«العلاج بالفيروسات» في مؤتمر دولي لمقاومة السرطان

منوعات

شاركت مجموعة من المركز الدولي للعلاج بالفيروسات، في مؤتمر طبي أقيم في فندق «جي دبليو ماريوت» في دبي، بعد أن حطت في الإمارة للمشاركة في فعاليات المؤتمر الدولي الرابع عشر لعلاج السرطان، حيث يعالج من دون اللجوء إلى الدواء الكيميائي أو العمليات الجراحية، وأثبت العلاج بالفيروسات نجاعته في العالم، واستخدم لمعالجة أنواع عدة من السرطان.

المجموعة التي جاءت من دول البلطيق في الشمال الأوروبي، وتحديداً من لاتفيا، مصدر العلاج الأول في تطوير وإجراء الأبحاث العلمية من أجل العلاج بالفيروسات، أكدت أن أول فيروس عولج وأجريت عليه أبحاث علمية هو فيروس «rigvir» وهو غير معالج أو مصنع جينياً، وهو طبي ليس له خاصية العدوى، ومدرب جيداً على محاربة الأورام السرطانية التي تصيب الجلد، وبقية الأنواع السرطانية الأخرى، وآمن وفعال لا يؤذي الخلايا السليمة، ويعمل على رفع المناعة، كما أنه يحسن من مستوى العيش أثناء العلاج وخاصة من الناحية النفسية، ويتناول من خلال الحقن.

وأكد أندرياس ريبيشي فسكيس، رئيس تطوير الأعمال في المركز أنه أجري أكثر من 2200 بحث محكم حول العلاج بالفيروسات، وهناك توجه عالمي نحو هذا النوع من العلاج، حيث أجري 94 بحثاً، في 2012 ومن المتوقع زيادتها خلال العام الحالي لتتخطى 100 بحث، مشيراً إلى أن هناك أنواعاً من الفيروسات قابلة للعدوى وبالغة الخطورة، لذا يجب العمل على إزالة السلبيات منها عبر هذه الأبحاث.

وأضاف أن حكومة دولة لاتفيا اعتمدت العقار تأميناً لمرضى السرطان، حيث يقدم مجاناً، وقد أثبت نجاعته، حيث يستخدمه 20 – 30% من المصابين بأنواع مختلفة من السرطان، وموّله الصندوق الأوروبي لتمويل المشاريع الجادة لمدة 6 سنوات بقيمة 80 بليون يورو، ويُعمل على استهداف تسويقه في بقية دول الاتحاد الأوروبي حتى عام 2020.

وأشار أندرياس إلى أن المركز انتشر في عام 2008، ويعمل في 4 اتجاهات، هي: استقبال المرضى من شتى أنحاء العالم، وأعلى النسب تأتي من الولايات المتحدة، وتقدم لهم طلبات بنسبة 500 إلى 1000 طلب شهرياً، كما يعملون مع 20 مبادرة في العالم، وهناك مرضى يشاركون بهذه المبادرات، كما يعملون دورات تدريبية وتثقيفية لأطباء من مختلف دول العالم، بمعدل دورة أو دورتين كل أسبوع، كما أنهم ينظمون مؤتمرات عالمية سنوياً في لاتفيا، ووجودهم في دبي نابع من الحرص على المشاركة في كل المؤتمرات الطبية في العالم.

وأكد أندرياس أن السرطان مشكلة عالمية بحاجة إلى بذل الجهود والأبحاث وتطويرها، وهو منتشر في كل العالم، وتشير التقارير والأبحاث إلى أنه في الجيل القادم، كل مولود ذكر ثان، وكل مولودة أنثى ثالثة، معرضون للإصابة بالسرطان، وبحسب الإحصاءات، فإن الصين أكثر تعرضاً لسرطان الرئة لارتفاع نسبة المدخنين فيها، وفي أستراليا ينتشر سرطان الجلد، نظراً لطبيعة المناخ، وبهذا فإن العوامل الطبيعية والسلوكيات تلعب دوراً في انتشار المرض.

وذكر أن هناك امرأة أوكرانية أم لطفلين أكد لها الأطباء أنها لن تعيش أكثر من 6 أشهر بعد التشخيص الأخيرة لمرضها، حيث كانت في المرحلة الرابعة من سرطان الجلد، لكنها استخدمت العلاج، وبقيت مواظبة عليه وما زالت تمارس حياتها بشكل طبيعي.

وأشار إلى أن هناك امرأة روسية انتشر السرطان في كامل جسمها وكانت حالتها سيئة، ونقلت بطائرة طبية إلى لاتفيا، وكان نقلها مغامرة كبيرة لخطورة حالتها، إلا أنها باستخدام العلاج، قاومت المرض واستمرت على مدار 4 سنوات تتناول العقار حتى توقفت برغبتها، إلا أنها بقيت تحت المراقبة بعد تحسن حالتها.

المصدر: الخليج