البحرين تحبط مخططاً تدعمه إيران يستهدف شخصيات رسمية

أخبار

قالت وزارة الداخلية البحرينية، أمس الأربعاء، إن الخلية الإرهابية المسؤولة عن استهداف حافلة للشرطة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي تجمعها علاقات وثيقة بالحرس الثوري الإيراني، وأنها اعتقلت أحد أفرادها، وأضافت أن الكشف عن الخلية الإرهابية ساهم في إحباط مخطط كبير كان يستهدف شخصيات في الدولة.

وأكدت الوزارة أن إرهابياً آخر شارك في استهداف حافلة الشرطة هرب إلى إيران، وأوردت أن الخلية الإرهابية كانت تخطط لاستهداف 3 أنابيب نفط. وبحسب المصدر نفسه، فقد تلقت الخلية الإرهابية تدريبات مكثفة على يد الحرس الثوري الإيراني الذي وفر لها التمويل، والمواد المتفجرة. وسافر أعضاء الخلية إلى سوريا عام 2011، ومنها إلى إيران، وبعد العودة من إيران باشرت الخلية أنشطتها الإرهابية.

وقال بيان وزارة الداخلية البحرينية «في إطار الجهود الأمنية المبذولة لحفظ أمن الوطن، تم القبض على أحد العناصر الإرهابية الخطرة، فيما هرب شريكه الثاني إلى إيران بعد تنفيذهما التفجير الإرهابي بحافلة لنقل الشرطة بتاريخ 27 أكتوبر 2017، ما أسفر عن استشهاد الشرطي سلمان أنجم، وإصابة تسعة آخرين، حيث عمل الاثنان ضمن خلية إرهابية، خططت، وأعدت، ونفذت سلسلة من الأعمال الإرهابية، وهي مرتبطة بعناصر إرهابية هاربة وموجودة في إيران، وتجمعها صلات وثيقة مع الحرس الثوري الإيراني، وساهم الكشف عن هذه الخلية الإرهابية، في إحباط مخطط كبير كان يستهدف شخصيات عامة في الدولة، إضافة إلى 3 مواقع لأنابيب النفط في البلاد، بعد أن قامت المجموعة برصدها والشروع في تجهيز العبوات الناسفة لاستخدامها في تنفيذ هذا المخطط».

وأكد البيان «إن عناصر الخلية الإرهابية تلقوا تدريبات مكثفة في معسكرات الحرس الثوري الإيراني على استخدام وتصنيع المواد المتفجرة، والأسلحة النارية، بجانب توفير الدعم والتمويل المادي واللوجستي، عن طريق عناصر إرهابية هاربة وموجودة في إيران. حيث سافر أعضاء الخلية في أكتوبر 2011 براً إلى سوريا، ومنها إلى إيران، من دون ختم جوازات السفر في المنافذ السورية والإيرانية، كما قاموا بالسفر إلى إيران مرة أخرى في يوليو/تموز من العام 2017.

وأوضح البيان أن التدريبات التي تلقتها عناصر الخلية علي أيدي مدربين إيرانيين، شملت تصنيع واستخدام العبوات الناسفة «التفخيخ»، وتقديم شرح وافٍ لهم عن أنواع المواد المتفجرة، وأنواع العبوات المتفجرة والصواعق، إضافة إلى صناعة القوالب الخاصة بالعبوات المتفجرة، وتدريبهم على أعمال التفجير والرماية بالسلاح الناري من نوع (كلاشينكوف).

وأردف البيان أن الخلية الإرهابية تلقت تكليفات تضمنت: البحث عن مكان آمن لتخزين المواد الداخلة في صناعة المتفجرات، والأسلحة النارية، ويفضل أن يكون تحت الأرض، وإيجاد مكان مناسب يستخدم كورشة لتصنيع العبوات الناسفة، والاستعداد للعمل الإرهابي، والبحث عن أهداف حساسة لاستهدافها.

وقام أفراد الخلية بعد عودتهم من إيران، باستئجار شقة سكنية واستخدامها كورشة لتصنيع العبوات الناسفة، حيث ضبطت فيها مجموعة من المواد التي تدخل في صناعة العبوات المتفجرة والتي وضع بعضها في حواجز مطاطية مماثلة لتلك التي استخدمت في التفجير الذي طال حافلة الشرطة في نوفمبر/تشرين الثاني الجاري.(وكالات)

المصدر: الخليج