تعد رامونا براغانزا، خبيرة اللياقة البدنية العالمية في هوليوود، المسؤولة عن تشكيل الأجساد الفاتنة لنجمات هوليوود خلال الأعوام الخمسة والعشرين الماضية.

تعمل براغانزا مدربة لمشاهير هوليوود منهم جسيكا آلبا وهالي بيري وآن هاثاواي وجسيكا بيل وكيت بيكنسال وأماندا سيرفرايد وآشلي سيمبسون وإيفا منديز وجامي كنغ ودانيا راميرز وزاك إيفرون وريان رينولدز وتوم ويلنغ ومايكل ويزرلي وشيلوه فيرناندز وماكس آيرونز.

تعتبر رامونا براغانزا مدربة اللياقة البدنية الأكثر طلبا في الغرب، لكنها لا تزال تتوق إلى العودة إلى جذورها، الهند، وفي محاولة لتكرار قصة نجاحها في البلد الذي ولد فيه والداها، وصلت براغانزا إلى دلهي للمشاركة في مشروع جديد لتدريس تمرينات ما بعد الولادة إلى مستشفى فورتيس ماما ميا للأمومة.

بدت رامونا براغانزا، التي ارتدت لباسا هنديا بسيطا، سالواركورتا وبندي، أكثر راحة في لباسها الهندي. وقالت: «ينتمي والداي إلى مومباي، وقد ولدت وتربيت في الولايات المتحدة، لكن جذوري هنا في الهند. وفي كل مرة أحضر إلى هنا لزيارة أقاربي، لا أشعر برغبة في العودة، بسبب هذا القدر من الفتنة».

قالت براغانزا إن أحد الأسباب الإضافية وراء شعور الكثير من الأفراد بالانجذاب إلى الهند يرتبطون بها دون أن تدري، متحدثة عن هالي بيري التي تعشق الهند، وتقول: «حمام طفلها مستوحى من الهند، وكانت ترتدي ساريا وظهر ضيوفها في ثياب هندية. مشيت وأنا أرتدي هذه الحلة». وتقول براغانزا، مدربة اللياقة البدنية مشيرة إلى الفستان الأصفر والأحمر الذي ارتدته، ضاحكة: «اشتريت هذا خلال زيارتي الماضية ـ أتمنى ألا يكون الفستان عتيق الطراز».

عملت براغانزا مدربة للياقة البدنية منذ أن كانت في الخامسة عشرة، وما بدأ كتدوين بسيط مرتبط بصالة التدريبات الرياضية، سرعان ما تحول إلى فرصة عمل جادة. الوصول إلى الشكل المثالي بسيط مثل برنامج 3 – 2 – 1 بالنسبة لمدربة المشاهير رامونا براغانزا، 51 عاما، ذات الأصول الهندية التي تجتاح هوليوود، بعودة جسيكا آلبا وهالي بيري إلى ارتداء ملابس لإظهار مفاتن أجسادهن بعد إنجاب الأطفال وتقول براغانزا: «تعني هذه ثلاث وجبات ووجبتين خفيفتين ولترا من الماء». ولحمل عملائها المشاهير على الالتزام بالنظام الغذائي طورت براغانزا أسلوب التدريب الخاص بها 3 – 2 – 1. لتمزج التدريبات ثلاثة عناصر للقلب، وعنصرين للدورة الدموية، وعنصرا رئيسيا، والتي تعتقد براغانزا أنها مكونات رئيسية لخسارة الوزن، وبناء العضلات المشدودة، وتعزيز القوة الداخلية. حقق البرنامج نجاحا فوريا مع عملاء مثل جسيكا آلبا.

بدأت براغانزا سريعا في إعداد أشرطة دي في دي لعينة من هذه التدريبات.

وتقول رامونا: «كوني هندية، يمكنني القول إن مشكلتنا الرئيسية هي منطقة البطن، حيث نقوم بتخزين الدهون، وهي تحد حتى بالنسبة لي لكن من الضروري أن أجسادنا الجينية والقيام بأفضل ما يمكننا القيام به».

