الشيخة فاطمة: تولي زايد الحكم كان موعداً لبزوغ فجر جديد

أخبار

أكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، أن يوم السادس من شهر أغسطس/‏ آب تولي المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مقاليد الحكم في إمارة أبوظبي كان موعداً مهماً لبزوغ فجر جديد من تاريخ الدولة.

وقالت سموها في تصريح لها بمناسبة مرور 50 عاماً على تولي المغفور له الشيخ زايد مقاليد الحكم في الإمارة.. إن هذا اليوم يعتبر يوماً مجيداً وبداية مسيرة الإنجازات التي شهدتها البلاد، وهو يوم شهدت فيه هذه المنطقة أهم الأحداث في تاريخها، إذ بزغ نور أضاء التاريخ ليرسم ملامح دولة انتظرها الجميع بقيادة رجل كان يطمح لأن يحقق نهضة شاملة تعود بالخير على الجميع.

وأشارت سموها إلى أن أحداً لم يتنبأ بما يعنيه وصول الشيخ زايد للحكم، وما الذي تنتظره المنطقة من مستقبل.

وأكدت أن كبار السن من أبناء أبوظبي والعين والمنطقة الغربية وكذلك أبناء الإمارات الأخرى هم خير شاهد على نهج زايد وعطائه وقيادته الفذة، فهؤلاء الذين عاشوا فترة ما قبل حكمه وقبل قيام دولة الاتحاد لمسوا وشعروا باختلاف الحياة بصورة كاملة، وعرفوا كيف نقل الشيخ زايد رحمه الله سكان أبوظبي من حال إلى حال.. وبعد قيام الاتحاد كيف نقل الشيخ زايد وإخوانه حكام الإمارات سكان الإمارات السبع من حال إلى حال، فعرفوا أن وصول الشيخ زايد للحكم كان خيراً وسعادة وتقدماً على مختلف المستويات. 

وأوضحت أن المغفور له تمكن خلال فترة وجيزة من أن يضع إمارة أبوظبي ومن ثم دولة الإمارات على خريطة دول العالم، ونجح منذ توليه مسؤوليات الحكم قبل نصف قرن أن يقيم علاقات متميزة مع دول الجوار والدول العربية والعالم، وبعدها تواصل هذا العمل في ظل دولة الاتحاد الشامخة. 

وبينت سموها أنه كان للمرأة في فكر زايد وأسلوب إدارته الحكم الدور الأكبر في إنجاز التقدم، من خلال تربية الأجيال والانخراط في مجالات العمل المتعددة، حتى أصبحت الآن تتولى أكبر المناصب والقيادات، وتسهم في اتخاذ القرارات الصائبة التي تنهض بمجتمعها ودولتها. 

وقالت إن زايد رحمه الله كان نصيراً للمرأة وكنت إلى جانبه أتلقى توجيهاته وأعمل معه لبناء أسرة متماسكة في مجتمع الإمارات، تشارك في نهضة البلاد وتعمل على بناء الأجيال لتقود كل تقدم ورقي يطال المجتمع الإماراتي.. وعندما نتكلم عن نهج زايد فإننا نتكلم عن شيء بدأ ليبقى إلى الأبد، وها نحن بعد نصف قرن من كل عمل بدأه زايد رحمه الله نسير على النهج نفسه ونطور على ما أسسه ما يتناسب وتغيرات المرحلة ومتطلبات الأوضاع الجديدة، ونحن نواصل السير على هذا النهج وندرك تماماً أننا نسير على طريق أسس على الخير والحب والعطاء.

وختمت سموها تصريحها بالقول: إن زايد رحل ولم يغب عنا، فكلماته ومواقفه ونهجه كانت نبراساً وسنظل نسير على هديه. (وام)

المصدر: الخليج