«الوفاق» الليبية تطلب دعماً أوروبياً عاجلاً لتدريب قواتها

أخبار

تلقى الاتحاد الأوروبي، أمس الأحد، طلباً رسمياً من رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية، فايز السراج، للحصول على دعم أوروبي سريع للمساهمة في تدريب خفر السواحل الليبيين، وكذلك الأجهزة الأمنية، فيما قتل وزير ليبي سابق في اشتباكات بين قوات حكومة الوفاق وعناصر تنظيم «داعش» الإرهابي في منطقة سرت.

وقالت الممثلة العليا للسياسة الخارجية الأوروبية، فدريكا موغيريني، في بيان، إن الأمر يعتبر تطوراً هاماً، وستجري مناقشته خلال اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين اليوم الاثنين، في بروكسل، وبهدف جعل المساعدة إلى ليبيا في التحديات التي تواجهها «أكثر عملية».

ويتوقع أن يقرر الوزراء الأوروبيون تمديد مهمة القوة البحرية الأوروبية قبالة الساحل الليبي.

من جهة أخرى، قالت وكالة الأنباء الليبية الموالية لحكومة الوفاق، إن قواتها «أحرزت تقدماً كبيراً واشتبكت مع فلول التنظيم الإرهابي»، موضحة أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل القائد الميداني محمد الفيتوري السوالم وزير العمل والتأهيل في الحكومة المؤقتة السابقة برئاسة علي زيدان، وجرح 3 آخرين.

وقال الناطق الرسمي باسم عمليات «البنيان المرصوص»، العقيد محمد الغصري ل«بوابة الوسط»، إن سوالم الذي جاء على رأس القوة الثالثة قادماً من واحة الجفرة، عشية السبت قُتل خلال اشتباكات دارت بشكل مفاجئ بين قواته ومسلحي التنظيم بمفترق البغلة بطريق مشروع اللود الزراعي الرابط بين واحة الجفرة وبلدة أبونجيم.

وأضافت الوكالة، أن القوات الجوية التابعة للعملية غارت على آليات ومواقع للتنظيم جنوب شرق أبوقرين ودمرتها.

وكان السوالم قائداً سابقاً للواء مقاتل في مصراتة أثناء الثورة، وشارك المئات في تشييعه أمس، في ساحة عامة في مصراتة وألقى عدد منهم كلمات، ودعوا خصوصاً الليبيين إلى الوحدة للتصدي للإرهاب.

وبحسب الوكالة «شنت القوات الجوية التابعة للعملية غارات على آليات ومواقع للتنظيم دمرت فيها عشرات الآليات وأصابت الكثيرين منهم».

وذكرت جريدة «ديلي ميل» البريطانية أن قوات خاصة بريطانية نفذت هجوماً إلكترونياً ضد التنظيم تسببت بقطع اتصالات التنظيم حول سرت.

ونقلت الجريدة عن مصدر بوزارة الدفاع البريطانية أن طائرة «راف ريفت جوينت» للتجسس، استخدمت أجهزة إرسال لاعتراض ترددات الراديو التي يستخدمها التنظيم للاتصال وتبادل المعلومات.

وشهد وسط مدينة صرمان غربي طرابلس، أمس، مواجهات عنيفة بين مجموعات مسلحة أدت إلى سقوط جريح.

وفي مصراتة، قال مصدر عسكري إن لغماً أرضياً انفجر تسبب بوفاة عنصر وإصابة ثلاثة آخرين من أفراد كتيبة الهندسة خلال قيامهم بنزع الألغام التي كان التنظيم الإرهابي زرعها خلال سيطرته على مناطق أبوقرين والوشكة الواقعتين شرقي المدينة.

وقالت مصادر عسكرية إن سلاح الجو التابع للجيش الليبي نفذ ضربات جوية على تمركزات، في انتظار ما ستنتهي إليه وساطات تحاول إقناع مقاتلي ما يعرف بمجلس شورى المدينة بتسليم أسلحتهم قبل اقتحام قوات الجيش للمدينة.

وفي بنغازي دارت اشتباكات متقطعة بين الجيش الوطني الليبي والإرهابيين في القوارشة. 

في أثناء ذلك، أعطى القائد العام للجيش الليبي الفريق أول خليفه حفتر مهلة للمهدي البرغثي من أجل الانسحاب من حكومة الوفاق، والعودة فوراً إلى بنغازي لقيادة الكتيبة (204) دبابات.

وحسب موقع «إرم» نقلاً عن مصدر عسكري، فإن المهلة لم تحدد زمناً لانسحاب البرغثي، لكنه أكد أن القيادة العامة لن تمنحه وقتاً طويلاً لتغيير موقفه، منوهاً بأن البرغثي قد يواجه عقوبات، والمثول أمام الادعاء العسكري، لمخالفته الضوابط والقوانين العسكرية.

من جانبه، قال رئيس البرلمان الشرعي، عقيلة صالح، إن طبرق هي المكان الطبيعي للقاء السراج، معتبراً أن اختيار أي مكان بديل للقاء «انحراف عن المسار الطبيعي، وهو نيل الثقة وإقرار حكومته من تحت قبة مجلس النواب فقط».

المصدر: الخليج