التأكيد على أن الجسد يحقق هدفا يحدث عندما يجتمع العقل والروح سويا، وقالت: «أتمنى أن تعلمني الهند عن ذلك حيث نفتقر إلى ذلك الاتصال في بعض الأوقات في الغرب». وعن سببها الرئيسي لزيارة الهند، قالت: «هدفي هو تقديم تمرينات 3 – 2 – 1 التي قدمتها لعملائي من المشاهير إلى الهند وربما حتى إلى بوليوود».

جاء برنامجها لما بعد الولادة، بالمصادفة عندما وضعت آلبا وبيري أولادهما. وقالت: «نظرا لكوني مدربتهم الشخصية لسنوات، اضطررت لمساعدتهم في استعادة قوامهما، وكانتا راغبتين أيضا في أن تحصلا على الدافع». وتقول إنها تشعر أن عدم امتلاكها أطفالا ساعدها لأنني لو مررت بتجربة الولادة لربما كنت أكثر تساهلا وربما قد لا نحصل على نتائج سريعة.

بدأت براغانزا، التي تمثل أسطورة للياقة البدنية طيلة حياتها، بممارسة رياضة الجمباز في المدرسة ثم اتجهت بعد ذلك إلى الرقص والمنافسة في مسابقات اللياقة البدنية والتدريب المهني، وتم إقناعها لتعليم جسيكا آلبا التدريبات الرياضية ولم تلبث أن طلبت منها نجمة هوليوود أن تكون مدربتها الشخصية، ذلك الدور الذي لا تزال تمارسه حتى الآن.

وقالت: «خلال تدريب عملائي أقوم بمزج التدريبات الرياضية، لا أقوم فقط بتغيير أنواع التدريبات الرياضية، أقوم أيضا بإضافة الكثير من الأدوات إلى هذا المزيج كي لا يصاب المتدربون بالملل. من الجيد أن نغير بين الأوزان والمجموعات والتكرارات أو سرعة الروتين».

تصر رامونا على أن يقوم عملاؤها بتمارين الكارديو (القلب) خارج المنزل مرة واحدة أسبوعيا على الأقل. وتشير إلى أن الاستمتاع بالهواء النقي عبر الركض والتجول سيرا بل وحتى أحذية السير على الجليد. وإذا لم تتمكن من ممارسة التمارين خارج المنزل، حاول أن تجد مكانا خارج صالة التمارين.

وتنصحك براغانزا: «وخلال تدريب أماندا سيفرايد لأداء دورها في فيلم ريد ريدينغ هود، اصطحبتها إلى السلالم وتصعد ثمانية طوابق لنحو 200 درجة سلم في نصف ساعة لحرق 250 كالوري».

وهي تروي تجربتها مع بعض المشاهير، فتقول: «عندما بدأت العمل للمرة الأولى مع جسيكا آلبا، كنا عادة ما نخرج للتنزه دون أن يلاحظ أحد، لكن في الموسم الثاني لدارك آنجل، لم يكن الأمر سهلا. وأتذكر أنني أثناء ركوب الدراجة مع ستانلي باركر، عندما تعرف علينا الآخرون انضم إلينا ما يقرب من 50 راكب دراجة في جولتنا. كما أعمل أيضا مع جسيكا بيل وريان رينولدز، وبينما كنت أمارس الركض مع جيس حول المتنزه، اضطرت في منتصف الطريق إلى الدخول إلى حمام عام وعندما خرجت لم أتمكن من ملاقاتها مرة أخرى، حيث واصلت الجري إلى الأمام ثم عادت مرة أخرى إلى نقطة البداية».

تشعر براغانزا بأن اللياقة البدنية تزيد من ثقة المرء إلى مستوى رائع، وتمضي لتروي «دعيت ذات مرة أثناء حضوري حفل توزيع جوائز الأوسكار لزيارة منزل النجمة آن هاثاوي، كانت تستعد للغناء على خشبة المسرح في حفل توزيع جوائز الأوسكار مع هيو جاكمان. وكان لا يفصلها سوى ثلاث ساعات حتى تخطو بقدميها السجادة الحمراء وكنا وقتها نمارس تمرينات رياضية في حين كانت تهتم بشكل شعرها وأظافرها وتمرن أحبال صوتها».

