الرياض: قال المتحدث الأمني باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي إن وزارته «رصدت أكثر من نصف مليون حساب في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» تعمل من خارج المملكة وتناقش القضايا الأمنية فيها»، مشيراً إلى أنه ليس من «المستغرب «أن تقوم هذه الحسابات باستهداف المجتمع السعودي والتشويش عليه، بحجة أنها تعمل وتدار من وزارة الداخلية»، نافياً وجود حسابات للوزارة على مواقع التواصل، كما استبعد التوجه لحظر أو حجب الإنترنت داخل المملكة.
وحذر اللواء التركي في محاضرة قدمها ليل أول من أمس – خلال ندوة الجمعية الدولية للأمن الصناعي في الرياض، بعنوان: «الحس الأمني والحماية الشخصية من المؤثرات الخارجية» – من الانسياق خلف الشائعات التي تروجها جهات مشبوهة، مشيراً إلى أن «الهدف الأول منها هو التشويش على المواطنين».
وذكر أن المجتمعات أصبحت «تواجه تحديات بالغة جراء التطور التقني الكبير الذي تشهده وسائل الاتصال الاجتماعي، والتي مكنت الإنسان من تجاوز حدود بيئته الاجتماعية في الحصول على المعلومات والتواصل مع الآخرين، والتعرف على القيم والثقافات المختلفة، كما أسهمت هذه الوسائل في اختراق خصوصية المكان وتعريض المجتمعات لأفكار وثقافات متعددة ومتنوعة تهدف إلى عزل أبناء المجتمع وأفراد الأسرة الواحدة عن بعضهم البعض».
من جهته، قال النائب الأعلى للجمعية الدولية للأمن الصناعي في الشرق الأوسط محمد الشمري إن «هدف الجمعية في المملكة الارتقاء بأفراد الأمن الصناعي من حيث عمل مثل هذه الدورات ومنح الشهادات التدريبية لجميع من يعملون في مجال الأمن الصناعي، إضافة إلى تغيير الثقافة السائدة لدى الناس بأن «السيكورتي هو الشخص الذي يرفع البوابة»، مشيراً إلى أن هذه الثقافة لا تزال قائمة لدى شريحة كبيرة من المجتمع حول دور رجل الأمن الصناعي.
وقال الشمري في حديث إلى «الحياة» إن دور الجمعية «مهم في نشر الثقافات ونشر الإحساس للجميع، وينبع هذا الاهتمام لدى الجمعية من خلال عملها على حماية المنشآت النفطية والصناعية في المملكة»، موضحاً أن «الجمعية تسعى إلى أن تكون الجهة المعتمدة في المملكة من حيث منح التصاريح للشركات الأمنية وتدريب وتأهيل كل من يبحث عن شهادة في الأمن الصناعي».
المصدر: الرياض – عيسى الشاماني
