الحوثيون يصعّدون في تعز عشية الهدنة

أخبار

صعّد مسلحو جماعة الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي صالح عملياتهم العسكرية ضد القوات المشتركة لـ»المقاومة الشعبية» والجيش اليمني في جبهات محافظة تعز في محاولة للتغطية على هزائمهم المتلاحقة في جبهات مأرب والجوف، وذلك قبيل أيام من الهدنة التي أعلن عنها مبعوث الأمم المتحدة إسماعيل ولد الشيخ في العاشر من الشهر الجاري تمهيداً لجولة المحادثات المرتقبة بين المتمردين والحكومة في الكويت.
في غضون ذلك كشفت جماعة الحوثيين أمس أنها سلمت لائحة ممثليها في لجان مراقبة وقف إطلاق النار المرتقب، وقال الناطق باسمها محمد عبدالسلام إنه أكد خلال اتصال هاتفي مع ولد الشيخ «أن الحوار في الموعد المتفق عليه أمر مقبول من الجميع بعد تثبيت وقف إطلاق النار وبلا شروط مسبقة».
وأفادت مصادر المقاومة والجيش بأن المتمردين سيطروا على مركز مديرية «الوازعية» في الريف الغربي لتعز بعد معارك استمرت أكثر من أسبوع سقط خلالها عشرات القتلى والجرحى من الطرفين، وأكدت المصادر أن قوات الجيش والمقاومة اضطرت للانسحاب أمام الهجوم العنيف لقوات الحوثيين وصالح بسبب نقص الذخائر والأسلحة الثقيلة.
وفي الجبهة الجنوبية الشرقية لتعز أكدت المصادر أن قوات الجيش والمقاومة صدّت هجوماً للحوثيين وقوات صالح من محورين شمال غربي بلدة «كرش» لاستعادة السيطرة على البلدة الواقعة بين تعز ولحج، وكبدت القوات المشتركة المتمردين خسائر في الأرواح ودمرت عدداً من آلياتهم وأجبرتهم على التراجع.
وفي الجبهة الجنوبية في مديرية «حيفان» قالت مصادر ميدانية إن قصفاً للحوثيين وقوات صالح أدى إلى مقتل خمسة من عناصر الجيش والمقاومة وجرح آخرين في منطقتي «الصافح وظبي حيفان».
وتسعى قوات المتمردين إلى تشديد الحصار على مدينة تعز من خلال الالتفاف على جبهة «الضباب» غرب المدينة واستكمال السيطرة على مناطق «الوازعية» لقطع الطريق الوحيدة لإمداد المقاومة والجيش في جبهات تعز والتي تربط بين عدن ولحج مروراً بالتربة ووصولاً إلى تعز.
وجاء تصعيد الحوثيين وقوات صالح للتعويض عن خسائرهم المتتابعة في محافظتي مأرب والجوف، حيث استطاعت قوات الجيش والمقاومة في اليومين الأخيرين استعادة مدينة براقش الأثرية وموقع الصفراء الاستراتيجي وتحرير مديرية مجزر آخر معاقل الجماعة شمال مأرب.
إلى ذلك أفادت مصادر المقاومة والجيش بأن قواتهما المشتركة واصلت أمس الضغط على مليشيات المتمردين غرب محافظة الجوف، وقالت إنها سيطرت على إدارة أمن مديرية «الغيل» ومواقع أخرى في المديرية من بينها مواقع لقبائل «العوران» واقتربت من السيطرة على منطقة «العرضي» حيث مركز قيادة المتمردين في المديرية.
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أكد في بيان أول من أمس أن مفاوضات الكويت بين الحكومة اليمنية والمتمردين ستركز على خمس نقاط أساسية هي الانسحاب، وتسليم السلاح، والترتيبات الأمنية، والحل السياسي، وإنشاء لجنة لإطلاق سراح السجناء والأسرى، وأضاف أن النقطة الرابعة المتعلقة بالحل السياسي تشمل «استعادة الدولة جميع مؤسساتها، إلى جانب استئناف الحوار السياسي في البلاد».

المصدر: جريدة الحياة