المخلافي : الحوثيون يماطلون .. والأوضاع بلغت حدا لا يمكن السكوت عليه

أخبار

عزا عبدالملك المخلافي نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني عدم إحراز أي تقدم حقيقي في مشاورات السلام المنعقدة في الكويت إلى مماطلة وتعنت الميليشيات الانقلابية الحوثية.

ونقلت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” عن المخلافي قوله – خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب المنعقد في نوكشوط – إن الحوثيين أرادوا من مشاركتهم في هذه المشاورات وسيلة لشرعنة الانقلاب ..معربا عن أسفه لاستمرار المشاورات 75 يوما دون إحراز أي تقدم حقيقي يذكر.

وعبر نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني عن عميق الامتنان وجزيل الثناء للأشقاء في قوات التحالف العربي وفي المقدمة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة لمواقفهما المشرفة والأصيلة إلى جانب الشعب اليمني.

وقال ” إن تعنت الانقلابيين في المشاورات وعدم تنفيذهم لما تم الاتفاق عليه وعدم جديتهم في الإفراج عن المعتقلين السياسيين والناشطين الحقوقيين والإعلاميين وفتح الممرات الآمنة أمام دخول المساعدات الإغاثية وفك الحصار وخاصة على مدينة تعز أسهم للأسف في إعاقة التوصل إلى تسوية لإيقاف نزيف الدم واستمرار مأساوية الأوضاع وتفاقمها والتي بلغت حدا لا يمكن احتماله أو السكوت عليه وهو ما يتحمل الانقلابيون مسؤوليته”.

ووصف الممارسات اللاأخلاقية التي يقوم بها الانقلابيون والمتمثلة في الانتهاكات الواسعة ضد المدنيين في المحافظات التي يسيطرون عليها وفرض الحصار المطبق ومنع وصول المساعدات الإغاثية والغذائية للسكان بأنها جرائم حرب ..لافتا إلى استمرار أعمال القصف العنيف والعشوائي للأحياء السكنية والتي تسببت في سقوط قتلى وجرحى معظمهم من النساء والأطفال.

بالمقابل ..أكد المخلافي حرص الحكومة الشرعية ومساعيها من أجل السلام ودعمها لجهود إسماعيل ولد الشيخ أحمد المبعوث الأممي إلى اليمن والمسار الذي ترعاه الأمم المتحدة لتنفيذ القرار 2216 وإحلال السلام في بلاده.

وقال إن الحكومة اليمنية تسعى إلى استئناف العملية السياسية من حيث توقفت في أقرب وقت ممكن وفقاً للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي وخاصة القرار رقم 2216 لإنهاء الانقلاب وعودة الشرعية الدستورية ومؤسسات الدولة وعودة الأمن والاستقرار إلى كافة ربوع الوطن اليمني.

وأوضح نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني أن الشرعية تعاملت مع الأفكار والمقترحات المقدمة من قبل المبعوث الخاص بشكل إيجابي وكان واضحاً في كل مراحل المشاورات جديتها في العمل من أجل الوصول إلى اتفاق في إطار المرجعيات المتفق عليها وليس مع أي اجتهادات مخالفة لها منطلقة من إدراكها العميق بأن تنفيذ الانسحاب وتسليم السلاح واستعادة مؤسسات الدولة من الانقلابيين تعتبر حجر الزاوية التي من شأنها التمهيد لأي خطوات لاحقة تتصل باستئناف العملية السياسية. 

وأكد استمرار حرص الشرعية ودعمها لجهود المبعوث الأممي والمسار الذي ترعاه الأمم المتحدة لتنفيذ القرار 2216 وإحلال السلام في اليمن.. مشيرا إلى أن العودة لاستئناف المشاورات في الجولة الثانية بالكويت في 15 يوليو جاءت من هذه المنطلق.

وأعرب عن أمله في أن يدرك الانقلابيون أهمية الاستفادة من هذه الجولة كفرصة سانحة للسلام.

وشدد المخلافي على ضرورات الأمن القومي العربي والاصطفاف بجدية في وجه المخاطر الماثلة والتحديات القائمة وفي مقدمتها التدخلات الخارجية في شؤون المنطقة خاصة من بعض دول الجوار وتحديداً إيران.

ودعا إلى حماية المصالح المشتركة من خطر المحاولات المشبوهة التي تهدف إلى تفتيت البلدان العربية واستهدافها ..مشددا على احترام مبدأ الحوار والحلول السلمية والعمل على تنقية الأجواء العربية وتبني سياسات عربية استباقية مبكرة للحيلولة دون نشوب خلافات ونزاعات.

المصدر: الخليج