شنت الميليشيات الحوثية الانقلابية في اليمن هجوماً على ناقلة نفط، أثناء مرورها في باب المندب، حيث يعد الهجوم الأول من نوعه الذي يستهدف خطوط نقل النفط الدولية في المياه الإقليمية اليمنية، فيما حذرت قوات التحالف الميليشيات من مغبة الهجوم، بينما قامت مقاتلات التحالف بتدمير مخازن أسلحة وتعزيزات للميليشيات في مناطق عدة.
وفي التفاصيل، بدأت الميليشيات الانقلابية في اليمن عملياتها العسكرية ضد الملاحة الدولية، التي كانت «الإمارات اليوم» كشفت أول من أمس عن توجهات عربية ودولية لتأمين خطوط الملاحة الدولية في البحرين الأحمر والعربي ومضيق باب المندب، من خلال عملية عسكرية واسعة لتطهير السواحل اليمنية وتأمينها من الانقلابيين في اليمن.
وكانت ناقلة نفط تعرضت لهجوم صاروخي أثناء مرورها في مضيق باب المندب الاستراتيجي بالبحر الأحمر قبالة السواحل اليمنية، أول من أمس، حيث أكدت قوات خفر السواحل اليمنية أن الهجوم على الناقلة تم بقوارب موجهة، الأمر الذي يؤكد أن الميليشيات الانقلابية في اليمن هي من تقف وراء الهجوم خصوصاً أن معلومات استخباراتية أميركية كانت كشفت قبل أسابيع عن تلقي الانقلابيين الحوثيين في اليمن لقوارب موجهة تحمل متفجرات من إيران، تهدد الملاحة الدولية في باب المندب وبالقرب من السواحل اليمنية.
في السياق نفسه، نقلت وكالة الأنباء السعودية «واس» عن قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن في بيانها أمس، أن ناقلة نفط تحمل علم جزر مارشال تعرضت، أمس، لهجوم من قبل زورق بحري باستخدام ثلاث قذائف «أر بي جي» قبالة السواحل اليمنية قرب باب المندب، وذلك بين جزيرتي ميون اليمنية والسبع الجيبوتية.
وأشار التحالف إلى أنه لم يصب أحد من العاملين في السفينة بأذى، وأنها حالياً في طريقها بعرض البحر الأحمر، مضيفاً أنه تجري عملية متابعة دقيقة للحادثة لمعرفة الجهة المتورطة فيها.
وجددت قوات التحالف تحذيرها من أن استمرار ممارسات الميليشيات الحوثية لأنشطة تهريب الأسلحة والذخائر إلى الأراضي اليمنية يؤثر في أمن الملاحة في هذا الجزء الحيوي من العالم.
ميدانياً، شنت مقاتلات التحالف سلسلة من الغارات المكثفة على مواقع الميليشيات على امتداد الساحل الواقع بين المخاء والحديدة، وصولاً إلى منطقة ذوباب بالقرب من باب المندب ومناطق موزع والوازعية ومقبنة والكدحة.
ودمرت مقاتلات التحالف عدداً من مخازن أسلحة ومعسكرات وتعزيزات للميليشيات بغارات على حجة وصعدة والحديدة وصنعاء.
وفي الجبهة الشرقية لتعز، تمكنت قوات الجيش من السيطرة على عدد من المباني الجديدة في محيط القصر الجمهوري، الشرقية والشمالية، أثناء عمليات تمشيطها للمنطقة بعد تحرير القصر والتشريفات.
وفي المحويت، رصدت منظمة حقوق الإنسان في محافظة المحويت، 117 حالة تجنيد أطفال قامت بها الميليشيات خلال شهر مايو الماضي. وكشفت المنظمة عن وجود عدد من المعسكرات لتدريب هؤلاء الأطفال. ونوه التقرير بأنه يوجد في معسكر وادي الحسي خبراء تدريب عراقيون وإيرانيون وآخرون من حزب الله اللبناني.
وفي حضرموت، تمكنت قوات النخبة الحضرمية التابعة للمنطقة العسكرية الثانية من ضبط صواريخ حرارية في أحد المنازل بمديرية دوعن، التي ترابط فيها منذ فترة، في إطار جهود مكافحة الإرهاب وتطهير مديريات المحافظة من العناصر المتطرفة.
المصدر: الإمارات اليوم
