الطيب لوفد أمريكي: ديننا الحنيف يرفض صراع الحضارات

أخبار

أكد الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أن الإسلام ضد فكرة صراع الحضارات، لأنها تتعارض مع مشيئة الله تعالى، مؤكداً أن القرآن الكريم قرر أن العلاقة بين المسلم وغير المسلم هي علاقة سلام، وأن الله تعالى خلق الناس مختلفين، ولم يخلقهم على ملة أو مذهب واحد، كما قرر أنه لا إكراه في الدين، ودعا الناس إلى التعارف في إطار هذا الاختلاف والتنوع. 

وأضاف، خلال استقباله أمس، وفداً عسكرياً أمريكياً، أن ممارسات التنظيمات الإرهابية لا تمثل الإسلام لا من قريب ولا من بعيد، مضيفاً أن علماء الأزهر لم يتوقفوا منذ أحداث الحادي عشر من سبتمبر عن إدانة جميع أعمال العنف والإرهاب حول العالم، لأن الإسلام ينهى عن قتل الأبرياء ولم يأمر بالقتال إلا في حالة رد العدوان. وأوضح، أن الرسول صلى الله عليه وسلم وضع ضوابط أخلاقية للحروب، حيث كان يأمر أصحابه ألا يقتلوا امرأةً ولا صبياً، ولا شيخاً ولا راهباً، وألا يهدموا بيتاً وألا يقتلوا حيواناً، وألا يقطعوا شجراً، وألا يحرقوا نخلاً، وذلك على خلاف ما تجره الحروب الحديثة، من دمار وقتل وتشريد للأبرياء، مؤكداً أنه كان من الواجب أن تنفق الأموال التي أهدرت في هذه الحروب على الفقراء والتعليم والصحة للنهوض بشعوب البلدان التي دمرت بسببها.

ومن جانب آخر أشادت دار الإفتاء المصرية، بإدراج الحكومة الإسبانية دروسا عن الإسلام بالمقررات التعليمية للمؤسسات الابتدائية والإعدادية والثانوية، ضمن برنامج جديد للتصدي للتطرف الديني، مشيرة، في بيان لها أمس، إلى أن تلك الخطوة الإيجابية من شأنها أن تمثل حائط صد منيعا أمام انتشار الأفكار المتطرفة، وتساهم بشكل كبير في ترسيخ ثقافة التعايش، وقبول الآخر ونشر المحبة بين المواطنين، داخل الوطن الواحد باختلاف عقائدهم، وهو ما سينعكس بالتأكيد على السلم المجتمعي وإشاعة الأمن في المجتمع.

ودعت دار الإفتاء، الدول الغربية جميعها إلى أن تحذو حذو الحكومة الإسبانية، وتضمين المناهج التعليمية في بلادها دروساً حول صحيح الإسلام والمفاهيم الإسلامية الصحيحة، حتى لا يعطوا فرصة للجماعات المتطرفة أن يبثوا سمومهم الفكرية في عقول الأطفال والشباب، موضحة أن اللجنة الإسلامية في إسبانيا أشرفت على وضع المبادئ التوجيهية لهذا البرنامج.

وأدانت الدار، في بيان آخر، الجريمة العنصرية البشعة، التي ارتكبها أحد المتطرفين المناوئين للإسلام والمسلمين في بلجيكا، بإقدامه على دهس سيدة مسلمة من ذوي الاحتياجات الخاصة، بسيارته، في حي مولنبيك في بروكسل، ثم لاذ بالفرار قبل أن تتمكن الشرطة من إلقاء القبض عليه. وطالبت الإفتاء الحكومات والمؤسسات الأوروبية بالتصدي بكل حزم للخطاب العنصري المعادي للمسلمين وتجريمه، وتوقيع العقوبات الرادعة على مرتكبي جرائم الكراهية والعنصرية والتطرف.

المصدر: صحيفة الخليج