وبغض النظر عن كونها مدربة لياقة بدنية مميزة لكل هؤلاء المشاهير، أنشأت براغانزا صالة رياضية متنقلة لتأجيرها لمنتجي هوليوود؛ حيث تقول: «تواجدي مع هذا العدد الهائل من النجوم، جعلني أفكر، فهؤلاء النجوم والمنتجين ليس لديهم وقت لممارسة الرياضة. سيكون أمرا جيدا أن يكون لدينا قدرة على ممارسة التمرينات في شاحنة متنقلة مجهزة بأحدث المعدات بحيث يمكن لهؤلاء الممثلين رفع كم من الأوزان كلما أتيح لهم قدر من الوقت. كان منتجو فيلم المنتقمون أول من جربوا هذا النوع من الرياضة، وقريبا سيصبح هذا النوع أكثر رواجا. تذهب صالتي المتنقلة إلى كل مواقع أفلام الحركة في هوليوود بحيث إن النجوم لا يمكن أن تسوء لياقتهم البدنية بأي حال من الأحوال».

ولكن إذا نظرت إلى مستوى الأجور، فإن أجر المدربة براغانزا باهظ للغاية؛ حيث إن أجرها الأسبوعي يصل إلى مائة دولار، وبذلك تعد من ضمن المدربين ذوي الأجور العالية في الولايات المتحدة. أما حينما يتعلق الأمر بصالتها المتنقلة، فإن التكلفة تختلف فيما بين ألف إلى خمسة آلاف دولار، اعتمادا على مدة التدريب واللياقة البدنية التي يحتاجها طاقم الفيلم.

تذكر براغانزا أن فقدان الوزن يأتي بشكل تدريجي، ولا يمكن أن يتحقق بين عشية وضحاها أو في غضون أيام قليلة. وقد يتطلب التخلص من الوزن في حالة النجوم شيئا من السرعة، ولكن هناك خطة تمتد لبضعة أشهر، وهذه هي الطريقة التي يمكن من خلالها تحقيق أهداف هؤلاء النجوم.

وتضيف قائلة: «لا يهم ما تأكله، وإنما الكم الذي تأكله. أود أن أعلم زبائني بأنه لا ينبغي أن يمتنعوا عن تناول الطعام، فإذا كانوا يتناولون وجبتين، فأنا أنصحهم بتناول واحدة فقط. والأهم هو أن تتناول المشوي وتبتعد عن الأطعمة المقلية، ولكن، إذا كنت مولعا بها، فما عليك سوى تناولها مرة أو مرتين أسبوعيا».

يجب تذكر عدة أساسيات عندما نريد إنقاص أوزاننا، العمل على خفض كمية الصوديوم (الملح) التي نتناولها، ومحاولة إدراج بعض البروتينات في وجبات الطعام لبناء العضلات وشرب الكثير من الماء. أما بالنسبة لممارسة الرياضة، أود أن أقول عليك أن تمارس ولو تمرينا واحدا كل يوم. مهما كان شكل التمرينات التي اخترتها فهذا أمر جيد، ولكن حاول أن تجعلها عادة يومية.

انظر إلى المشاهير المفضلين لديك واعتبرهم مصدر إلهام لك وضع هدفا أمامك. حدد الهدف وألزم التركيز عليه بكل إخلاص. توضح براغانزا «هناك تصور عام بأن أمهات المشاهير يفقدون أوزانهم بسرعة ولكن الواقع هو عكس ذلك تماما، لقد استغرقت جسيكا آلبا نحو شهرين إلى ثلاثة أشهر لتفقد عشرين باوندا. يجب أن يكون لديك هدف مقترن بالصبر والإرادة».

المصدر: صحيفة الشرق الأوسط