الفلوجة: عراقيل تواجه الهجوم العراقي وتحذير من كارثة إنسانية

أخبار

واجه الهجوم العراقي لتحرير الفلوجة مزيداً من العراقيل، أمس، على الرغم من إحباط القوات العراقية، هجوماً كبيراً لتنظيم «داعش» جنوبي المدينة، فيما غمر التنظيم الإرهابي أراضي المنطقة الجنوبية بالمياه لمنع تقدم القوات العراقية، ما دفع هذه القوات إلى وقف هجومها مؤقتاً في المنطقة، في وقت تمكنت القوات العراقية من تحرير حي الشهداء في الصقلاوية وإعادة فرض سيطرتها الكاملة على هيت، واتهمت الأمم المتحدة تنظيم «داعش» باستخدام المدنيين في الفلوجة دروعاً بشرية، وسط تحذيرات من منظمات إغاثية من أن المدينة باتت على شفا كارثة إنسانية، ودعت إلى فتح ممرات آمنة لآلاف العائلات المحاصرة وسط المعركة.

تزامن ذلك، مع مقتل عشرات المدنيين (23 بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان و60 بحسب تركيا) 

في غارات يشتبه أنها روسية على إدلب شمال غربي سوريا، فيما نفت وزارة الدفاع الروسية شن غارات على تلك المنطقة، في وقت قصفت طائرات مجهولة معسكراً رئيسياً لحركة «أحرار الشام» المعارضة في منطقة شيخ بحار بريف إدلب، ما أسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى والمصابين، في حين صد تنظيم «داعش» هجوماً شنته الفصائل المسلحة في محاولة لإبعاد الإرهابيين عن مدينة اعزاز، أهم معاقلها في ريف حلب الشمالي، بينما وسعت قوات سوريا الديمقراطية نطاق عملياتها ضد «داعش» من الشمال باتجاه شمال غربي مدينة الرقة، وتمكنت من السيطرة على 12 قرية ومزرعة، بحسب المرصد. 

يأتي ذلك، فيما اندلع سجال عنيف بين انقرة وموسكو حول ما وصف بأنه غارات روسية على إدلب، وبينما دعت الخارجية التركية المجتمع الدولي إلى التحرك سريعاً لوقف «جرائم» النظامين الروسي والسوري غير المبررة، طالبت روسيا تركيا بسحب قواتها من العراق، كما اتهمت المعارضة السورية بعدم الاهتمام بالتوصل لحل سياسي ينهي الحرب الأهلية في سوريا.

إلى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) عن إصابة عسكريين أمريكيين بجروح في سوريا والعراق في مطلع الأسبوع. وقال الكابتن جيف ديفيس «لم يكونا في الخطوط الأمامية ولم يشتركا في قتال نشط.. لكنهما جرحا في الحالتين نتيجة الإصابة بنيران غير مباشرة». 

المصدر: الخليج