«بيئة أبوظبي» تمسح مستويات الملوحة في الأراضي الزراعية

أخبار

تنفذ هيئة البيئة في أبوظبي مشروعاً لقياس ومسح مستويات ملوحة التربة في الأراضي الزراعية في الإمارة بهدف تقييم جودتها ، وأجرت دراسة لمؤشرات التغير في التربة التي تتأثر بشكل رئيسي بالأنشطة الزراعية المتعددة، تمهيداً لوضع الخطط والبرامج اللازمة للحد من الممارسات والأنشطة التي تؤدي إلى تدهور التربة وبالتالي تراجع الإنتاج الزراعي في الإمارة.

وأوضحت المهندسة شيخة أحمد الحوسني، المدير التنفيذي بالإنابة لقطاع الجودة البيئية في هيئة البيئة في أبوظبي أن المشروع سيتضمن جمع وتحليل البيانات حول ملوحة التربة والتي ستشمل عدة عناصر من أهمها أعماق وملوحة مياه الري وأنواع المحاصيل المزروعة وأنواع أنظمة الري المستخدمة، وعوامل أخرى وحفظها في قاعدة بيانات مركزية.

وأكدت أن مشروع المسح يأتي في إطار أولويات هيئة البيئة المتعلقة بضمان منهجية مستدامة ومتكاملة لحماية الأرض والتربة في إمارة أبوظبي وتحقيقاً لأهدافها الإستراتيجية بضمان فهم ومعرفة شاملة وزيادة الوعي حول جودة التربة في الإمارة.

وأبلغت الحوسني «الاتحاد» أن المشروع يتم على ثلاث مراحل تشمل المرحلة الأولى جمع البيانات والدراسات السابقة وتقديم خطة عمل، وثم استكمال هذه المرحلة العام الماضي، فيما تشمل المرحلة الثانية عمليات المسح الميداني وتنفيذ برنامج المراقبة، وتستهدف المرحلة الثالثة تحليل نتائج المسح وإعداد قاعدة البيانات والخرائط وتطوير خطة عمل شاملة لإدارة واستصلاح المزارع المتأثرة بالملوحة على أن ينتهي المشروع خلال العام المقبل.

وأشارت الحوسني إلى تشكيل لجنة فنية تتألف من ممثلي الجهات المعنية في الإمارة للمشاركة في تنفيذ المشروع في جميع مراحله والأخذ بآراء الجهات المعنية وبناء القدرات والكوادر المواطنة في هذا المجال، حيث يتضمن المشروع عدة ورش عمل ودورات تدريبية وزيارات ميدانية متعددة في كل مراحله. وجدير بالذكر أن نتائج ومخرجات المشروع ستصب وبشكل رئيسي في العديد من المبادرات والبرامج والاستراتيجيات التي ينفذها شركاء الهيئة في قطاع الزراعة مثل جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية ومركز خدمات المزارعين وغيرهم من الجهات.

وأشارت الحوسني إلى أن مخرجات المشروع تتمثل في إصدار تقرير علمي شامل يوضح التغيير في مستويات الملوحة في الأراضي الزراعية في إمارة أبوظبي وتأثرها بنوعية مياه الري المستخدمة، وتعزيز قاعدة البيانات الخاصة بجودة التربة في هيئة البيئة، ووضع خطط لإدارة مشكلة تملح التربة بما ينعكس إيجاباً على الإنتاج الزراعي. وأفادت الحوسني أن «مشروع مسح ملوحة التربة يعتبر جزءاً من مشروع حصر الآبار الجوفية الذي بدأته الهيئة في 2015 ومتوقع الانتهاء منه العام المقبل، ومشروع حصر آبار المياه الجوفية من المشاريع الرئيسية التي تنفذها الهيئة لإيجاد حلول مبتكرة لحماية موارد المياه الجوفية والمحافظة عليها ولإحداث أثر إيجابي كبير على مختلف المستويات».

المصدر: الاتحاد