الثلوج تعطل حركة السفر وتغلق المدارس في بريطانيا

منوعات

أدى سقوط الثلوج بكثافة على مناطق واسعة من بريطانيا إلى تعطيل الرحلات الجوية وحركة القطارات، وتقطعت السبل بسائقي السيارات على الطرق، ومازالت آلاف المدارس مغلقة، في حين أدى استمرار حرائق الغابات في أستراليا، بسبب موجة الحر غير المسبوقة إلى مقتل أول مدني العام الجاري.

وفي مطار هيثرو في لندن، ألغيت أكثر من 70 رحلة، فيما يجري إزالة الثلوج من أحد مدرجي المطار، واكتست معالم لندن الرئيسية بطبقة من الثلوج، في مشهد غير مألوف في ضوء مناخ بريطانيا المعتدل بشكل عام، وذكر خبراء الأرصاد الجوية أنه من المتوقع أن يصل سمك الجليد إلى خمسة سنتيمترات في العاصمة.

وأغلقت مطارات إقليمية عديدة، منها بريستول وساوثامبتون وكارديف بولاية ويلز، وألغت خدمة قطارات النقل السريعة “يوروستار” رحلات لها بين لندن وبروكسل، فيما تقلص عدد خدمات القطارات المحلية.

وتوقع خبراء الأرصاد الجوية ظروفاً مناخية سيئة، لاسيما في ولاية ويلز وجنوب غرب إنجلترا، ومن المتوقع أن يصل سمك طبقة الثلوج المتساقطة إلى 30 سنتيمترا. وأعلنت السلطات الأسترالية سقوط أول قتيل مدني، جراء حرائق الغابات المستمرة في أستراليا منذ أسبوعين، حيث عثر على جثة رجل داخل سيارة متفحمة، وأكدت إدارة المطافئ في مقاطعة فيكتوريا وقوع الوفاة قرب بلدة سيتون ( 198 كلم شرق مدينة ملبورن).

وكان إطفائي قد لقي حتفه الأسبوع الماضي في ولاية تسمانيا، على الأرجح إثر إصابته بأزمة قلبية، وأتت النيران على مزيد من المنازل، أمس، في ظل ارتفاع غير مسبوق في درجات الحرارة التي أدت إلى موجة جديدة من حرائق الغابات في جنوب شرق البلاد، على الرغم من السيطرة عليها.

ولم تنج مدينة سيدني من موجة الحر الشديدة، حيث سجلت الحرارة فيها 45.8 درجة، وهي أعلى درجة حرارة تم تسجيلها، وشهدت المستشفيات توافد أعداد كبيرة من البريطانيين الذين عانوا من حرارة الطقس.

وأعلنت هيئة مكافحة الحرائق أن خمسة منازل على الأقل دمرت في مقاطعتي سيتون وهايفيلد. ووصفت بيتيكا هوبسون، المقيمة في مقاطعة سيتون، لوكالة أسوشيتدبرس الأسترالية (إيه.إيه.بي) كيف علمت بتدمير منزلها، وقالت “استقبلنا رسالة نصية على هاتفنا المحمول من ابننا يقول فيها إنه سمع أن منزلنا احترق، والأمر يثير الحزن عندما تفكر فيما فقدته. لن تعود أبدا إلى البيت حيث نشأت أسرتك”.

المصدر: لندن، سيدني- الوكالات