الجيش الليبي يسيطر على مواقع غربي بنغازي واشتباكات في الكفرة

أخبار

أفادت مصادر ليبية، باندلاع مواجهات مسلحة مساء الخميس بمحيط كوبري 17 غرب العاصمة طرابلس، نتج عنها سقوط قتلى، فيما سيطر الجيش الوطني على مواقع جديدة داخل العمارات 12 غربي بنغازي.

وكانت مصادر محلية من مدينة الكفرة جنوب شرق ليبيا، أكدت الخميس، اندلاع مواجهات عنيفة بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة والثقيلة جنوب غرب المدينة، بين كتيبة «سبل السلام» التابعة للجيش الليبي ومجموعة مسلحة.

وقال مسؤول مكتب الإعلام بالقوات الخاصة الصاعقة رياض الشهيب، «إن القوات الخاصة والكتائب المساندة لها تقدمت داخل العمارات 12 غرب بنغازي». وأكد الشهيبي «أن القوات الخاصة بسطت كامل سيطرتها على واجهة العمارات المطلة على الطريق الهرابة، مضيفاً أنه تم استرجاع دبابة تي 72 وبعض الأسلحة المتوسطة وكمية كبيرة من الأسلحة الخفيفة والذخائر».

ونعى الناطق باسم القوات الخاصة العقيد ميلود الزوي، ثلاثة جنود لقوا حتفهم جراء انفجار لغم أثناء تقدمهم عقب سيطرتهم على مواقع جديدة ب«عمارات ال12».

وأعلن المركز الإعلامي لعملية البنيان المرصوص، أنه سيتم البدء في آلية عودة النازحين إلى حي ال700 جنوب سرت، غداً الأحد.

من جهة أخرى، وقعت السلطات الليبية، أمس، مذكرة تفاهم مع إيطاليا لوقف الهجرة غير الشرعية، وصفته السلطات الإيطالية، ب«إلانجاز التاريخي». وقال مصدر بالمجلس الرئاسي، إن الاتفاقية وقع عليها أيضاً أعضاء المجلس الرئاسي قبل التوقيع النهائي، وإنها خضعت لمشاورات من قبل لجان فنية استمرت 7 أشهر من النقاش.

ونقلت وسائل الإعلام الليبية عن مصادر إيطالية أمس، أن المذكرة، التي وقعها رئيس حكومة الوفاق فائز السراج مع نظيره الإيطالي باولو جنتليوني، تم بلورتها بفضل جهود وزير الداخلية الإيطالي ماركو مينيتي بعد أن التزمت روما بالتعاون مع الدول التي يجتازها المهاجرون، من خلال تكريس حزمة مالية جديده لإفريقيا.

ويقول الاتفاق، إن المخيمات، التي سيبقى فيها المهاجرون «لحين ترحيلهم أو موافقتهم طواعية على العودة إلى بلادهم» ستديرها وزارة الداخلية الليبية.

ويضيف، أن إيطاليا ستوفر التدريب للعاملين بالمخيمات إلى جانب الإمدادات الطبية والأدوية للمهاجرين. علاوة على ذلك تتعهد إيطاليا بدعم واسع لحكومة السراج بما في ذلك «للمؤسسات الأمنية والعسكرية».

لكن جماعات معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان ترفض جهود وقف المهاجرين في ليبيا حيث ذكر تقرير للأمم المتحدة في ديسمبر/ كانون الأول أنهم يعانون انتهاكات واسعة ومتواصلة بينها الاحتجاز التعسفي والعمالة القسرية والاغتصاب والتعذيب.

وقالت كارلوتا سامي المتحدثة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة لرويترز «إدارة مخيمات في ليبيا تعني إبقاء المهاجرين في أوضاع غير إنسانية وتعريضهم لمزيد من المخاطر».

وقال أريان هيهنكامب من منظمة أطباء بلا حدود «ينبغي للاتحاد الأوروبي ودوله الأعضاء التحقق من الواقع. ليبيا ليست مكاناً آمناً لا يمكن بأي حال اعتبار هذا نهجاً إنسانياً لإدارة مسألة الهجرة».

على صعيد آخر، قالت روسيا أمس إنها تتوقع أن يقوم السراج بزيارة موسكو هذا الشهر في أحدث مؤشر على رغبة موسكو في لعب دور أكبر في البلد المنقسم.

وقالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية في إفادة صحفية، إن روسيا تسعى للمساعدة في الحفاظ على وحدة الأراضي الليبية وترغب في أن تحل الفصائل المتناحرة خلافاتها عبر المحادثات لا العنف.

وقالت «نواصل العمل مع مركزي السلطة في ليبيا، نحاول تشجيعهما على تجاوز خلافاتهما الداخلية والتوصل لحلول وسط بشأن كل المسائل الخلافية».

وفي الشهر الماضي استقبلت روسيا القائد العام للجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر على متن إحدى سفنها الحربية.(وكالات)

المصدر: الخليج