المعارضة تطلق معركة فك الحصار عن حلب

أخبار

صدت قوات المعارضة السورية المسلحة هجوماً كبيراً للقوات الحكومية والمسلحين الموالين لها في ريف حلب الجنوبي.

وقال مصدر في المعارضة السورية إن «قوات النظام مدعومة بالميليشيات العراقية والإيرانية ومقاتلين من حزب الله اللبناني، شنت أمس الأحد، هجوماً هو الأعنف من نوعه مدعومة بطائرات حربية للنظام السوري وقاذفات روسية، في محاولة لقطع طريق إمداد قوات المعارضة من ريف حلب الغربي». 

من جانبها، أعلنت مصادر النظام عن أن الهجوم شاركت فيه 18 طائرة حربية انطلقت من مطاري (السين والتيفور) في ريف حمص الشرقي، إلى جانب مشاركة خمس قاذفات روسية استهدفت خطوط إمداد المسلحين في بلدة الزربة وايكاردا والطريق الدولي، وانه تم تدمير عشرات السيارات. 

ويأتي الهجوم بعد إعلان المعارضة السبت، عن الإعداد لمعركة كبرى لفك الحصار عن مدينة حلب، أطلق عليها اسم «الملحمة الكبرى» ويشارك فيها ما يقرب من 4 آلاف مقاتل، من الفصائل كافة.

وشهدت منطقة جبل الأكراد بريف اللاذقية معارك كر وفر بين قوات النظام وفصائل المعارضة، فيما استمرت الاشتباكات بين الطرفين في محور قلعة شلف بجبل الأكراد في ريف اللاذقية الشمالي، وسط قصف عنيف من قوات النظام والطائرات الحربية على محاور الاشتباك، ومعلومات عن استعادة الفصائل السيطرة على نقاط كانت قد خسرتها في وقت سابق.

من جانب آخر، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن نحو 2300 مدني، بينهم نساء وأطفال تمكنوا من الخروج من مدينة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي خلال ال 24 ساعة الماضية. وأوضح المرصد، أن عملية الخروج جاءت بعد أن سيطرت قوات سوريا الديمقراطية، وبغطاء جوي من طائرات التحالف الدولي، على منطقة دوار الجزيرة وحي المستوصف ومنطقة مدرسة الغسانية شرق المدينة. وبذلك أصبحت قوات سوريا الديمقراطية تسيطر على ما يقارب ال 40 % من مدينة منبج.

وفي السياق ذاته، لا تزال الاشتباكات متواصلة في محاور عدة داخل المدينة، بين تنظيم «داعش» من جانب، وقوات سوريا الديمقراطية من جانب آخر، في محاولة من الأخيرة لتحقيق المزيد من التقدم في المدينة.

وأشار المرصد من جانب آخر، إلى حركة نزوح تشهدها بلدة الأتارب الواقعة بريف حلب الغربي، بعد القصف المتكرر من قبل الطائرات الحربية على مناطق في البلدة، الذي تسبب بوقوع مجازر عدة راح ضحيتها عشرات القتلى والمصابين.

وألقى الطيران المروحي المزيد من البراميل المتفجرة على مناطق في مدينة داريا بالغوطة الغربية، وسط اشتباكات عند أطراف المدينة، بين الفصائل المعارضة، تترافق مع قصف مكثف من قبل قوات النظام.

كما دارت اشتباكات في محيط حقل آرك النفطي بريف حمص الشرقي، وسط أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، في حين دخلت قافلة تضم 27 شاحنة تتضمن مساعدات طبية وغذائية إلى منطقة الحولة بريف حمص الشمالي برعاية الأمم المتحدة ووساطة الهلال الأحمر السوري.

وسمع دوي انفجار في منطقة معبدة شرق مدينة القامشلي، تبين أنه ناجم عن انفجار عبوة ناسفة عند مدخل مقر تابع للحزب الديمقراطي الكردستاني، ما أسفر عن أضرار مادية، من دون معلومات عن خسائر بشرية.

سياسياً، وصل رمزي عز الدين، نائب المبعوث الأممي، إلى دمشق في زيارة تستغرق يوماً واحداً. وقالت مصادر إعلامية إن «نائب المبعوث الأممي وصل بدعوة شخصية من الرئيس السوري بشار الأسد لبحث التسوية السياسية للأزمة في البلاد».

من جانبه، أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني حسين جابري أنصاري، دعم إيران للحل السياسي للأزمة السورية. ولدى استقباله المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في الشأن السوري ستيفان دي مستورا الذي يزور طهران لبحث تطورات الأزمة السورية، اعتبر مساعد الخارجية الإيرانية أهم خطوة لنجاح الخيار السياسي هو الاهتمام بالحقائق القائمة على الأرض في سوريا، مستبعداً إمكانية التوصل إلى حل سياسي من دون الأخذ بنظر الاعتبار الحقائق السياسية والميدانية. وبحث الجانبان ضرورة استمرار المشاورات للمساهمة في التوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية. (وكالات)

المصدر: الخليج