنشاء تلك المراكز والجمعيات. (وكالات)

المصدر: الخليج