القوات الليبية تحصن مكاسبها في سرت وتستعد لهجوم جديد

أخبار

تعكف قوات حكومة الوفاق الوطني الليبية على تحصين المكاسب الميدانية التي حققتها خلال الساعات الماضية في مواجهة تنظيم «داعش» الإرهابي في سرت، عبر تمشيط المناطق التي انتزعتها منه، وإعادة التمركز فيها بينما تستعد لشن هجوم جديد، فيما تقدم الجيش الوطني الليبي في محاور القتال في منطقة القوارشة غرب بنغازي. وبعد يوم طويل من المعارك الشرسة ، يسود هدوء حذر جبهات القتال في سرت، حيث أصبحت القوات الحكومية تحاصر عناصر التنظيم المتطرف في منطقة سكنية تبلغ مساحتها نحو كيلومترين مربعين.

وقال رضا عيسى من عملية «البنيان المرصوص» : «تعمل قواتنا على تحصين مكاسبها عبر إعادة التمركز في المناطق التي سيطرت عليها الأحد وتمشيطها».

وأضاف: «تستعد قواتنا في الوقت ذاته لشن هجوم جديد على المنطقة التي يتحصن فيها التنظيم، حيث تقوم سرايا الهندسة العسكرية بتأمين إمدادات جديدة لها، بينما تقوم سرايا أخرى بالعمل على جلب إمدادات لوجستية مختلفة تشمل الجانب العلاجي».

وأكدت القوات الحكومية في بيان أنها باتت تحاصر عناصر التنظيم المتطرف «في أقل من كيلومترين مربعين»، موضحة أنها أصبحت تسيطر على «أكثر من نصف» الحي رقم 3 و«قرابة 70%» من الحي رقم 1.

وأعلن العميد محمد الغصري المتحدث باسم العملية أن التنظيم «أمسى محاصراً في مساحة صغيرة جداً في منطقة الجيزة البحرية شمال الحي الأول»، واصفاً وضع التنظيم بأنه في «الرمق الأخير». 

وخسرت القوات الحكومية الأحد 38 من عناصرها بينما أصيب 185 عنصراً آخر بجروح.

وفي مواجهة العملية العسكرية ، قام التنظيم بتنفيذ سلسلة من الهجمات الانتحارية بينها تفجير 12 سيارة مفخخة. 

ومن بين المعالم التي تمت استعادتها، مسجد قرطبة في الحي رقم 3 الذي أطلق عليه التنظيم اسم أبو مصعب الزرقاوي بعيد سيطرته على المدينة في يونيو 2015.

ونشر المركز صوراً لأسلحة قال إنه عثر عليها خلال المعارك، وبينها قذائف صاروخية، وصوراً لجثث لعناصر التنظيم. وبحسب البيان، فقد نفذت الطائرات الأمريكية إضافة إلى طائرات ليبية «العديد من الغارات». و أفاد الناطق باسم القوات الخاصة العقيد ميلود الزوي، أمس، بنشوب اشتباكات مسلحة عنيفة بمحيط المستشفى الأوروبي وشارع الشجر في منطقة القوارشة غرب بنغازي. وأضاف «أن الجيش يتقدم بخطى ثابتة وسيطر على مواقع ومراصد تابعة للتنظيم والتشكيلات المسلحة المتحالفة معه» . ونقلت صحيفة جزائرية عن مصدر أمني قوله إن وحدات من الأمن المشتركة باشرت في إنشاء 300 مركز لمراقبة الحدود مع تونس وليبيا. وأوضح إن تعزيزات أمنية قوامها 5 آلاف جندي وصلت بالفعل لبناء مقار المراقبة المتقدمة .

وقال عضو البرلمان صالح افحيمة إن البرلمان لم يتمكن أمس من عقد جلسة للنظر في إمكانية منح فرصة ثالثة للمجلس الرئاسي لتشكيل حكومة جديدة. (وكالات)

المصدر: الخليج