المتاجرة بعاطفتنا النقية!!

آراء

التسامح محبة أصابها التعالي “جبران خليل جبران”.

في رمضان وفي كل وقت يتاجر بكل عاطفة نقيّة باسم الله، فيُريق البصر بتأمل هذا العالم الفوضوي التنظيم ليستغله، نواجه الكثير من هذه الشخصيات المحاطة بالكثير من الحواجز والعقبات النفسية المتشبعة بالجشع والأنانية والنفاق، يعيش بيننا يلوث قلوبنا ويشوه حياتنا على حساب طموحه الشبيه بعينين أضناهما السهر، يختلج في صدره الكثير من الرغبات التي تتنازعه وتحوم حوله كما الغربان، لأنه يغيب عن فضولنا اكتشاف شخصيته المستغلة المليئة بشهوة الرغبة والامتلاك، يعيش بيننا ونقبله بكل ما فينا من مد السخاء العاطفي، وجزر البخل العقلي وعدم إعمال عقولنا وتفكيرنا بسبب تضخم هذه الشخصيات بيننا، نهمس برفضها بالخفاء, ولكن في العلن ندخل بصراع اجتماعي يُفرض علينا بشكل قسري وأحياناً طواعية، لماذا لا نستطيع كشف وإيقاف هذه الشخصيات والخروج من هذا الصراع؟

تأمل:

ترى الإنسان حينا من الدهر ذاوياً كعشبة بحرية، وتراه أحايين أخرى شامخاً كسنبلة مذهبة، وما بين هاتين المرحلتين هناك عين ثرثارة ترقب تشكل هذا الإنسان وتحولاته. وعلى تخومه تمتزج الأزمنة بلحظات احتضار نرش الماء على وجه الحياة الأسمر، فيهرب الماء بخفة كالزمن الذي لا نحس به إلا عندما تتجعد ملامحنا الغضة، إذن هي قصة إنسان يقف على حافة «بركة التمنيات» يرمي بنقوده لتحقيق أمنيته المتمثلة في الخلود الدهري.

المصدر: الرياض