«البنيان المرصوص» تتقدم والسراج يؤكد أن هزيمة «داعش» مسألة وقت

أخبار

أقر مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا مارتن كوبلر بأن الاتفاق السياسي الليبي يواجه «مقاومة داخلية» و«مشكلات في عمليات التطبيق»، مؤكداً استعداد الأمم المتحدة لتقديم مقترحات بناء على طلب الليبيين، فيما أكد رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني فايز السراج، أن هزيمة تنظيم «داعش» الإرهابي في بلاده هي مسألة وقت.

ودعا كوبلر، في مقابلة مع قناة «سكاي نيوز عربية» الثلاثاء، كافة القوى السياسية والأمنية في ليبيا إلى الجلوس على طاولة الحوار وأن يتوصلوا إلى حلول للأزمة الراهنة في بلادهم.

وأشار إلى أن الأمم المتحدة والجامعة العربية والاتحاد الإفريقي تتواصل «بشكل وثيق لمتابعة الأزمة الليبية والاستراتيجية لحل الأزمة»، مشدداً على ضرورة تنسيق الجهود للحفاظ على وحدة ليبيا وشعبها، وأيضاً أن يكون هناك جيش ليبي موحد لمواجهة التنظيم الإرهابي.

ورداً على سؤال حول أولوية دعم الجيش الوطني في مواجهة التنظيم الإرهابي بدلاً عن دعم قوات أخرى أنشئت حديثاً، قال كوبلر : إن هناك استثناءات في ملف حظر الأسلحة على ليبيا إذا كانت هناك قوات تعمل تحت سلطة المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني.

ونبه كوبلر، على ضرورة توحيد القوات الليبية في مواجهة التنظيم، تحت هيكلية موحدة مرنة تمنح دوراً للجميع تحت إشراف المجلس الرئاسي، مؤكداً أن الاتفاق السياسي واضح وينص في المادة الثامنة منه على أن القيادة العليا للجيش وغير ذلك لابد أن تعمل جميعها تحت المجلس الرئاسي.

وكشف كوبلر أنه يعمل على التحضير لعقد لقاء يجمع كل من رئيس البرلمان عقيلة صالح ورئيس المجلس الرئاسي السراج دون أن يحدد موعده.

وقدم كوبلر، الاثنين، إحاطة إلى مجلس الأمن الدولي حول الوضع في ليبيا، وحذر من فوضى السلاح، موضحاً أن هناك 20 مليون قطعة سلاح في ليبيا لنحو 6 ملايين شخص هم عدد سكان البلاد.

وأكد كوبلر أن الاتفاق السياسي باق إلى حين صدور الدستور الليبي الدائم.

من جانبه قال رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق فائز السراج، إن هزيمة تنظيم «داعش» في بلاده هي مسألة وقت. وأكد لصحيفة «دي ويلت» الألمانية خلال المقابلة التي أجرتها معه أن ما تم إنجازه إلى الآن بخصوص عملية مكافحة التنظيم الإرهابي هو عمل مهم وإنجاز جيد. وقال إن القوات التي أتت من جميع أنحاء ليبيا في إطار عملية البنيان المرصوص تقاتل عناصر هذا التنظيم الإرهابي، وستتمكن من تحرير سرت وما حولها وتحقيق ما رسم لها من أهداف باستعادة السيطرة على مناطق وقعت في أيدي التنظيم وتحريرها، ونأمل أن يكون هذا الانتصار دافعاً لتوحيد الليبيين جميعاً.

في أثناء ذلك، أكد أحمد هدية رئيس المركز الإعلامي لعملية «البنيان المرصوص» أمس، السيطرة على معسكر تاقرفت وكوبري الغريبات ومعسكر الجالط وجزيرة بوهادي في مدينة سرت.

وقال هدية إن هجوماً كبيراً نفذته قوات «البنيان المرصوص» منذ صباح أمس تقدمت خلاله على كافة المحاور، واستهدفت مواقع وتجمعات التنظيم في محيط جزيرة الزعفران، و«كانت الإصابات دقيقة». كما أكد هدية السيطرة على معسكر تاقرفت بالكامل، مشيراً إلى أن صنف الهندسة العسكرية والفرقة المشتركة بين جهازي المخابرات العامة ومكافحة الجريمة يقومان بعمليات تفكيك للألغام والعبوات الناسفة والمفخخات التي تعيق تقدمهم.

وأضاف هدية أن قواته تقدمت باتجاه كوبري الغريبات وتمكنت من السيطرة عليه، وكذلك السيطرة على معسكر الجالط وجزيرة بوهادي في مدينة سرت بعد مواجهات عنيفة مع التنظيم. 

وذكر أن سلاح الجو الليبي نفذ سبع غارات جوية على تجمعات ومواقع التنظيم في محيط جزيرة بوهادي، واستهدف سيارة مفخخة كانت بصدد تنفيذ هجوم انتحاري في قواتهم المتقدمة.

المصدر: الخليج