الحوار الليبي بمالطا يبحث إمكانية مراجعة وتعديل الاتفاق السياسي

أخبار

أكدت مصادر ليبية في لجنة الحوار السياسي المنعقدة منذ، الخميس، في العاصمة المالطيّة فاليتا منذ الخميس أن هناك إمكانية لمراجعة وتعديل بنود الاتفاق السياسي وفق آليات يتم الاتفاق عليها بين الأطراف المختلفة.

وفي هذا السياق، قال عضو اللجنة المستقل الشريف الوافي إن المبعوث الأممي مارتن كوبلر على استعداد لمراجعة بعض بنود الحوار وإعادة فتح الاتفاق السياسي. وأضاف ل«قناة ليبيا» أن كوبلر سيعمل على إعادة التشكيلة للمتحاورين وإحضار أعضاء فاعلين على أرض الواقع.

من جهته، قال مصدر مشارك في الاجتماعات ، إن المناقشات أجمعت على أن الاتفاق السياسي لن يكون منزّهاً عن التعديل إلا أن أي محاولة للتعديل العشوائي أو المتجزئ لن يحدث وأي مساس بالاتفاق دون آلية واضحة لن يؤدي إلا إلى عودة البلاد إلى مسار العنف والحرب والانهيار.

بدوره، قال النائب الأول لرئيس مجلس النواب، محمد شعيب إن المجتمعين بمالطا ابتعدوا عن الطرح النظري ولمسوا الواقع بما يحتويه من تعقيدات، مشيراً، إلى أن ذلك سيسهم في الاقتراب من إيجاد الحلول، معتبراً أن التطرق إلى القضايا الخلافية هو إنجاز بحد ذاته.

وأضاف شعيب، أن الجلسات بحثت تقييم العملية السياسية والإشكاليات التي تواجهها، مشيراً إلى أن الحوار «تقدم كثيراً ووقف على القضايا الواقعية والحساسة».

وقال مصدر آخر، إن جلسات اليوم الأول للحوار «اتّسمت بالصراحة والقوة في الطرح وتقييم أداء والتزام مجلس النواب بالاتفاق السياسي الذي أقره في 25 يناير/‏‏كانون الثاني 2015».

وقال: «إن المجتمعين ناقشوا القضايا والتحفظات التي ظهرت خلال الأشهر الماضية، بما فيها مستوى أداء المجلس الرئاسي والصعوبات التي تواجهه من داخله»، وأضاف: «في حين طالب بعض المشاركين العمل على تعديل بعض بنود الاتفاق السياسي، أكدت أغلبية الحضور ضرورة قيام مجلس النواب بتعديل الإعلان الدستوري وتضمين الاتفاق السياسي فيه الأمر الذي يفعل آليات التعديل والتغيير المتضمنة في الاتفاق».

وكان كوبلر قال إن الاجتماع، له أهمية بالغة جداً نظرًا للوضع الحساس والصعب جداً في ليبيا، داعياً جميع الأطراف إلى ضرورة التعاون وتقديم تنازلات من أجل تنفيذ الاتفاق السياسي على أرض الواقع .

في الأثناء، قالت محللة شؤون ليبيا في مجموعة الأزمات الدولية كلوديا جازيني، إنه من المرجح أن يتمخض فوز دونالد ترامب عن تراجع الدعم الأمريكي للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني.

وأضافت «أن الإدارة الديمقراطية الأمريكية هي إلى الآن أكبر مشجع للمجلس الرئاسي والموقف الأمريكي بشأن ليبيا أملي في حقيقة الأمر التحالفات الدولية على الأقل بين الدول الغربية»، مشيرة إلى أن هذا قد يفيد القائد العام للجيش المشير خليفة حفتر.

ونشرت وكالة رويترز تقريراً جاء فيه «أن حلفاء حفتر رحبوا بفوز ترامب مراهنين على الحصول على مزيد من الدعم لموقفهم المناهض للإرهابيين».

إلى ذلك، ينظم الاتحاد الأوروبي، الثلاثاء المقبل، لقاء في بروكسل، لممثلين عن «المكوّنات الاجتماعية الرئيسية» في ليبيا، وهم «الأمازيغ والطوارق والتبو».

وكشف دبلوماسي عربي، عن اتجاه مبعوث الأمين العام للجامعة إلى ليبيا السفير صلاح الدين الجمالي للقيام بجولة في دول الجوار تشمل مصر،الجزائر المغرب وتونس، خلال الفترة المقبلة لتعزيز الحل السياسي في الأزمة الليبية.

ميدانياً، رفعت مديرية أمن أجدابيا حالة الطوارئ في المدينة بعد أنباء عن اعتزام ميليشيات إبراهيم الجضران شن هجوم على الموانئ النفطية، فيما قامت الأجهزة الأمنية بإلقاء القبض على عدد من اتباعه في رأس لانوف والبريقة وأجدابيا.

وأكد مشايخ وأعيان وفعاليات قبائل التبو، في ختام ملتقى اللويغ، دعمهم للمؤسسات الشرعية المتمثلة في مجلس النواب والحكومة المؤقتة والقيادة العامة للقوات المسلحة، ووحدة تراب الوطن وعدم المساس به.

وكشفت المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية، فاتو بنسودا، عن إصدار السلطات الليبية، أوامر بالقبض على 3 أفراد على التهم الموجهة لهم بتعذيب نجل الزعيم الراحل «الساعدي القذافي» وارتكاب أفعال لا إنسانية مشينة ضده بسجن الهضبة، مشيرة إلى أن أوامر إلقاء القبض تلك لم تُنفّذ بعد على حد وصفها.

وأضاف مكتب بنسودا أن واحداً من هؤلاء الثلاثة رجع إلى موقع سلطة كان يشغله بالسجن ولم يتسن بعد للمكتب تأكيد هذه المعلومات . (وكالات)

المصدر: الخليج